أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - عباس علي العلي - الحوار المفتوح........ ج8















المزيد.....

الحوار المفتوح........ ج8


عباس علي العلي
باحث في علم الأديان ومفكر يساري علماني

(Abbas Ali Al Ali)


الحوار المتمدن-العدد: 5634 - 2017 / 9 / 8 - 19:07
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


الإلحاد وخلق الصورة الدينية
سؤال_ الكثير من الباحثين في شؤون الأديان والكثير من الفلاسفة وخاصة في عصر التنوير والنهضة الأوربية، أعابوا على الله أن يكون قد أرسل رسله بكتب مثل التلمود والتوراة ومنهم فولتير الذي يعد من ملحدي عصره، السؤال هنا نسمع اليوم الكثير من المفكرين والمثقفين ومنهم غالبية من المسلمين الذين يحملون الله مسئولية إرسال الإسلام بالصورة التي نعيشها ويشيرون إلى أفكار مثل نتشددي بعض الفرق الإسلامية عندما يطرحون الله كجلاد وشرطي ومزاجي وأحيانا حتى أميا في طرح أفكاره، هل الخطأ في فهمهم أم الخطيئة في دين الله التي أوصلتنا إلى هذا الحد من التحدي والمجاهرة بالنقد؟.
الجواب_ من يقرأ التوراة والتلمود بروح إنسانية طبيعية خارجة عن تأثيرات التقديس، لا يمكنه أن يلمي من خلال تلك القراءة الصورة النمطية المتوحشة عن الله القاسي السوداوي المنقاد بشدة إلى العنصرية، الذي يفقد روح المسئولية عن الخلق الذي خلقهم وجعلهم بهذا الترتيب والصورة الفنتازية التي وردت في الكتابين*، فمن كتب وأمن و ظن أن الله هو هذا الموجود في الكتابين لا يمكن أن يكون عاقلا فضلا عن أن يكون فيلسوف أو حتى ذو روح إنسانية سليمة ، فولتير أدان هذه الصورة وهذا الوصف وهذا التقديم لأنه يظن أن الله في قناعاته الشخصية لا بد أن يكون غير ذلك حتما، فهو ملحد بتلك الصورة ولكنه مؤمن بالله الذي رسم له صورة ذهنية أخرى في عقله، قد يكون الرجل ومثله مئات الألاف من الكتاب والباحثين ممن أتهموهم بالإلحاد لو أطلع على الصورة الحقيقية لله الجميل الرحيم المؤمن بالإنسان حرا ومشاء وموكولا لعمله، لم يكن منهم إلا أن يؤمنوا به بل ويمكن أن يكونوا مبشرين به لما فيه من حقيقة مغيبة عن الأذهان البسيطة.
أعود للسؤال وأكرر نفس فكرتي السابقة من أن الدين ونصوصه بعيدا عن الصور الذهنية التي نقلها الكهنوت الديني عنها للناس وترسخت في ذاكرتهم الجمعية والفردية، هي المسئولة والمدانة في عملية الإساءة للذات الألهية، عندما يقول الله في ثلاثة نصوص على سبيل المثال ما هو في جوهر الدين من سماحة وإنسانية، ونقارن هذه النصوص مثلا ما تناقله الكهنوت التأريخي الوائي الفقهي المحرف من صورة، ونضعها أمام الإنسان البسيط، نشاهد أن هناك صورتين متناقضتين حد القطيعة لجوهر واحد وأصل مشترك، نعشق الأولى ونكره الثانية، الصور التالية ستكون قاعدة للأجابة اللاحقة:
• {مِنْ أَجْلِ ذَلِكَ كَتَبْنَا عَلَى بَنِي إِسْرَائِيلَ أَنَّهُ مَن قَتَلَ نَفْساً بِغَيْرِ نَفْسٍ أَوْ فَسَادٍ فِي الأَرْضِ فَكَأَنَّمَا قَتَلَ النَّاسَ جَمِيعاً وَمَنْ أَحْيَاهَا فَكَأَنَّمَا أَحْيَا النَّاسَ جَمِيعاً وَلَقَدْ جَاءتْهُمْ رُسُلُنَا بِالبَيِّنَاتِ ثُمَّ إِنَّ كَثِيراً مِّنْهُم بَعْدَ ذَلِكَ فِي الأَرْضِ لَمُسْرِفُونَ }المائدة32.
