أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - قراءات في عالم الكتب و المطبوعات - شكيب كاظم - علي الشوك روائيا...هل آلت آمال هشام المقدادي إلى سراب















المزيد.....

علي الشوك روائيا...هل آلت آمال هشام المقدادي إلى سراب


شكيب كاظم

الحوار المتمدن-العدد: 5565 - 2017 / 6 / 28 - 11:12
المحور: قراءات في عالم الكتب و المطبوعات
    


ترى ما هي الحدود الفاصلة بين السرد الروائي والسيرة الذاتية؟ وهل ثمة حدود؟
أرى أن ليست ثمة حدود في الفنون، لا بمعنى تحولها إلى انفلات وفوضى، بل حدود تكاد تكون هلامية، لكن فيها شيء من عقل وفن، لذا فاني إذ أقرأ العمل الروائي، الذي كتبه الأديب العراقي المغترب قسراً، فثمة من غادروا الأوطان ترفاً وبطراً، وبحثاً عن حياة فضلى، ما عادوا يجدونها في الوطن المضطرب منذ عقود، إني إذ اقرأ رواية «السراب الأحمر.. سيرة حياة هشام المقدادي» الذي هو جزء من رباعية روائية خطتها يراعة القلم الأنيق الجوال علي الشوك، لتكون روايته «فتاة من طراز آخر»، الحلقة الرابعة والأخيرة من مشروعه الرّوائي الرباعي، وهي متّصلة بسابقاتها، ومستقلة عنها في الوقت معاً، كما دوّن ذلك على واجهة غلافها الأول.


انهيار أخلاق الناس

إني إذ أقرأ، ليصعب عليّ فك الاشتباك بين السرد الروائي، وكتابة السيرة الذاتية، لكن هذا لا يعني نقلاً تسجيلياً لوقائع الحياة، حياة الروائي المركزي، بل فيها من فنون السرد شيء كثير، فإذ يقترب علي الشوك من وقائع سيرته الذاتية، حتى يأتي بأسماء عديد شخوص روايته بأسمائهم الصريحة، أو القريبة من الصريحة مثل: عدنان الملاك (ص 139)، الذي هو الصحافي الشاب المندفع عدنان البراك، ابن منطقة الكرخ، فضلاً عن يوسف عبدالمسيح جاره الذي رآه واقفاً أمام منزله في ذلك اليوم الشباطي الدموي العاصف، الذي طلب فيه الراوي المركزي، الذي هو الكاتب علي الشّوك، طلب منه أن يشدّ حيله، في محاولة منه للتخفيف من قلقه وخوفه، ليصعقه جواب يوسف هذا، متخلّياً عن أبسط أصول اللياقة واللباقة، قائلاً له:

- لا.. لا أنا لا علاقة لي بكم، أنا غير مرتبط بأحد. ضحكت ودخلت (ص 140)، لكن هذا التخلي، والنأي بنفسه عن رفاقه، ما عصماه من السادية والقسوة، فما لبث منزله أن دوهم وأخذوه هو وزوجته (ص 145).

وهو لدى التدقيق، ولا سيما لدينا نحن الذين أمضينا العمر في دنيا القراءة. فيوسف هذا، هو الكاتب والمترجم بشؤون المسرح، يوسف عبد المسيح ثروة وما زالت في ذاكرتي دراساته الثرية عن المسرح العالمي وكتّابه، التي وإلى نشرها في مجلة "الأديب" اللبنانية نهاية عقد الستين من القرن العشرين، وبداية العقد الذي تلاه.

فإذ نجد علي الشوك يقترب من الواقع حتى ليكاد يتماهى معه، نراه في روايته هذه "السراب الأحمر" يوغل في الإبهام، ولا سيما حين يتناول السرد قضايا الحب والجنس والمرأة، وإذ خلت روايته هذه من صور الجنس، التي أفاض روائيونا فيها، راكبين موجة السرد المنفلت في بلاد الغرب، والأغرب أن يكنّ الروائيات العربيات أكثر إيغالاً في تصوير هذه المشاهد، وفي الذاكرة رواية "المسرات والأوجاع" للروائي العراقي الراحل فؤاد التكرلي (توفّي شباط 2008) عدا لقاء حميم جمعه بـòدالياò وقد لعبت الشمبانيا برأسيهما، وزادت من هوسهما وشبقهما طالبة منه بإلحاح:

- هل تريد أن تخنقني؟ ادخل فيَّ… ادخل… ادخل. ودخل فيها، وقال بعد لحظات: أنت مذهلة في أعماقك السفلى. (ص334).


