نيسان سليم رافت
الحوار المتمدن-العدد: 5622 - 2017 / 8 / 27 - 20:19
المحور:
الادب والفن
ثلاثُ جهاتٍ للجنوب
هل فيكم من يراني ؟
أنا التي لا أُشبهُ إلا جنيّاتِ قصائدي الستين
امرأةٌٌ
نسجت الأعوامَ جَعْبَةً
من خُرْدَةِ الأوطان
وحزمةِ قراراتٍ محسومة
حفرت في الجسد أخاديدَ القِراءات
وُلدتْ من فمِّ الحروبِ
مُفلسةً
لا أملكُ حقَّ العبور
أسعى بين حياتين
عناوينَ وأخبارَ وشوارعَ مكتظةً بحبر الصحفِ الورقية
ماتَ كلُّ كُتابِها
ودُونتْ كلُّ الأشياءِ
بين قوسينِ
لكلٍّ منا ( تاريخٌ وصلاحية )
أحرقتُ كلَّ أرصدتي
وذكرياتِ أثوابي الورديةِ
وبكيتُ على زمانٍ لم يقرأْ مسّلاتِ الرجال
نهج الحرية
تمهلْ يامجرى الماء
وأنتَ تُسرفُ في عطشكَ لِتُغرِقَ نسْلَ البسطاء
ثلاثُ جهاتٍ للجنوبِ
الشمسُ والمِلحُ ونهران
بأكفِّ الطينِ دعاء
عيدانُ القصبِ انحنتْ توسلاً لحوافرِ الخيلِ
تاهَ في الرحيلِ الأخيرِ
صوتُ ناياتِها الحزينة
ترجم الموضوع
إلى لغات أخرى - Translate the topic into other
languages
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