• {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ لاَ تُحِلُّواْ شَعَآئِرَ اللّهِ وَلاَ الشَّهْرَ الْحَرَامَ وَلاَ الْهَدْيَ وَلاَ الْقَلآئِدَ وَلا آمِّينَ الْبَيْتَ الْحَرَامَ يَبْتَغُونَ فَضْلاً مِّن رَّبِّهِمْ وَرِضْوَاناً وَإِذَا حَلَلْتُمْ فَاصْطَادُواْ وَلاَ يَجْرِمَنَّكُمْ شَنَآنُ قَوْمٍ أَن صَدُّوكُمْ عَنِ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ أَن تَعْتَدُواْ وَتَعَاوَنُواْ عَلَى الْبرِّ وَالتَّقْوَى وَلاَ تَعَاوَنُواْ عَلَى الإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ وَاتَّقُواْ اللّهَ إِنَّ اللّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ }المائدة2.
• {إِلَّا مَن تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ عَمَلاً صَالِحاً فَأُوْلَئِكَ يُبَدِّلُ اللَّهُ سَيِّئَاتِهِمْ حَسَنَاتٍ وَكَانَ اللَّهُ غَفُوراً رَّحِيماً }الفرقان70.
• من رواية علي بن مُسهر ، عن محمد بن عمرو عن أبي سلمة ، عن عمرو بن العاص ، وقد رواها كلٌ من ابن أبي شيبة: 7/ 331رقم ( 36561) : حدثنا علي بن مسهر عن محمد بن عمرو عن أبي سلمة عن عمرو بن العاص قال : ما رأيت قريشا أرادوا قتل النبي صلى الله عليه وسلم إلا يوما ائتمروا به وهم جلوس في ظل الكعبة ورسول الله صلى الله عليه وسلم يصلي عند المقام ، فقام إليه عقبة بن بأبي معيط فجعل رداءه في عنقه ثم جذبه حتى وجب لركبتيه ساقطا ، وتصايح الناس فظنوا أنه مقتول ، فأقبل أبو بكر يشتد حتى أخذ بضبعي رسول الله صلى الله عليه وسلم من ورائه وهو يقول : (أتقتلون رجلا أن يقول ربي الله) ثم انصرفوا عن النبي صلى الله عليه وسلم ، فقام رسول الله صلى الله عليه وسلم فصلى ، فلما قضى صلاته مر بهم وهم جلوس في ظل الكعبة ، فقال : (يا معشر قريش ! أما والذي نفس محمد بيده ! ما أرسلت إليكم إلا بالذبح ، وأشار بيده إلى حلقه ، قال : فقال له أبو جهل : يا محمد ! ما كنت جهولا ، قال : فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : أنت منهم). وأبويعلى في المسند : 13/324 – 325 : رقم 7339 وقال محقق مسند أبي يعلى حسين سليم أسد : إسناده حسن . وابن حبان في الصحيح : 14/526 رقم ( 6569) ، أبو نعيم في الدلائل 101 -102 رقم (153 ) وترجم له بقوله : دعاؤه صلى الله عليه وسلم على مشيخة قريش ، وقال الهيثمي : مجمع : 6/16 : رواه أبو يعلى والطبراني وفيه محمد بن علقمة وحديثه حسن ، وبقية رجال الطبراني رجال الصحيح .
بين نص ثابت ومحكم ويمثل روح السماحة والتقدير لمنزلة الإنسان عند الله {وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا رَحْمَةً لِّلْعَالَمِينَ}الأنبياء107، وما بين رواية المرخ والفقيه والمحدث الكهنوتي الذ أعاد رسم صورة مغايرة للنص (يا معشر قريش ! أما والذي نفس محمد بيده ! ما أرسلت إليكم إلا بالذبح) هنا يتجلى الجواب، ولليوم هناك من المسلمين من يجادل في الله ويصر على أن دعوة الدين الأساسية شعارها (ما أرسلت إليكم إلا بالذبح)، فلا يمكن أن يكون هذا الواقع مشجعا ولا مناسبا للعقل البشري أن يؤمن بالله القاتل الظالم الذي لا يملك الوسائل المناسبة لتبليغ إرادته وإحكام أمره إلا بالموت إلا بالذبح، فهو الذي يرسل رسله بالموت والفناء لمن لا يؤمن به أو لا يثق برسله وأنبياءه عاجز طبيعي أن يتم أمره وهو الذي قال {وَقُلِ الْحَقُّ مِن رَّبِّكُمْ فَمَن شَاء فَلْيُؤْمِن وَمَن شَاء فَلْيَكْفُرْ}الكهف29.

