أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - شكيب كاظم - لماذا نحاول الاساءة لشواخصنا الابداعية؟














المزيد.....

لماذا نحاول الاساءة لشواخصنا الابداعية؟


شكيب كاظم

الحوار المتمدن-العدد: 5620 - 2017 / 8 / 25 - 16:35
المحور: الادب والفن
    


تابع –بأسف- محاولات بعضهم، الإساءة إلى بعض شواخصنا الثقافية والمعرفية والإبداعية، وهدم منجزهم، وذلك ناتج– كما أرى- عن حسد وحقد وشنآن، فمنذ ألف سنة تعَّرض (المتنبي) لحسد الحاسدين، وهذا أبو علي الحاتمي (310 – 388هـــ)، الذي وصف وصول المتنبي بغداد، قائلاً “كان أبو الطيب المتنبي عند وروده مدينة السلام، التحف رداء الكبر، وأذال ذيول التيه، وصعر خده، ونأى بجانبه (….) رافلاً في التيه في برديه….”. والحديث طويل، وألف كتاباً عنونه بـــ
( الرسالة الموَّضحة في ذكر سرقات المتنبي وساقط شعره) في حين ينص الدكاترة زكي مبارك (1892 – 1952) في كتابه (النثر الفني في القرن الرابع الهجري) على أن عنوان الكتاب (الموضحة في مساوي المتنبي) وهذا آخر هو محمد العميدي توفي (433هـــ) يؤلف كتاباً عنوانه “الإبانة عن سرقات المتنبي”.

نقد العقل العربي بالأمس قرأت مقالاً للأديب التونسي منصف الوهايبي عنوانه “في تناسخ النصوص… من أبي تمام إلى أدونيس” يحاول غمز القامة الإبداعية الشاهقة أدونيس مشيراً إلى رسالته الجامعية عن تجربة أدونيس التي اشرف عليها الراحل توفيق بكار، ونَهَجَ على نهجها الباحث العراقي المغترب كاظم جهاد ليؤلف كتابه “ادونيس منتحلاً”. أقول: لماذا ننشغل بتسقط كتابات الآخرين، ومحاولة تطفيف كيلها؟ لماذا لا ننشغل بالكتابة والابداع؟ وكانت غادة السمان من هذا الرعيل المبدع الأنيق، الذي تعرض لشنآن الشائنين,وما أصدرت كتاباً إلا أثار زوبعة من حسد الحاسدين، وفي الذاكرة إصدارها بداية العام 2017، رسائل الشاعر اللبناني انسي الحاج إليها (1937 – 2014). والأعجب أن يصدر هذا الضجيج والعجيج من نسوة مبدعات، نلن وطراً جيداً في دنيا الكتابة والإبداع والترجمة والشهرة. ويوم أصدر الباحث والمترجم والناقد السوري جورج طرابيشي(1929 – 2016) كتابه الفخم (نقد نقد العقل العربي) ويقع في ثلاثة أجزاء خصصها طرابيشي– الذي احترم منجزه وأجله – لتسقط هفوات أو ما يراها هفوات المفكر العربي الكبير الراحل (محمد عابد الجابري) (1926 – 2010)، أو اقتباساته، أو أخذه في كتابه المهم (نقد العقل العربي)، يوم أصدر طرابيشي كتابه هذا حدثت نفسي، ماذا لو اهتممت بالبحث والكتابة، لا محاولة النيل من الآخرين ومحاولة تحطيم منجزهم؟

هاجس الفوز لو كان النقد نزيها ولوجه الله والحقيقة، لقبلناه، لكني أراه محاولة لتصفية حساب، أو تشويه الصورة الايقونية لبعض شواخص الثقافة، أو جلب شهرة وذيوع صيت. وأرى ان الحملة تزداد سعاراً على ادونيس مع ترشحه لنيل جائزة نوبل للآداب، ومحاولة قضم جرف إبداعه، مع أننا نلناها مرة واحدة، وأعطيت لنا مجاملة سنة 1988، ولن نحصل عليها ثانية، ترى ألمْ يمت غماً وهماً ومكابدة القاص والروائي المصري المتواضع موهبة الدكتور يوسف إدريس، عند فوز نجيب محفوظ بآداب نوبل سنة 1988، هو الذي كتب مقالاً عاصفاً بعد إعلان فوزه، ما أبقى لمحفوظ فضيلة، وظل هاجس فوز محفوظ يطارده، فمات حسداً وغيظاً في أحد المشافي الباريسية في الأول من آب سنة1991؟ يكفي علي أحمد سعيد اسبر(ادونيس) فخراً إنه منجز الكتاب البحثي الثر الشاهق (الثابت والمتحول، بحث في الإبداع والاتباع عند العرب)، وهو في الأصل جزء من متطلبات الحصول على درجة الدكتوراه من جامعة القديس يوسف العام 1973 وقرأته في 27 /10 /1989 فضلاً عن منجزه الشعري. تساموا يا هؤلاء ولا تتصاغروا، واهتموا بأنفسكم وما تنجزون ولا تنشغلوا بلغو الحديث والقول.



