أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القومية , المسالة القومية , حقوق الاقليات و حق تقرير المصير - لؤي الشقاقي - نعم للاستفتاء ولا للدماء














المزيد.....

نعم للاستفتاء ولا للدماء


لؤي الشقاقي
كاتب _ صحفي _ مهندس

(Dr Senan Luay)


الحوار المتمدن-العدد: 5642 - 2017 / 9 / 17 - 15:52
المحور: القومية , المسالة القومية , حقوق الاقليات و حق تقرير المصير
    


نعم للإستفتاء ولا للدماء

العراق اليوم في مفترق طرق والمشلكة ان القائمين عليه لايعرفون اي طريق هو الاسلم بل ولا يريدون ان يذهبوا اليه حتى لو عرفوا انه الاسلم , اصبح العراق كمن يمشي على حبل فوق بحيرة لكنها مليئة بالتماسيح وحول البحيرة مختلف انواع الوحوش فلا هو قادر على الصمود فوق الحبل لمدة اطول ولا السقوط في البحيرة ولا النزول على الارض .



كما اسلفت ان العراق يمر بلحظات صعبة قد تحدد مصير الى يوم القيامة وما يجري الان هو لعب بالنار بين جميع الاطراف قد يؤدي الى حرق العراق بأكمله ويدخلنا في حرب كويت جديدة , حيث اذا انفصل الاقليم فالبارزاني والمسؤولين في بغداد لن يتركوا هذه الفرصة الذهبية تذهب من ايديهم في اشعال حرب في اشتعالها واستمرارها وقود لبقائهم في الحكم اطول مدة , فحرب العرب والكرد على كركوك ستكون الثقب الاسود الذي يسحب ويخفي كل ما يقترب منه , وستكون معركة هادرة للارواح وللموارد وغاسلة للاموال ومبيضه لها وستبيض معها الافعال والوجوه السود لأمراء الحرب كما حصل في الحرب على داعش , الكل سيستــــــفيد والخاسر الوحيد هو العراق بشبابه وشيبته وارضه .

سياسة التجاهل وعدم المبالاة تارة والتهديد والوعيد والتلويح بأستخدام القوة من قبل بغداد واربيل ستدفع باتجاه الاسوأ , ولا اعتقد بان الشعب مستعد لتحمل دماء تهرق من جديد والنتيجة لا رابح الا المسؤولون والمسببون لها ونحن الخاسرون .

البارزاني يمكن ان يلغي او يؤجل الاستفتاء واسفر عن نواياه تلك بعد ان صرح اخيراً بمامعناه "في حال عدم توفر بديل سنمضي في الاستفتاء وليكن مايكون" اي اذا لم تعطوني ما اريد فسأذهب الى اعلان الانفصال وهو شيء بعيد عن رغبته الحقيقية على الاقل في ظل الظرف الراهن الا اذا اخذته العزة بالاثم وذهب الى الانفصال غير مبال بالعواقب , كلام البارزاني يؤكد الاخبار المنتشره عن تقديم الامريكان لعدد من الخيارات له منها :

1- الغاء الاستفتاء مقابل دعم دولي ووعد باقرار نتائج الاستفتاء بعد مدة .
2- ان يجرى الاستفتاء في مناطق الاقليم فقط وبنتائج غير ملزمة بل استطلاع راي لا اكثر لحفظ ماء وجه البارزاني .
3- ان يذهب الى ابعد من التهديد والى اخر طريق الاستفتاء ولكنه سيمضي فيه وحيداً في مواجهة تركيا وايران وبغداد وفصائل الحشد .
وتشير الاخبار الى ان المفاوضات بين الاقليم وباقي الاطراف انتهت الى خيار تأجيل الاستفتاء مقابل دعم البارزاني والبرلمان الكردي واستمراره لمدة عامين .

امريكا استفادت كعادتها طبعا من حصول اي حدث في العراق او العالم حيث ثبتت وجودها في المنطقة من خلال انزال قواتها قرب كركوك وستعمل على انشاء قاعدة ثابته بحجة المحافظة على الوضع من التازم اكثر ولقطع الطريق على اي تحرك شعبي او عسكري من بغداد "خوفا من تهديدات الحشد" وقد نجح مسعود في نقل القوات الامريكيه من الاقليم الى حدود كركوك .

قد تحقق للبارزاني نصر جديد من خلال تدويل القضية الكردي وحصل على دعم دولي ووعد مؤجل بدعم الخيار الكردي أيا كان , والشيء الاهم هو فرض واقع جديد على بغداد سيجعل العلاقة تتحول من فدرالية الى كونفدرالية وعلى اثره ستمنح للاقليم امتيازات اوسع وبضمنها كركوك .