الصورة الأيقونية

فضلاً عن بعض الشخوص، الذين لا يريد تحطيم صورتهم الأيقونية، على الأقل لديه هو، فبعد الانهيارات العاصفة التي ضربت الحزب الذي تواءم علي الشوك مع أفكاره، لا بل نذر كل حياته لها، بسبب ضغوط معنوية وجسدية صاعقة، قد لا يتحملها الإنسان فيتهاوى في لحظة نحسّ وضعف، وخلق الإنسان ضعيفاً، هو السارد المركزي في رواية "السراب الأحمر" لا يريد تهشيم أو تشويه هذه الصورة التي ما زالت متألقة في نفسه، فلا يذكر اسم الذي نقلت إذاعة بغداد وتلفزيونها اعترافاته مساء الاثنين الأول من نيسان-1963 إذ دأب السجانون على نقل الموقوفين إلى قاعات فسيحة في قصر النهاية، الذي تحول إلى سجن رهيب، بعد أن كان قصراً للرحاب، وغيَّر "الجنرال" اسمه لدى عقد جلسات مؤتمر وزراء الخارجية العرب نهاية شهر كانون الثاني-1961 في أروقة هذا القصر البسيط، الذي ابتناه الأمير عبدالإله بن علي مسكناً له. وشهد جريمة مصرع العائلة الملكية ضحى يوم الاثنين 14 تموز 1958، غَيَّر "الجنرال" اسمه من قصر الرحاب إلى قصر النهاية، متشدقاً ومتباهياً، إنه كانت فيه نهاية الأسرة الهاشمية وليتحول من ثم هذا القصر، إلى سجن باستيل ثان. كانوا ينقلون إلى قاعة واسعة، كي يشاهدوا اعترافات قادتهم، ويسمعوها "لكن أكثر ما أحزنني (كما يقول السارد المركزي) هو مشاهدة رفيقي مروان بكر رشدي، من بين الأربعة الذين أجري معهم الحوار (…) لاحظت أنه فقد الكثير من وزنه، وتذكرت ما رواه (…) عن صموده وتحمله إلى أن انكسر في اللحظة الأخيرة، كان دمي يفور حين كنت أسمع الحوار (…) لأن المحاور كان يريد أن ينتزع منهم كل ما يدين (…) ويلطخ سمعته (…) ولاحظت أن مروان كان يتكلم من منطلق أن كل ما كان يؤمن به باطل (…) هذا (…) الذي صَمَدَ أياماً تجرع في أثنائها كل أهوال التعذيب، إلى أن وقع (….) مروان بكر رشدي، الذي لم يقبِّل فتاة في عمره، ولا أظنه نام مع امرأة.. هذا كل ما جناه من حياته، هو الذي لا تجد أكثر من عشرة مثقفين عراقيين في مستوى معارفه وثقافته" (ص272).


لوحة: علاء الأيوبي

الروائي علي الشوك، لا يريد إيذاء الصورة الأيقونية الباذخة والمتألقة لرفيقه، فسماه "مروان بكر رشدي". لكن استذكاراً لتلك الندوات الاعترافية التي كان يقدمها تلفزيون بغداد وبالارتباط مع إذاعتها كي يكون النقل، صورة وصوتاً أثناء أشهر شباط وآذار ونيسان-1963، التي غابت عن ذاكرة الكثيرين وتلاشت، بسبب تقادم السنين وموت الكثير ممن شهدها وسمعها، أو بسبب تحطم ذاكرة بعضهم الآخر، لبعد العهد بها ونسيانها، أقول: لكنّ استذكارا لتلك الندوات وعودتي لبعض الوثائق ومنها ما سمي بـ"الكتاب الأسود. اعترافات الشيوعيين" الذي أصدرته وزارة الإرشاد ببغداد سنة 1963 ويقع في 123 صفحة، يؤكد لنا أن المعنيّ هو: بديع عمر نظمي، عضو مكتب تثقيف بغداد، الذي كان علي الشوك عضواً فيه، والذي ظهر على شاشة تلفزيون بغداد مساء 1-4-1963 -كما ذكرت آنفاً- يدلي باعترافاته، وإذ لم يذكر السارد المركزي لرواية "السراب الأحمر" اسم المُحاور الذي كان يدير الندوة التلفازية، ولعله نسيه أو أنساهُ إياه الزمان، أو لم يشأ أن يذكر اسمه فهو الإعلامي زكي الجابر، المولود في البصرة عام 1931، الذي اشتهر من خلال تلك الندوات، ولكن أشهد أن تعامله مع الذين كانوا يدلون باعترافاتهم -وقد دالت بهم الدنيا- كان تعاملاً حضارياً مؤدباً ومحترماً، مما كان يدل على سموّ خلقه، غادر العراق في سنوات تلت ثم غادر الحياة بمنزله في مدينة تكساس الأميركية يوم الأحد الـ29 من كانون الثاني 2012. وتلك الأيام نداولها بين الناس.


