أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - احمد الخالصي - تحويل الشباب لمطرقة فاسدة ج1














المزيد.....

تحويل الشباب لمطرقة فاسدة ج1


احمد الخالصي

الحوار المتمدن-العدد: 5638 - 2017 / 9 / 13 - 22:03
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


تحويل الشباب لمطرقة فاسدة ج1

صناعة الدمى البشرية أصبح في وقتنا هذا سهل جدًا من قبل مصانع الخراب الحزبية التي ملئت البلد نتيجة تطور ادواته بشكل يواكب عملية هدم الأنسان وصولًا لتحطيم معالم العيش السوي.

تعاني المجتمعات العربية بشكل عام حالة من فوضى والكبت النفسي نتيجة ممارسات حكومية خاطئة ساهمت بشكل كبير بوقوع شريحة الشباب بين فكيّ البطالة والخوف من قادم الايام,
اما العراق الذي أُثخن بالفساد فأن حالات الفوضى والكبت قد حطمت جميع المقاييس وأصبح كل شيء فيه خيالي من حيث الضرر لدرجة أنهيار الواقع ,
اليوم يعاني الشاب العراقي من حالة فزع وخوف كبيرين لما قد يحدث له في قوادم الأيام فهو اما أن يدفن مبادئه بتراب الاحزاب أو يصبح منفيٌ من حياة الهدوء والعيش الكريم,
مضافٌ لذلك السعي من قبل جهات متنفذة في حكومة العراق وبرلمانه لأزالة الوظيفة من تفكير الشباب وذلك عن طريق استبعاد المواطنين الذين لاينتمون لأحد او يتفضلون عليهم بفتح باب التعيين لكن بشرط مالي كبير جدًا يقدم لشخوص معينة , انا على ثقة أن شخص المتقدم لو كان يملك ما طلبوه منه أرباب الفساد لما قدم بالاصل للوظيفة,وبالتالي
الذي لايمتلك المال والذي هو بحاجة ماسة للعمل لن يجد غير طريق الانتماء مخرجًا له , فيرغم على خدمتهم رغم اليقين بأشتراك هولاء جميعًا بخراب هذا البلد , فيقدم الشباب المنتمي فرائض الطاعة مرغمين لكي تستمر هذه الحالة لحين حصولهم على عمل في دولتنا العظيمة بفسادها,
لا يمكن بأي حال من أحوال الالقاب أن أدعو التعيين عن طريق الاحزاب بالوظيفة حتى لو كانت ضمن السلك الخاص بموظفي البلد
الالتحاق بالسلك الوظيفي عن طريق الاحزاب يعني ألحاق الارادة الذاتية لشخص الموظف بمسمى جديد أسميه أنا ب ( الرقيق الأنتمائي) وهو مصطلح أُطلقه على شريحة المنتمين والمتملقين للكتل بمختلف مسمياتها, التسمية هي نتاج تطور فكرة الرقيق لدى هذه الشريحة فهي ليست بشكلها القديم والذي يتمثل بالأتجار بالبشر وبيع العبيد وغير ذلك , انما هي حالة حديثة صنعتها المصالح الفردية لكلا الطرفين سوى الحزب او المنتمي , العبودية وفق هذا المصطلح تتمثل بتملك الارادة الخاصة لشخص المنتمي وجعلها رهينة هولاء, كذلك جعل أي مكان ينتقل أليه شخص المنتمي خاضعًا لارادتهم الخاصة دون حتى الالتفات لمصلحة البلد العامة , بالمقابل الدعم اللا محدود الذي يتلقاهُ هذا الشخص وتكن الاحزاب بذلك حققت أمرين هما زيادة عدد افرادها عن طريق ماذكر اعلاه والذي سيجلب بكل تأكيد عدد مُضاعف لكون المنتمي سيجلب اقربائه واصدقائه لكي يجعل لنفسه مكانًا وقرارًا مؤثر داخل اروقة الحزب , كذلك ضمان المكان الذي يعمل به شخص المنتمي بأنه مؤمن بشكل يخدم اي عملية أو مصلحة للحزب.

ازاء ماذكر اعلاه فأن الشاب سيتحول من أداة نافعة مساهمة في بناء الغد , لمعول فاسد يهدم الحاضر وأي محاولة بناء في مستقبلنا المظلم نتيجة الافرازات الحزبية
التي تصل بالبعض لدرجة غسل الدماغ
ليجعلوه يرتدي بعد ذلك ثياب الأنا والمال لكي يستر عورة الضمير,
فالضمير عورةٌ في هذا الوقت.



#احمد_الخالصي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الاستثقاف جهل من نوع أخر
- الأستفتاء مزحة اذا تمت ستفرز (كاكا طاغي)
- حضرة اللا موصوف
- النفاق الانساني سببًا لاستمرار المعاناة
- هكذا أستلهم أفكاري للكتابة
- المواقع الألكترونية جعلت الرأي العام مُقاد
- الاصلاحات الحكومية وباقات الصنوبر
- إلى زوجتي الميتة


المزيد.....




- ردّا على ترامب.. الكنديون يلغون رحلاتهم إلى أمريكا.. من يدفع ...
- الجيش الإسرائيلي: قتلنا قائدا آخر بفيلق القدس.. ونخوض -واحدة ...
- لماذا رشحت باكستان ترامب لنيل جائزة نوبل للسلام؟
- تايمز: أوكرانيا تلجأ لحل غير تقليدي لتعويض النقص بالجنود
- كاتب أميركي: 4 أسئلة حاسمة على ترامب التفكير فيها قبل الضربة ...
- إجلاء رعايا عرب وغربيين وصينيين من إيران
- على وقع الاقتحامات.. انطلاق امتحانات الثانوية العامة بالضفة ...
- تحذير خليجي من استهداف المنشآت النووية بإيران
- كاتب إسرائيلي: لهذه الأسباب الثلاثة تفشل إسرائيل في غزة
- عاجل | الجيش الإسرائيلي: نهاجم حاليا بنية تحتية عسكرية في جن ...


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - احمد الخالصي - تحويل الشباب لمطرقة فاسدة ج1