أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - حسيب شحادة - أب وابن














المزيد.....

أب وابن


حسيب شحادة

الحوار المتمدن-العدد: 5641 - 2017 / 9 / 16 - 02:09
المحور: الادب والفن
    


أب وابن
قصّة أخلاقية
ترجمة حسيب شحادة
جامعة هلسنكي


أب عجوز وابنه ابن عشرين ربيعًا، كانا يجلسان في القطار. كان القطار على وشك التحرّك من المحطّة، وكلّ الركّاب اتّخذوا مقاعدهم. حينما بدأ القطار في التحرّك، أصبح الشابّ الجالس بجانب النافذة مفعمًا بالفرح وحبّ الاستطلاع. أخرج إحدى يديه ليحسّ مرور الهواء وصاح: ”أبي، أُنظر كلّ الأشجار تسير إلى الوراء“. ابتسم الأب العجوز وأُعجب بإحساسات ابنه. كان يجلس بجوار الشابّ زوجان يُصغيان لما يدور بين الأب وابنه من حديث. شعر الزوجان ببعض الارتباك إزاء التصرّف الصبياني لشاب عشريني.

فجأةً صاح الشابّ ”أبي أبي، أُنظر البرْكة والحيوانات. الغيوم تسير مع القطار“. كان الزوجان يراقبان الشابّ بارتباك وتحيّر. الآن بدأ المطر يهطل، وبعض القطرات لمست راحة الشاب. كان ينضح ابتهاجًا وسعادة وأغمض عينيه. صاح ثانية ”أبي، المطر يهطل، الماء يلامسني، أُنظر يا أبي“. لم يقوَ الزوجان على الصمت أكثر فسألا العجوز ”لماذا لا تتوجّه للطبيب لمعالجة ابنك“.

ردّ العجوز: ”نعم، اليوم قدِمنا من المستشفى، وابني استردّ بصرَه للمرّة الأولى في حياته“.

العِبرة: لا تستخلصِ النتائجَ قبل معرفة كلّ الحقائق.



#حسيب_شحادة (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الضيف الغريب من نابلس
- أقوال، أمثال وحِكم في كل مجال (ز)
- لأنّ الإنسان شجرة الحقل
- الجبل والثلج لحسن إبراهيم عثمان الصفافي
- أبو شمط الرشيق
- نور الشعر في ظلام الكنيس
- نافذة على الشاعر سليمان بن الشيخ حسن الغزّي
- بيت تبنيه ولا تسكن فيه
- عبارات وأمثال عربية فلسطينية في كتاب هيلما غرانكفست
- حِكم، أقوال وأمثال في كل مجال (ر)
- -الله إلهنا إله واحد- مقابل -لا إله إلا الله-
- المال ليس كلّ شيء
- زيارة مفاجئة لمَغارة المضعّفة
- يوحنّا ذهبي الفم
- حِكم، أقوال وأمثال في كل مجال (ذ)
- زيارة سرّية لمغارة المضعّفة
- أمر تأسيس مجلس كفرياسيف المحلي
- حُكم من يدسّ خَطمه
- أعجوبة الفسح
- سلّة المصّة وسيل من إطلاق الرصاص


المزيد.....




- انطلاق معرض الرياض الدولي للكتاب 2025
- انطلاق معرض الرياض الدولي للكتاب 2025
- لا أسكن هذا العالم
- مزكين حسكو: القصيدة في دورتها الأبدية!
- بيان إطلاق مجلة سورياز الأدبية الثقافية
- سميّة الألفي في أحدث ظهور لها من موقع تصوير فيلم -سفاح التجم ...
- عبد الله ولد محمدي يوقّع بأصيلة كتابه الجديد -رحلة الحج على ...
- الممثل التونسي محمد مراد يوثق عبر إنستغرام لحظة اختطافه على ...
- تأثير الدومينو في رواية -فْراري- للسورية ريم بزال
- عاطف حتاتة وفيلم الأبواب المغلقة


المزيد.....

- سميحة أيوب وإشكالية التمثيل بين لعامية والفصحي / أبو الحسن سلام
- الرملة 4000 / رانية مرجية
- هبنّقة / كمال التاغوتي
- يوميات رجل متشائل رواية شعرية مكثفة. الجزء الثالث 2025 / السيد حافظ
- للجرح شكل الوتر / د. خالد زغريت
- الثريا في ليالينا نائمة / د. خالد زغريت
- حوار السيد حافظ مع الذكاء الاصطناعي. الجزء الأول / السيد حافظ
- يوميات رجل غير مهزوم. عما يشبه الشعر / السيد حافظ
- نقوش على الجدار الحزين / مأمون أحمد مصطفى زيدان
- مسرحة التراث في التجارب المسرحية العربية - قراءة في مسرح الس ... / ريمة بن عيسى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - حسيب شحادة - أب وابن