أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - جواد كاظم غلوم - زيارةٌ لها في الليلة الأربعين














المزيد.....

زيارةٌ لها في الليلة الأربعين


جواد كاظم غلوم

الحوار المتمدن-العدد: 5638 - 2017 / 9 / 12 - 23:13
المحور: الادب والفن
    


زيارة لها في الليلة الأربعين

مذ زرتُها في رمسِها
كفِّي دنتْ من ورْدِها المرميّ أعلى القبرِ
ظلّ العطرُ معطاءً يزاحمُ ثرثراتِ الأمسِ
خوفَ الموت ؛ وهي تحكي قصةً مبتورةً من شهرزادْ
وتقول لي عند المزاحْ
هلا خطوتَ إليَّ
تعالَ ؛ يرهقني البعاد
ماذا أصابك يا جواد ؟
انا في انتظارك ان تزور ملامحي
انت المُلِمُّ بخافقي
أنت الشغاف يلفّ أوردة الفؤاد
خوفي بانك قد علقْتَ بغادةٍ
أسميتها كذبا سعاد
وحسبت انك قربها تصل السكينةَ بالوداد
وتعافني وحدي يضيق بيَ السهاد
ويلي ، فخطوتك الثقيلة أحزنتْ قلبي
وقد تعب الترقّبُ والتوسّلُ والمهاد
ووسادتي صخرتْ كأني مومياءً أجهشتْ
من سالف الأزمان
من " كانٍ " ويا ما مكانَ من قدمِ الزمان
خفيتْ وغابت في المكان
ومن عهودٍ أبصرتْ فحوى الحنان
يا ليت تعلم انك الأوفى لدى كل العباد
وانك السيف المرصّع بالبهاء
يا فارع الطول المحلّى بالنجاد
يا حبّ أيامي اذا شحّ الوداد
يا وقع أغنيةٍ تجيء بمسمعي " فات المعاد "
اللحن سدّد طلقةً لفراقِـنا
بعثَ الدخان مع الرماد
حتى بقينا في البعاد
يا ضيّ دربي ، أمنَ خوفي
حينما عتمت بلاد
يا مأمني ، حريتي في حلكة السنواتِ
من سجن الأسى والاضطهاد
ماذا أفسّر ياجَواد !!
زرني ولو حينا فأهجس أنني نلت المراد
قد نستعيد قصائد الذكرى ونشبكها اصطياد
قد يفرح الحرف المعنّى حين ينسكب المداد
ويفرّ طيرك جانحا بين الشعاب
ويهيم من وادٍ لواد
تنوي الرحيلَ على بساط السندباد
قد نستعيد معالما
أيقنتَ أنت بأنها لن تستعاد
ماذا جنينا يا جواد ؟
حرَثاً وبذْراً ثمّ ريَّاً
دون ان نجني الحصاد
كم كنتُ مجمرةً حميما لاهباً
وغدوتُ كفّاً لامستْ خرط القتاد
هذي نواميس انشطارٍ بين قربٍ وابتعاد
ابداً عرفتك لا تعادي او تحابي او تميل
يوما ينقِّيك البياضْ
وتارةً تلجُ السواد
فلْتعترفْ
هي موبقات العهر شدّتني اليك
وكذا نقاء الطهر أومأ لي عليك
يا مَن حببتكَ أنت وقّافاً على أرض الحياد
وتارةً زاغٍ بعينك نحو مرمطة النساء
متأرجحاً بين الوفاء وبين غدْرِ الاشتهاء

جواد غلوم
[email protected]



#جواد_كاظم_غلوم (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ليتني أعيش مع أقوام الهونزا
- الاوطان الحبيسة في كيس الفئران
- لماذا نتقن تشويه وجه الحرية ونطمس جمالها ؟
- حينما تنقلب الحركة الى صمتٍ هائل
- قبلاتٌ بشفاهٍ ريّا لوطنٍ بلا وجه
- الحياةُ حينما تأنسُ الموتَ
- الاشجار وتعلّقها بالموسيقى الراقية
- حصّالة مدّخرات شاعر
- عندما تتسامى غبطة الابداع وتتهاوى حطة الحروب
- لقاءٌ مع صديق محزون
- متى نتحضّر ونرتقي بعيدا عن الوثنيات الجديدة ؟
- قصيدة - وحدةٌ وتوَحّد -
- أممٌ تبتكر وأخرى تنكسر
- موت شجرتَي بيتي ورحيل شجرة روحي الخضراء
- قصيدة / اللقاء الاخير يؤذن بالوداع
- التأرجح العقائدي بين العقل وبين النقل
- لو كان الجهلُ رجلاً لقتلتُه
- موعظة الى مدينة النساء
- مَن يحمي الدّين ومَن يفتك به ؟؟
- وطنٌ مفجعٌ ومنفى مُولعٌ


المزيد.....




- يوجينيو آرياس هيرانز.. حلاق بيكاسو الوفي
- تنامي مقاطعة الفنانين والمشاهير الغربيين لدولة الاحتلال بسبب ...
- أحمد مهنا.. فنان يرسم الجوع والأمل على صناديق المساعدات بغزة ...
- وَجْهٌ فِي مَرَايَا حُلْم
- أحمد مهنا.. فنان يرسم الجوع والأمل على صناديق المساعدات بغزة ...
- نظارة ذكية -تخذل- زوكربيرغ.. موقف محرج على المسرح
- -قوة التفاوض- عراقجي يكشف خفايا بمفاوضات الملف النووي
- سميح القاسم.. الشاعر المؤرخ و-متنبي- فلسطين
- سميح القاسم.. الشاعر المؤرخ و-متنبي- فلسطين
- -أنخاب الأصائل-.. إطلالة على المبنى وإيماءة إلى المعنى


المزيد.....

- الرملة 4000 / رانية مرجية
- هبنّقة / كمال التاغوتي
- يوميات رجل متشائل رواية شعرية مكثفة. الجزء الثالث 2025 / السيد حافظ
- للجرح شكل الوتر / د. خالد زغريت
- الثريا في ليالينا نائمة / د. خالد زغريت
- حوار السيد حافظ مع الذكاء الاصطناعي. الجزء الأول / السيد حافظ
- يوميات رجل غير مهزوم. عما يشبه الشعر / السيد حافظ
- نقوش على الجدار الحزين / مأمون أحمد مصطفى زيدان
- مسرحة التراث في التجارب المسرحية العربية - قراءة في مسرح الس ... / ريمة بن عيسى
- يوميات رجل مهزوم - عما يشبه الشعر - رواية شعرية مكثفة - ج1-ط ... / السيد حافظ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - جواد كاظم غلوم - زيارةٌ لها في الليلة الأربعين