أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - نضال نعيسة - ثقافة الخوف: الرعب من المخابرات














المزيد.....

ثقافة الخوف: الرعب من المخابرات


نضال نعيسة
كاتب وإعلامي سوري ومقدم برامج سابق خارج سوريا(سوريا ممنوع من العمل)..

(Nedal Naisseh)


الحوار المتمدن-العدد: 5628 - 2017 / 9 / 2 - 16:52
المحور: كتابات ساخرة
    


ثقافة الخوف: الرعب من المخابرات
"بس انزل على سورية بدي اجي اشرب عرق عندك على روح العرعور الاخو المنيوكةً"...(انتهت رسالة صديق مغترب س.د).
حقيقة لا يكاد يمر يوم دون أن تصلني رسالة من مغترب "متحمس" يطرب ويطنب ويمدح و"يتوعد" بزيارتي في سوريا والتشرف بلقائي، ولكن ما إن يصل لسوريا حتى يصير كـ"فص ملح وذاب"، ولا يتجرأ حتى على مجرد الاتصال تلفونياً أو عبر النت حتى "واتس، مسنجر، فايبر..إلخ"....وقد صدمني الصديق ف. ع (الرسالة موجودة ع الخاص لمن يرغب)، حين قال لي وصلت اللاذقية وحين سألت عنك حذروني جداً منك، وقالوا لي دير بالك هاد "معارض" و"مراقب" و"شو بدك بوجع الراس"، ومن هالحكي، وقال لي صدقاً لم أتجرأ على زيارتك وأعتقدت أنك مجرم خطير ورجل مافيا كبير وووو، فعذراً، وكانت رسالته هذه بعد عودته لبلد الاغتراب، لكني واثق أنه سعى ولهث وركض لمقابلة أكثر من مسؤول مافيوزي وحرامي ولص وسارق لقوت الشعب ومن ذوي السمعة النتنة والمرعبة الحقيقية(هذه سوريا وهذه باتت ثقافتنا المدمرة لكل شيء بكل أسف)،،،...
المهم وبلا طول سيرة، ومن كم يوم كان في صديق ومقيم بأوروبا الغربية وكان "هالكني" مسنجرات ورسائل واتصالات صباحية وأنا لسه عم أفتح جفوني ووو وخاصة في أوج الحرب، قد فوجئت من كم يوم بكم صورة له مع "المدام" في حفلات وأماكن عامة في سوريا ومدنها، وهو يجوب سوريا شرقا وغرباً وطولاً وعرضاً، دون أن يتجرأ على إجراء اتصال تلفوني ووو، وكانت صدمتي به الأكبر لكثر ما كان يبديه من ود وما يجريه من اتصالات،،....
هناك أيضاً فئة المقيمين بالخليج والسعودية(وهؤلاء معذورون نسبياً)، الذين "ألغوا" الصداقة تماماً وغابوا وتلاشوا أمام مصالحهم ومقابل استملرار وجودهم بالخليج وخوفاً من وشاية وجناية معرفة أو الاتصال بنضال نعيسة، وبالطبع لم أسمع صوت أحد منهم من سنوات منذ اندلاع الحرب وبعدما كانوا يتاجرون بالقيم والوطنية ويبيعوننا الشعارات وتبين أنهم مفلسون أكثر من محمد بن سلمان الذي شلحه طرامب سرواله الداحلي ووووو
وأما الرسميون وجماعة الدولة وموظفوها و"الرفاق" و"النظام" والأجهزة المعروفة فهم ملتزمون بتعاليم وبرقيات وفرمانات وإنذارات معلميهم بتحاشي أي نوع من الاتصال مع "المذكور" تحت طائلة العقوبات الشديدة وقد أصدروا "توجيهاتهم" السامية لمكتب مقاطعة إسرائيل لضم الاسم إليه ووووو
وتبقى الفئة الأخيرة من دواعش ومستعربي وبعثيي ورفاق الداخل وهي التي لا تجرأ عالى قراءة منشور أو حتى الدخول للصفحة لا بل لا يتجرؤون على مجرد الادعاء بمعرفة لـ"معارض" أو شخص يغرد خارج قطعان البداوة والدعوشة والأسلمة والاستعراب، وهناك بعض المستعربين والبعثيين والقوميين والوثنيين البدو يضعوننا في خانة العدو والصهيوني(لا يعلموا أن البداوة والاستعراب فرع من الصهيونية)، لأننا لا نسجد لاوثان مكة وللشيطان الذي يقبع قرب البيت الحرام ويجاور بيت الله ونرفض إلا أن نكون وطنيين سوريين من هذه الأرض ورحم هذا الشعب العظيم ويعتبرون التبعية والعبودية لدواعش الخليج الفارسي عروبة وقومية ونضال ووو ويفرضون مقاطعة تامة ناهيكم عن خوفهم من الأجهزة ومن اعتبارات أخرى تسقطهم أخلاقياً ووطنياً ومن كافة النواحي...
المهم هذا نحن، وهذه هي الأنماط الاجتماعية التي يحفل بها هذا المجتمع المشروخ والممزق والمسكون بشتى أنواع الحسابات والاعتبارات والرعب والخوف...
القيم والأخلاق والمبادئ والمثل هي العصب الناظم والماسك للمجتمعات والرادع والمانع من الانهيار وحين تنعدم وتغيب لا شك ستنهار وتتلاشى هذه المجتمعات......فلا "تسألوا ليش هيك صار معهم؟" مع هذا الانحطاط والانهيار والسقوط المدوي وغياب المثل والمبادئ والأخلاق.....وصارت المحسوبية والنرجسية والحسابات النفعية الخاصة للربح والخاصة والأنانوية والذاتوية هي التي تحكم وتسيطر على سلوك الفرد وصارت بوصلته التي تقوده تماما كبوصلة القدس الكاذبة التي يلهج بها الرفاق والرفيقات...
باي باي سوريا



