أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - لؤي الشقاقي - احياننا تعاقبنا الحياة مرتين














المزيد.....

احياننا تعاقبنا الحياة مرتين


لؤي الشقاقي
كاتب _ صحفي _ مهندس

(Dr Senan Luay)


الحوار المتمدن-العدد: 5624 - 2017 / 8 / 29 - 00:21
المحور: الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع
    


دائماً ما يردد كبار السن بان الظلم ظلمات يوم القيامة , ولكن من منا لم يجرب ان يُظلم بضم الياء أو يَظلم بفتح الياء (اي يكون فاعل او مفعول به) , من منا لم يخسر بسبب من ظلمه , من منا لم يتألم بسبب الظلم الذي وقع عليه . من منا لم يظلمه اخ او صديق او رب عمل او حتى احد ابويه او احد ابنائه في حالة معينة .. ومن منا لم يجرب قسوة الأخر في خسارة مال او وظيفة او عمل او فرصة سفر او دراسة او زواج او حب والخ .. من ؟؟
اسباب الظلم ودرجاته ونتائجه مختلفة , اما ابرزها فهو بسبب حقد او حسد او محسوبية او واسطة او تحدي او طمع او حتى جهل او سوء تربية وانعدام اخلاق و و و الاسباب كثيرة .
يُعرف الظلم : بأنّه حالة يتعرّض فيها الإنسان للغبن أو الأذى بالقول أو الفعل، أو يُسلب حقّه أو يمنع من الوصول إليه، فهو حالة سلبيّة بلا شكّ تصدر من إنسان غابت عنه معايير الإنسانيّة والفضيلة والأخلاق فلم يتورّع عن ارتكاب فعل الظّلم ضد أخيه في الإنسانيّة، وكلمة الظّلم مشتقة من الظّلمة وهي العتمة بسبب قتامة هذا السّلوك وآثاره السّيئة على نفسيّة الإنسان المظلوم .
يعاقب الظرف شخصاً مرتين عندما يكون مظلوم ولكنه اكثر سوء من الظالم , وهذا الكلام غير منطقي ابداً الا اذا عرفنا ان المظلوم يمكن ان يكون اكثر سوء من الظالم اذا عاقب من ظلمه بما يفوق ما تعرض له بسبب الظلم الذي وقع عليه ابتداءً , كأن يكون فلان قد قتل شخصاً قريب منك فاذا اقتصصت منه بيدك ( وهذه الحالة مرفوضة تماما فليس من واجب اي شخص اخذ القصاص والثأر والا لكانت الارض غابة وارجعنا التاريخ الى 10,000 عام قبل الميلاد ولم يعد لوجود القانون او الانسانية اي معنى ) كان لك الحق ولا يلومك احد الا لعدم التزامك بالقانون الذي خرقه القاتل اول مرة حينما قتل انسان بدون ان يكون هناك سبب قانوني لقتله وليس لك صفة قانونية لتنفيذ حكم القتل , اما انك لا تستطيع قتل القاتل فتقتل اقرب الناس له بدلاً عنه او تقتله وتقتل معه شخص اخر او مجموعة من اهله بدعوى ان المقتول ذو حسب ونسب او مكانه اعلى من القاتل او لا تكفي قتلك لشخص القاتل ولا يشفى قلبك الا بقتل بدلاً عن المقتول نفراً من اهله وقومه لكون المقتول له مكانه كبيرة في قلبك .. فهذا هو الظلم بعينه , لان النفس بالنفس والعين بالعين ومن قتل يُقتل وليس عائلة من قتل تُقتل فهذه جريمة بحق المجتمع والانسانية جمعاء .
هنا اقول كيف يمكن لمن ظلم ولمن جرب الالم والحزن والقهر بسبب الظلم ان يَظلم غيره بل حتى كيف يمكنه ان يظلم من ظلمه , من جرب الالم يشفق حتى على من سبب له الالم لأنه لو كان يملك عقلاً لما كان سبب في ألم احد .
انا لا ادعو الى عدم الاخذ بالحق ولكن العفو سمه لا يملكها الا ذو حظً عظيم والا من أوتي خيراً كثيراً , ذكر الله القادر على كل شيء وهو القاهر فوق عباده في القرءان الكريم العقاب 117 مرة وذكر كلمة المغفرة 234 والعفو في 35 أية اي اكثر من الضعف, والشواهد الإلهية و النبوية و الانسانية كثيرة فلم يأتي نبي او مفكر او صاحب رأي لم يتكلم بوجوب العفو والمغفرة .
احياننا تعاقبنا الظروف مرتين , الاولى بأن يظلمنا احدهم والثانية أن نعود لنقتص منه فينتشر الظلم بين الناس فمبدء العين بالعين يجعل اغلب المجتمع عُميان , ولكن الله ذكر هذا المبدء حتى يحذرنا من مغبة الظلم والاعتداء وسوء العاقبة .
جنبنا الله واياكم الظلم واهله ..



#لؤي_الشقاقي (هاشتاغ)       Dr_Senan_Luay#          



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- نحتاج ادب ثوري ونهضة فكرية
- براء - دارك
- بلا عنوان
- شلون تموت جارك
- ثورة المهندسين


المزيد.....




- ابن فضل شاكر يقول إن والده بُرئ من تهمة قتال الجيش اللبناني ...
- تحت الراية الأوروبية... ميلوني تزور واشنطن لمناقشة الرسوم ال ...
- بجانب بوتين.. أمير قطر يتحدث عما ناقشه مع الشرع حول علاقات س ...
- اللجنة الدولية للصليب الأحمر تدين تعرض أحد مقرّاتها في غزة ل ...
- نتنياهو: عملياتنا -العلنية والسرية- أخرت برنامج إيران النووي ...
- وزير الخارجية المصري يسلم الرئيس الجزائري رسالة من السيسي.. ...
- شاهد.. أولى الفيديوهات من مكان إطلاق النار في جامعة ولاية فل ...
- برلين.. احتجاجات طلابية تنديدا بالحرب على غزة
- غزة.. تدمير مبان سكنية في رفح بقطاع غزة
- تميم يشكر بوتين بالروسية وبوتين يرد بالعربية


المزيد.....

- سور القرآن الكريم تحليل سوسيولوجي / محمود محمد رياض عبدالعال
- -تحولات ظاهرة التضامن الاجتماعي بالمجتمع القروي: التويزة نمو ... / ياسين احمادون وفاطمة البكاري
- المتعقرط - أربعون يوماً من الخلوة / حسنين آل دايخ
- حوار مع صديقي الشات (ج ب ت) / أحمد التاوتي
- قتل الأب عند دوستويفسكي / محمود الصباغ
- العلاقة التاريخية والمفاهيمية لترابط وتعاضد عالم الفيزياء وا ... / محمد احمد الغريب عبدربه
- تداولية المسؤولية الأخلاقية / زهير الخويلدي
- كتاب رينيه ديكارت، خطاب حول المنهج / زهير الخويلدي
- معالجة القضايا الاجتماعية بواسطة المقاربات العلمية / زهير الخويلدي
- الثقافة تحجب المعنى أومعضلة الترجمة في البلاد العربية الإسلا ... / قاسم المحبشي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - لؤي الشقاقي - احياننا تعاقبنا الحياة مرتين