رواية أفكار سياسية

الرواية هي "السراب الأحمر" والعنوان يحمل دلالات عدة وتفسيرات، فهذا الذي غنّى له كثيرون ودفعوا جراءه ثمناً باهظاً، تحول إلى سراب، مع انهيار الأيديولوجيات الدكتاتورية والبيروقراطية ووأد نوازع الإنسان التواق للنور والحرية، وبتشويه صورتها ومن ثم انهيارها.

إن رواية "السراب الأحمر" التي ينفتح فضاؤها الروائي على بدايات سنة 1979، وتعكر الحال السياسي في العراق، المتعكر منذ عقود، رواية أفكار سياسية خالصة، كان لها دورها المؤثر في الحياة السياسية العراقية، ولقد حاول الروائي علي الشوك من أجل تشويق القارئ وكسبه، أن يمازج بين الخيال والواقع، متنقلاً في أصقاع شتّى من هذا العالم، وما اكتفى بالحديث عن أجواء العراق، الذي يقرر السارد المركزي مغادرته، صيف ذلك العام 1979، مستفيداً من العطلة الدراسية الصيفية، كي يتخلّص من الضغوط عليه، وكي لا تجلب مغادرته انتباه الوشاة والمخبرين وما أكثرهم في كل زمان، وما كان سرده مطّرداً زماناً، بل كانت ثمة عودات إلى سنوات خلت، إلى أيام الدراسة الأولى في مدارس بغداد، والتحاقه بالبعثة والحصول على الشهادة العالية هو الذي كان مبتعثاً للحصول على الشهادة العليا لكن طارئ تموز 1958، يدفعه للعودة إلى الوطن، وتأجيل دراسته، فكانت هذه العودة، وارتماسه بالعمل السياسي الحزبي، هو المثقف المرهف البعيد عن توجهات الشارع وفوضاه وصبيانيته، هو الذي كان يخجل أن يصفق في تظاهرة، فكان ينأى بنفسه عن المشاركة فيها على كثرتها المزعجة وتعطيلها الحياة العامة بعد طارئ تموز 1958، لكن هذا الرجل المعتكف المنشغل بالقراءة الجادة والكتابة الأكثر جداً وتخصصاً، الذي تشغله الدادائية والأطروحة الفنطازية، تجعله السادية العراقية والقسوة يدفع ثمناً باهظاً تنوء به العصبة أولو الأيدي والقوة، أقله مغادرة الأهل والأصدقاء والكتب والإسطوانات الموسيقية الكلاسيكية ولذا رأيناه يذهب -وقد أزمع رحيلاً وشيكاً- يذهب مع صديقه الدكتور رمزي محمود إلى مخيم أنشأه بعيداً عن ضوضاء المدن ، وبعيداً عن أعين العسس والوشاة، ليمضي هناك وقتاً جميلاً في حضن الطبيعة، مع مجموعة من الأصدقاء قبل مبارحة أرض الوطن، åلأن حبل السرة الذي يربطه بهذا الوطن قد انقطع، وسيقذف به بين فكي المجهولò (ص305).

إن رواية "السراب الأحمر. سيرة حياة هاشم المقدادي" التي هي جزء من رباعية روائية أبدعها القلم الأنيق، الرشيق، الذي جال في عوالم نائية وعصية في الفكر والثقافة والمعرفة، ينأى مسطّحو العقول عن الاقتراب منها، هذا القلم الدؤوب الذي يكتب للنخبة، والخاصة، وكدت أقول خاصة الخاصة، إن هذه الرواية لتعد باباً يشرعه علي الشوك على الوجع العراقي المستديم، منذ تلك الطفرة غير المحسوبة نتائجها المدمرة على الحياة في العراق.