#شكيب_كاظم (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- فاضل ثامر في المقموع والمسكوت عنه في السرد العربي
- الروائية سحر خليفة في روايتها (عبّاد الشمس)... إندغام بالحيا ...
- (متاهة طائر النخل) لمحمد رضا مبارك حين يتغرب الشاعر في الفيا ...
- الناقد فوزي كريم و(مرايا الحداثة الخادعة) حين يكون الإيهام ا ...
- (دون كيخوته) هل كتبها ثربانتس أم العربي الأندلسي سيدي حامد ب ...
- لماذا كثر الشانئون ومنكرو الفضل؟ ..حياة خلف الأحمر وجهوده ال ...
- لماذا الدعوة لموت النقد الأدبي؟!
- هو الذي رأى...فاضل العزاوي الرائي في العتمة
- محمد غني حكمت نحات الرموز الرافدينية
- حين يستقرئ السرد وقائع الحياة...(الزلزال) للطاهر وطّار آمال ...
- ( في حال ) ليست من أدوات الشرط
- حسن العاني في (الولد الغبي) ...رواية الفانتازيا والواقع المؤ ...
- الباحث قيس كاظم الجنابي: نصب الرؤوس وإغتيال النفوس...إستقصاء ...
- الناقد فخري صالح في (عين الطائر) له فضل التنويه بمنجز ما بعد ...
- حديث نادر للمفكر الفلسطيني الراحل أدوارد سعيد ...ذاكرة الإذا ...
- علي الشوك روائيا...هل آلت آمال هشام المقدادي إلى سراب
- حسن العلوي ودفء المكتبة...البعد عن السياسة وخلوة الذات تنتجا ...
- فصول من حياة الباحث العراقي الدكتور يوسف عز الدين...نهر الإب ...
- ومات ضابط الموساد الشهير مؤسس وحدة كيدون...هراري يقود صراعا ...
- عبد الخالق فريد.. شاعر الحب والجمال.. قيسيّ الوصال نواسيّ ال ...


المزيد.....




- مدينة أهواز الإيرانية تحتضن مؤتمر اللغة العربية الـ5 + فيديو ...
- تكريمات عربية وحضور فلسطيني لافت في جوائز -أيام قرطاج السينم ...
- -الست- يوقظ الذاكرة ويشعل الجدل.. هل أنصف الفيلم أم كلثوم أم ...
- بعد 7 سنوات من اللجوء.. قبائل تتقاسم الأرض واللغة في شمال ال ...
- 4 نكهات للضحك.. أفضل الأفلام الكوميدية لعام 2025
- فيلم -القصص- المصري يفوز بالجائزة الذهبية لأيام قرطاج السينم ...
- مصطفى محمد غريب: هواجس معبأة بالأسى
- -أعيدوا النظر في تلك المقبرة-.. رحلة شعرية بين سراديب الموت ...
- 7 تشرين الثاني عيداً للمقام العراقي.. حسين الأعظمي: تراث بغد ...
- غزة التي لا تعرفونها.. مدينة الحضارة والثقافة وقصور المماليك ...


المزيد.....

- مراجعات (الحياة الساكنة المحتضرة في أعمال لورانس داريل: تساؤ ... / عبدالرؤوف بطيخ
- ليلة الخميس. مسرحية. السيد حافظ / السيد حافظ
- زعموا أن / كمال التاغوتي
- خرائط العراقيين الغريبة / ملهم الملائكة
- مقال (حياة غويا وعصره ) بقلم آلان وودز.مجلةدفاعاعن الماركسية ... / عبدالرؤوف بطيخ
- يوميات رجل لا ينكسر رواية شعرية مكثفة. السيد حافظ- الجزء ال ... / السيد حافظ
- ركن هادئ للبنفسج / د. خالد زغريت
- حــوار السيد حافظ مع الذكاء الاصطناعي. الجزء الثاني / السيد حافظ
- رواية "سفر الأمهات الثلاث" / رانية مرجية
- الذين باركوا القتل رواية ... / رانية مرجية


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - شكيب كاظم - لماذا نحاول الاساءة لشواخصنا الابداعية؟