#نضال_نعيسة (هاشتاغ)       Nedal_Naisseh#          



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لسادة جنرالات الأمن المحترمين
- طارق بن زياد كأجحش وأغبى قائد عسكري في التاريخ:
- التغريبة السورية: ابتسم أنت في فرع الأمن السياسي باللاذقية
- مال السعودي الخسيس يروح -فطيس-
- بيان هام للرأي العام العالمي:
- خطورة الإسلام
- اضحكوا مع المتأسلمين: هنيئا لكم بالعروبة والإسلام
- الحمد لله أن الناس تركت الإسلام: لماذا لا تستطيع أن تكون مسل ...
- حاكموا أولاً الأنظمة الوظيفية الإرهابية الوثنية لا أدواتها ا ...
- السيد وزير العدل السوري المحترم
- الإسلام والصهيونية
- لماذا الدول العربية والإسلامية دول مارقة Rouge States إرهاب ...
- ما وراء الصحوة العروبية البدوية والإسلامية؟
- اضحكواعلى أجدادكم العظام المستسلمين المتهاونين الجبناء الضعف ...
- العصاب السوري:(Syrian Neurosis)
- السيد وزير الإعلام السوري المحترم وطرابيش القومية والعروبة
- وصمة عار بلاد فارس الأبدية
- مشهد من فيلم وكابوس رعب (كلاكيت ١٤٣٨ ...
- فانتازيا العدالة في سوريا
- الكارثة السورية مستمرة


المزيد.....




- مرتديًا بذلته الضيقة ذاتها .. بينسون بون يُصدر فيديو كليب سا ...
- -الزمن المفقود-.. الموجة الإنسانية في أدب التنين الصيني
- عبور الجغرافيا وتحولات الهوية.. علماء حديث حملوا صنعاء وازده ...
- -بين اللعب والذاكرة- في معرض تشكيلي بالصويرة المغربية
- مفاجأة علمية.. الببغاوات لا تقلدنا فقط بل تنتج اللغة مثلنا
- بيت المدى يستذكر -راهب المسرح- منذر حلمي
- وزير خارجية إيران: من الواضح أن الرئيس الأمريكي هو من يقود ه ...
- غزة تودع الفنان والناشط محمود خميس شراب بعدما رسم البسمة وسط ...
- شاهد.. بطل في الفنون القتالية المختلطة يتدرب في فرن لأكثر من ...
- فيلم -ريستارت-.. رؤية طبقية عن الهلع من الفقراء


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - نضال نعيسة - ثقافة الخوف: الرعب من المخابرات