أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - نضال نعيسة - فانتازيا العدالة في سوريا














المزيد.....

فانتازيا العدالة في سوريا


نضال نعيسة
كاتب وإعلامي سوري ومقدم برامج سابق خارج سوريا(سوريا ممنوع من العمل)..

(Nedal Naisseh)


الحوار المتمدن-العدد: 5463 - 2017 / 3 / 17 - 15:20
المحور: حقوق الانسان
    


فانتازيا العدالة في سوريا


السيد وزير العدل السوري المحترم: وأي عدل هذا؟

تصوروا اليوم، سعادة الوزير، ابنك اليوم طالب جامعي متفوق رياضيات سنة رابعة على أبواب تخرج لم يغادر مدينة اللاذقية بحياته ليجد نفسه مطلوبا وموجودا، لإدارة الأمن الجنائي, يعني بـ"الكلبشات وليدخل في متاهات لها أول ما لها من آخر،"، ومتهماً بجريمة قتل في دمشق وبتهمة تبييض أموال ودعم الإرهاب (وهو ما معه يأكل) وذلك بسبب تشابه أسماء، والجنائية قالبة الدنيا عليه كي تخفره موجوداً للأقبية، وتتحقق العدالة المنشودة، حيث استقبالكم الشهير بالحفاوة التقليدية المعروفة والضيافة فلقات وكفوف وكم رفسة على البيعة والتحقيقات والإذلال ووو، ووالداه على شفير الانهيار ووالدته تنازع والسكر معها ٥٠٠، وهي التي ربته على الفضيلة والأخلاق والتقوى، وأوصلته لمستوى محترم وصرفت عليه من دم قلبها لتأتوا أنتم وبكل بساطة، وفي ثوان، وبسبب غباء وجهالة وانحطاط عدالتكم المضحكة وتهريج ممثليها، لتغتالوا هذه العائلة البسيطة الفقيرة وكل أحلامها، ولتقضوا على ذلك وتنسفوه بلحظة؟

من يدمر حياة هؤلاء الشبان ويرمي بهم في مهاوي المجهول والردى والضياع ويزعزع ويقوض حياتهم والقضية باتت مسخرة وتتكرر مع كثيرين وسمعنا الأهوال والعجائب عنها؟ فكيف يساق ويجرجر شاب بريء بعمر الورود للأمن والأقبية دون تحقيق وقرائن وأدلة وإجراءات وأصول تقاضي وحكم قضائي مبرم وشهود ووو ودونما أي اعتبار لكرامته الإنسانية وأصول العدالة واحتقار وانتهاك لمبادئ العدل البسيطة ويجرّم ويدان أولاً ووو ودون أن يرتكب أي جرم؟

هذا يعني بكل بساطة تدمير ممنهج ومقصود وكيدي لمستقبل شاب طموح متفان مبدع بريء بجريرة لا ناقة له فيها ولا جمل ونهاية لحلم طفولي جميل؟



انسوا شي اسمه سوريا، سيدي الوزير، بوجود الفاشية الأمنية التي تحتقر وتذل ولا تأبه بكرامات البشر وأبسط مبدئ حقوق الإنسان....

القضية تتكرر مع كثيرين وبعد أن "يتبهدلوا" و"يتشرشحوا" ويتمرمطوا وتمسح الأرض بكرامتهم ويهانوا ويعاملوا بوحشية وقسوة.

من يوقف هذه المهزلة والمسخرة والممارسات الفاشية المروعة المؤلمة التي لم تشهدها البشرية

ولا أحد يعلم متى تطاله سيوف "عدالتكم" المضحكة البلهاء التي صارت ظاهرة مجتمعية وقضائية وفضيحة دولية تستحق التوقف والاهتمام؟..

من يحمي هؤلاء البشر من عدالتكم؟

من يوقظ ضمائركم ويحرك إنسانيتكم واحترامكم لكرامات البشر ومن يدافع عنهم؟

من يحمهم ولم يعد من حام لهم حتى الله؟

أين يفرّون؟ وبمن يستجيرون؟ ويستغيثون؟ وأين سيختبؤون من عدالتكم القاصرة ولمن يلجؤون؟

لماذا يعامل السوري استثناء من كل قوانين وأعراف وأبسط مقتضيات التقدير والاحترام وحقوق الإنسان؟

استحلفكم بشرفكم المهني هل اطلعتم على الميثاق العالمي لحقوق الإنسان؟

هل تتذكرون سيدي للوزير نكتة "فضيحة" الحمار والغزال الأمنية؟ لماذا هي حاضرة دائما في عدالتكم؟

حرام عليكم، اتقوا الله يا أخي، خافوا ربكم بهذا الكائن السوري

صيروا مهنيين مرة واحدة بعمر الزمان واحكموا بالعدل وانتصروا للعدالة والمظلومين والفقراء...



