أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - احمد الخالصي - المواقع الألكترونية جعلت الرأي العام مُقاد














المزيد.....

المواقع الألكترونية جعلت الرأي العام مُقاد


احمد الخالصي

الحوار المتمدن-العدد: 5632 - 2017 / 9 / 6 - 04:32
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    



حُب السيطرة والرغبة بامتلاك العالم مباشرةً او بشكلٍ غير مباشر تجعل من أجهزة تلك الدولة اعمى ممسك بسلاح يطلق الرصاص على جميع من يحيطون به, دون تمييز فالاعمى وأن كان يستشعر الاصدقاء من بين الكافة إلا أنه يبقى يرى الجميع بذات الظلام.

في الاونة الاخيرة تتسارع أستخبارات الدول واجهزتها الاخرى لمحاولة السيطرة على مواقع التواصل وتدجينها لكي تُصبح اليفة بالنسبة لهم وأن لاتكشر عن أنياب حريتها أمامهم ,لذلك سعوا جاهدين من اجل فرض هذه السيطرة
بما يخدم مصالحهم وافكارهم , اذا لايخفى أهمية هذه المواقع من حيث تأثيرها على رأي الشارع وصولًا للرأي العام,
لذلك نرى اليوم حتى في داخل الدول تتسابق الاحزاب على امتلاك مواقع رصينة
وجيوش الكترونية ممولة ومدعومة من هذه الاحزاب لأجل تكوين جيش من مدونين وصفحات خادمة ومؤثرة لتوجهات الحزب وتأثيرها على عامة الناس, تركيزي على مواقع الالكترونية دون باقي وسائل الاعلام الاخرئ يتأتى من أهميتها التي تتميز بها هذه الوسائل من حيث السرعة وقلة الجهد قياسًا بوسائل الاعلام الأخرى المرئية والسمعية, لايخفى ايضًا لجوء هذه الوسائل لهذه المواقع ايضًا .

مجرد السيطرة عليها يؤدي لتوجيه الرأي العام حسب ماتراه الجهة المسيطرة وبالنتيجة احكام القبضة على اراء الناس ومصادرتها اصلًا دون الشعور من قبل هولاء بأن ارائهم مُقادة كون القيود الموضوعة على ارائهم صيغة على انها حرية تعبير ولكن هذه الحرية فقط في نطاق ماتم الترويج له من قبل تلك الجهات.
استمرار الوضع على ماهو عليها الان يؤدي حتمًا لانعدام الرأي العام وجعله مُقاد من أي جهة تسيطر عليه هنا وهناك وبالتالي انعدام المراقبة الشعبية التي يوفرها الرأي العام المحايد كذلك تبرير الاخطاء التي تقع بها الجهات المسيطرة عن طريق توجيه أسلحتها من صفحات ومدونين للاستماتة في دفاع عنهم, استخدامه ايضًا كوسيلة لتصفية الحسابات مع المعادين لهذه الجهات وبنفس طريقة التبرير , تسويق الاهداف الحزبية بطرق مبطنة وجعل تلك الجهات وكأنها هيّ من تحمل مصلحة البلد بين يديها , كذلك تحريك الراي العام اتجاه قضية معينة وجعل هذه القضية ترتدي العباءة الوطنية , هذا على صعيد الداخلي
اما اجهزة الاستخبارات لدول فأنها تجند هذه المواقع من اجل التغلغل داخل الاوساط الشعبية وجعلها أكثر قبولية لدى الشارع العام ,لايخفى ايضًا تشكيل خلية من مدونين وصفحات في تلك الدول لكي يعملوا لصالحهم بمقابل مادي مغري.
بقاء الوضع لما هو عليه ينذر بكوارث اجتماعية قادمة لذلك وجب التدخل الحكومي عن طريق تنشيط الجانب الاستخباراتي وانشاء اجهزة مختصة مدربة تدريب عالي المستوى في مجال التقنيات الالكترونية وكذلك الهكر لمحاولة تحجيم هذه الظاهرة , تشريع قانون من قبل الجهات التشريعية ينظم مسألة العالم الالكتروني والمواقع وما إلى ذلك مع وضع عقوبات قاسية لكل من يحرض ويروج لافكار معادية تمس مصالح البلاد العليا , التثقيف بأستخدام هذه المواقع عن طريق أقامة ندوات من قبل جهات رسمية ومنظمات المجتمع المدني.


كل هذا يجعل من هذه المواقع الالكترونية اذا لم يتم معالجتها سلسلة من قيود برقبة الرأي العام ويمسك هذه السلسلة الجهات المسيطرة..



#احمد_الخالصي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الاصلاحات الحكومية وباقات الصنوبر
- إلى زوجتي الميتة


المزيد.....




- هل تتدخل أمريكا عسكريًا في إيران بشكل مباشر؟ المتحدثة باسم ا ...
- حرب إسرائيل وإيران.. من يتكبد خسائر أكبر؟
- لبحث تطورات الشرق الأوسط.. قائد الجيش الباكستاني يلتقي ترامب ...
- مشاركة أمريكا في نزاع إيران وإسرائيل.. ترامب سيقرر في أسبوعي ...
- وصول دفعة ثانية من الألمان العالقين في إسرائيل.. والألمان في ...
- البيت الأبيض: ترامب لا يخشى استخدام القوة ضد إيران إذا لزم ا ...
- لقطات جديدة توثق دمارا هائلا لحق بمعهد -وايزمان- إثر صاروخ إ ...
- نفاد الحليب في غزة يهدد حياة الرضع
- -نيويورك تايمز-: إيران قد تشل حركة البحرية الأمريكية إذا أغل ...
- الحرس الثوري يعلن استهداف إسرائيل بطائرات مسيرة قتالية تطلق ...


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - احمد الخالصي - المواقع الألكترونية جعلت الرأي العام مُقاد