*يتكون التلمود من(المشنا والجمارا)..المشنا تمثل التشريع وتتعلق بالحياه..والجمارا تحلل التشريع وتدور حول المشنا..والتلمود بإختصار..إنه يعاد كل البشر غير اليهود..فهو لا يتحدث عن جنس راقى من البشر..إنما عن جنس وحيد للشر..وهو اليهود أما غير اليهود فليسو من البشر....
والتلمود واجب حفظه عن ظهر قلب للاطفال فى عمر الزهور..ولذلك فهو يترسخ بداخلهم كعقيدتهم تماما..ويتأصل فى روحهم كل أحقاد هذا التلمود.
فالى بعض أياته لنرى عنصرىة التلمود:
(مويد كتانا-58)..((إذا أراد اليهودى أن يمارس الشر..يجب أن يذهب الى مدينه لا يعرفه فيها أحد ليمارس الشر هناك))
(سنهدرين-58- ب)..((إذا غير اليهودى ضرب اليهودى..فان غير اليهودى يستحق القتل))
(سنهدرين-57- أ)..((لايجب لليهودى أن يدفع الاجر لغير اليهودى الذى قام بعمل له))
(سنهدرين-57-أ)..((إذا قتل شخص يهودى شخص غير يهودى..فان اليهةدى لا يعاقب بالقتل..مايسرقه اليهودى من غير اليهودى يمكنه الاحتفاظ به))
(سنهدرين-58- ب)..((غير اليهودى الذى يستريح يوما يستحق القتل..لانه مكتوب..وليلا ونهارا يجب الا يستريحو))
(بابا كاما-113- أ)..((يمكن لليهودى أن يستخدم الاكاذيب ذريعه لمراوغة غير اليهودى))
((أبناء غير اليهود حيوانات...بنات غير اليهود قذارات منذ مولوهن))
((غير اليهود يفضلون ممارسة الجنس مع الابقار))
http://www.ahlalhdeeth



#عباس_علي_العلي (هاشتاغ)       Abbas_Ali_Al_Ali#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الحوار المفتوح........ ج7
- الحوار المفتوح........ ج6
- الحوار المفتوح........ ج5
- الحوار المفتوح........ ج4
- الحوار المفتوح........ ج3
- الحوار المفتوح........ ج2
- الحوار المفتوح........ ج1
- لماذا يتم تحريف الدين في كل مرة ح2
- لماذا يتم تحريف الدين في كل مرة ح1
- الحرية الدينية من منطلق الخيار الإنساني الأصيل
- سأرحل بحرية لأبحث عن حرية
- مشاكل الواقع العراقي وشروط مرحلة التغيير والإصلاح
- الكتابة على سطح القمر
- ربيع حالم
- إشكالية الدين ومصير الإنسان ح2
- إشكالية الدين ومصير الإنسان ح1
- الدين وأزمة الهوية الدينية ... ألحاد وإيمان
- بمناسبة تأجيل الأنتخابات المحلية ودمجها في الأنتخابات الوطني ...
- لماذا نجح الرسول في بناء مجتمع واحد وفشل المسلمون في ذلك؟
- مفاهيم عدالة الصحابة ومعصومية المجتمع والولاية التكوينية وأث ...


المزيد.....




- مجلس الأوقاف بالقدس يحذر من تعاظم المخاوف تجاه المسجد الأقصى ...
- مصلون يهود عند حائط البراق في ثالث أيام عيد الفصح
- الإحتلال يغلق الحرم الابراهيمي بوجه الفلسطينيين بمناسبة عيد ...
- لبنان: المقاومة الإسلامية تستهدف ثكنة ‏زبدين في مزارع شبعا ...
- تزامنًا مع اقتحامات باحات المسجد الأقصى.. آلاف اليهود يؤدون ...
- “عيد مجيد سعيد” .. موعد عيد القيامة 2024 ومظاهر احتفال المسي ...
- شاهد..المستوطنين يقتحمون الأقصى في ثالث أيام عيد -الفصح اليه ...
- الأردن يدين سماح شرطة الاحتلال الإسرائيلي للمستوطنين باقتحام ...
- طلاب يهود بجامعة كولومبيا: مظاهرات دعم فلسطين ليست معادية لل ...
- مصادر فلسطينية: أكثر من 900 مستعمر اقتحموا المسجد الأقصى في ...


المزيد.....

- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - عباس علي العلي - الحوار المفتوح........ ج8