#نضال_نعيسة (هاشتاغ)       Nedal_Naisseh#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الكارثة السورية مستمرة
- حلب: سقوط الإيديولوجيا الإسلامية
- رحم الله سيدنا الفاتح هولاكو وبشبش الطوبة اللي تحت راسه:
- ما حاجتكم لله؟ الإسلام دين بشري ليس من عند الله؟
- المسؤول الداعشي السوري وانفصام الشخصية الرسمي:
- سلطان الإخوان وانقلابه الديمقراطي: الشريعة والعداء للديمقراط ...
- الشريعة: حماية قلدواعش من كل الجرائم
- لماذا تُسهّل الدعارة الدينية وتمنع الدعارة العادية؟
- لماذا لا يحل مجلس البعث السوري؟
- سوريا: فالج لا تعالج
- تحية إلى أولئك -الأعراب- الأكثر نبلا وشهامة وكرامة وصدقاً وش ...
- أوهام وتخاريف البدو الأعراب الدواعش المتأسلمين
- 1- الكوميديا السياسية الروسيةا: ضحكوا مع بوغدانوف:
- 1-الكوميديا السياسية الروسية: اضحكوا ع وفد الدمى الهزيل-معار ...
- بيان إلى عموم الشعب السوري
- جنيف 3، الكوميديا السياسية الروسية: وفد معارضة الداخل-حميميم ...
- يسقط العرب وتسقط العروبة
- مع حزب الله ومع -الإرهاب- المقدس ضد الصهاينة الأنذال
- اضحكوا: نحن الهنود الحمر الأصليون : التغريبة السورية
- الإله الوهم: قرائن علمية باهرة وقطعية حول عدم وجود الله:


المزيد.....




- الاحتلال يشن حملة دهم واعتقالات في الضفة الغربية
- الرئيس الايراني: ادعياء حقوق الانسان يقمعون المدافعين عن مظل ...
- -التعاون الإسلامي- تدعو جميع الدول لدعم تقرير بشأن -الأونروا ...
- نادي الأسير الفلسطيني: عمليات الإفراج محدودة مقابل استمرار ح ...
- 8 شهداء بقصف فلسطينيين غرب غزة، واعتقال معلمة بمخيم الجلزون ...
- مسؤول في برنامج الأغذية: شمال غزة يتجه نحو المجاعة
- بعد حملة اعتقالات.. مظاهرات جامعة تكساس المؤيدة لفلسطين تستم ...
- طلاب يتظاهرون أمام جامعة السوربون بباريس ضد الحرب على غزة
- تعرف على أبرز مصادر تمويل الأونروا ومجالات إنفاقها في 2023
- مدون فرنسي: الغرب يسعى للحصول على رخصة لـ-تصدير المهاجرين-


المزيد.....

- مبدأ حق تقرير المصير والقانون الدولي / عبد الحسين شعبان
- حضور الإعلان العالمي لحقوق الانسان في الدساتير.. انحياز للقي ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- فلسفة حقوق الانسان بين الأصول التاريخية والأهمية المعاصرة / زهير الخويلدي
- المراة في الدساتير .. ثقافات مختلفة وضعيات متنوعة لحالة انسا ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نجل الراحل يسار يروي قصة والده الدكتور محمد سلمان حسن في صرا ... / يسار محمد سلمان حسن
- الإستعراض الدوري الشامل بين مطرقة السياسة وسندان الحقوق .. ع ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نطاق الشامل لحقوق الانسان / أشرف المجدول
- تضمين مفاهيم حقوق الإنسان في المناهج الدراسية / نزيهة التركى
- الكمائن الرمادية / مركز اريج لحقوق الانسان
- على هامش الدورة 38 الاعتيادية لمجلس حقوق الانسان .. قراءة في ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - نضال نعيسة - فانتازيا العدالة في سوريا