ترى لو لم يحصل طارئ تموز1958، ما الذي كان سيغدقه على الثقافة العراقية قلم علي الشوك وعقله الزخّار بالآراء والأفكار؟



#شكيب_كاظم (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حسن العلوي ودفء المكتبة...البعد عن السياسة وخلوة الذات تنتجا ...
- فصول من حياة الباحث العراقي الدكتور يوسف عز الدين...نهر الإب ...
- ومات ضابط الموساد الشهير مؤسس وحدة كيدون...هراري يقود صراعا ...
- عبد الخالق فريد.. شاعر الحب والجمال.. قيسيّ الوصال نواسيّ ال ...
- أستاذي الدكتور أحمد مطلوب في أسئلة الحياة
- علي الوردي في ملفه الأمني... هليّل يعيد للذاكرة بعض كتاباته
- البضاعة المزجاة في متن صحيفة...معنى أن تعيش كتاباتك ساعتين
- اللغة بنت قومها... المستشرق الكبير بلاشيير لا يدرك بعض مجازا ...
- من إستلهم الآخر إبن شُهَيد أم المعري؟.. نظرات جديدة في غفران ...
- آخاب في رواية موبي ديك...حين يتحول طلب الثأر إلى عمى للبصر و ...
- عزيز السيد جاسم عقل باهر وفكر زاخر.. جَوْسٌ خَلَلَ بواكير كت ...
- حياة شرارة في روايتها (إذا الأيام أغسقت)...صور غدافية قاتمة ...
- وديع فلسطين يرسم صور أعلام عصره...غوص في المتون واستظهار الم ...
- أناييس نن في مختارات من يومياتها... حيث الحياة بإمتلاء وإيثا ...
- البرتو مانغويل شغوف بالكتب..هل تعرضت مكتبة الإسكندرية لعملية ...
- إدوارد سعيد..الكتابة لديمومة الذكرى ومواجهة الفناء...مفكر يح ...
- هاني فحص نخلة عراقية سامقة.. رجل الوسطية والحوار وإطلاق الأس ...
- الزانية .. رواية البرازيلي الصوفي باولو كويلو...تصوير رائع ل ...
- العفيف الأخضر في هذيانه... حين تلوى النصوص وتُكسر أعناقُها
- رسائل انسي الحاج الى غادة السمان ..ليس من حقنا أن نصادر رغبت ...


المزيد.....




- سلمان رشدي لـCNN: المهاجم لم يقرأ -آيات شيطانية-.. وكان كافي ...
- مصر: قتل واعتداء جنسي على رضيعة سودانية -جريمة عابرة للجنسي ...
- بهذه السيارة الكهربائية تريد فولكس فاغن كسب الشباب الصيني!
- النرويج بصدد الاعتراف بدولة فلسطين
- نجمة داوود الحمراء تجدد نداءها للتبرع بالدم
- الخارجية الروسية تنفي نيتها وقف إصدار الوثائق للروس في الخار ...
- ماكرون: قواعد اللعبة تغيرت وأوروبا قد تموت
- بالفيديو.. غارة إسرائيلية تستهدف منزلا في بلدة عيتا الشعب جن ...
- روسيا تختبر غواصة صاروخية جديدة
- أطعمة تضر المفاصل


المزيد.....

- الكونية والعدالة وسياسة الهوية / زهير الخويلدي
- فصل من كتاب حرية التعبير... / عبدالرزاق دحنون
- الولايات المتحدة كدولة نامية: قراءة في كتاب -عصور الرأسمالية ... / محمود الصباغ
- تقديم وتلخيص كتاب: العالم المعرفي المتوقد / غازي الصوراني
- قراءات في كتب حديثة مثيرة للجدل / كاظم حبيب
- قراءة في كتاب أزمة المناخ لنعوم چومسكي وروبرت پَولِن / محمد الأزرقي
- آليات توجيه الرأي العام / زهير الخويلدي
- قراءة في كتاب إعادة التكوين لجورج چرچ بالإشتراك مع إدوار ريج ... / محمد الأزرقي
- فريديريك لوردون مع ثوماس بيكيتي وكتابه -رأس المال والآيديولو ... / طلال الربيعي
- دستور العراق / محمد سلمان حسن


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - قراءات في عالم الكتب و المطبوعات - شكيب كاظم - علي الشوك روائيا...هل آلت آمال هشام المقدادي إلى سراب