الحل الاسلم ان تجبر حكومة بغداد الاقليم على المضي بالاستفتاء وأيا كانت النتيجة فهي في صالح الجميع

1- فأذا كان الكرد يريدون الانفصال فليذهبوا اليه دونما اخذ اي من مناطق الصراع وبشرط ترك كل المناصب والاموال والاستثمارات في باقي العراق وعودة كل الكرد الى الاقليم وترك العراق للعرب فهذه رغبتهم وعلى اساسها صوتوا في الاستفتاء وهي ليست عنصرية او قومية لكنه خيارهم وعليهم تحمل تبعاته , وعدم مساعدتهم او نصرهم في حال تعرضوا لاي مشاكل "الا وفق بروتوكولات واتفاقيات دولية كما في الدول المتجاورة" وعدم القبول بانظمامهم للعراق مرة اخرى لكونهم اصبحوا دولة منعزلة ولم يعودوا جزءاً من العراق اي الانفاصل التام ولا للكونفدرالية .
2- في حال فشل الاستفتاء ورفض الكرد له فسوف يكون موقف بغداد الرافض للانفصال اقوى وافضل وسيغير من قواعد العلاقة بين بغداد واربيل وسيفرض واقعاً جديداً تكون فيه يد بغداد هي العليا وستكسر شوكة دعاة التقسيم والتشتت .


اخيراً لا احد في كل العراق ينكر ماجرى على الكرد من ايذاء او ظلم ولا احد يكره الكرد فهم جزء من الشعب ودم العراقيين واحد وكل العراقيين كانوا في الظلم سواء فلم ينجو احد من سوء حاكم او ظلم مسؤول , ولكن لا احد يعالج الخطأ بخطأ اكبر فأذا اذاني اخي لايمكن ان اتبرء منه واذا اذاني وطني لا يمكن ان اتركه وانكر جنسيتي , الكرد في الاساس قد حصلوا على شبه انفصال من عام 1992 وهم اختاروا العودة وما يحصل الان ليس سوى اختلاف في المصالح بين الساسة وليس بين العراقيين اي شيء يدعوا للاختلاف والفرقة , فأذا اراد الكرد الانفصال فعليهم ان يعرفوا ان بقائهم مع عراق موحد هو افضل من انفصال يجلب عليهم مشاكل وحروب واطماع من كل الجوار واذا ارادوا الانفصال فيجب ان لايكون الثمن اهراق الدماء فدمائكم عزيزة علينا ايضاً فكل العراقيون اهل ودمهم واحد .
يا اهلنا الكرد اما امساك بمعروف او تسريح بأحسان .



#لؤي_الشقاقي (هاشتاغ)       Dr_Senan_Luay#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حوار مع الفنانة لبنى العاني
- اجبان فرنسا و گيمر السدة
- ابن خلدون يتصل بنا منذ سبعة قرون ولا نرد
- الخطوط الحمراء
- هل يجب ان نفرح في 4/9
- وزير يصبغ وزير يسرق الحذاء
- احياننا تعاقبنا الحياة مرتين
- نحتاج ادب ثوري ونهضة فكرية
- براء - دارك
- بلا عنوان
- شلون تموت جارك
- ثورة المهندسين


المزيد.....




- خمس مدن رائدة تجعل العالم مكانا أفضل
- هجوم إيران على إسرائيل: من الرابح ومن الخاسر؟
- فيضانات تضرب منطقتي تومسك وكورغان في روسيا
- أستراليا: الهجوم الذي استهدف كنيسة آشورية في سيدني -عمل إرها ...
- أدرعي: إيران ترسل ملايين الدولارات سنويا إلى كل ميليشيا تعمل ...
- نمو الناتج الصيني 5.3% في الربع الأول من 2024
- حضارة يابانية قديمة شوه فيها الآباء رؤوس أطفالهم
- الصحافة الأمريكية تفضح مضمون -ورقة غش- بايدن خلال اجتماعه مع ...
- الولايات المتحدة.. حريق بمصنع للقذائف المخصصة لأوكرانيا (صور ...
- جينوم يروي قصة أصل القهوة


المزيد.....

- ايزيدية شنكال-سنجار / ممتاز حسين سليمان خلو
- في المسألة القومية: قراءة جديدة ورؤى نقدية / عبد الحسين شعبان
- موقف حزب العمال الشيوعى المصرى من قضية القومية العربية / سعيد العليمى
- كراس كوارث ومآسي أتباع الديانات والمذاهب الأخرى في العراق / كاظم حبيب
- التطبيع يسري في دمك / د. عادل سمارة
- كتاب كيف نفذ النظام الإسلاموي فصل جنوب السودان؟ / تاج السر عثمان
- كتاب الجذور التاريخية للتهميش في السودان / تاج السر عثمان
- تأثيل في تنمية الماركسية-اللينينية لمسائل القومية والوطنية و ... / المنصور جعفر
- محن وكوارث المكونات الدينية والمذهبية في ظل النظم الاستبدادي ... / كاظم حبيب
- هـل انتهى حق الشعوب في تقرير مصيرها بمجرد خروج الاستعمار ؟ / محمد الحنفي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القومية , المسالة القومية , حقوق الاقليات و حق تقرير المصير - لؤي الشقاقي - نعم للاستفتاء ولا للدماء