أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - عبدالجواد سيد - أيمن كمال-ضحية جديدة لمحاكم التفتيش المصرية














المزيد.....

أيمن كمال-ضحية جديدة لمحاكم التفتيش المصرية


عبدالجواد سيد
كاتب مصرى

(Abdelgawad Sayed)


الحوار المتمدن-العدد: 5620 - 2017 / 8 / 25 - 04:44
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


أيمن كمال- ضحية جديدة لمحاكم التفتيش المصرية
لاأعرف بالتحديد كم وصل عدد الضحايا حتى الآن ، لكن لايهم العدد ، المهم المسيرة مستمرة ، ومحاكم التفتيش المصرية ، بين الحين والآخر ، مازلت تقفش زبون ، وتلقى به فى غياهب السجون ، نظام عاطل عن العمل ، يشغل نفسه، بين الحين والآخر ، بالقبض على الخارجين على ثالوث الجهل المقدس، فما بالك وقد أخطأ إيمن فى حق رأس الثالوث مباشرة ، عندما أدرك ، هو وكثير من أفراد جيله فى الواقع ، أن رأس الثالوث مزيف ، من صناعة صراعات القبيلة ، وليس من صناعة السماء أبداً، فكان التاريخ مدخله إالى الثورة ، وقد عرفت أيمن منذ سنوات طويلة ، صديقاً على الفيس منذ أيام الثورة ، وكنت أراقب نموه المعرفى المتزايد ، وقد إستغرق فى دراسة التاريخ الإسلامى ، وأصبح مالكاً لناصيته ، مدركاً لعثراته ، التى لايمكن أن يضفى أى عاقل عليها ، أى قداسة ، وتحولت الستاتوس القصيرة ، إلى مساحات أكبر، فأكبر ، وإلى مقالات وثورة فكرية على مواقع التواصل الإجتماعى ، حتى رصد الرقيب العشوائى أيمن ، وتم القبض عليه فجراً ، بأمر شيخ الأزهر ، أو بأمر من؟ الله أعلم ، وإقتيد إلى السجن ، فى إنتظار محاكمة جاليليو
التاريخ ليس ملكاً لأحد ، التاريخ هوكتاب البشر المفتوح ، وماقد تراه أنت مقدسات ، قد أراه أنا كوارث ونكبات ، حرية الرأى مكفولة فى عالم اليوم المتحضر، وحرية العقيدة ، حرية الإختيار فى كل مناحى الحياة ، هذا ليس مدعى للسجن والتعذيب فى أى مكان ، سوى فى حديقة الأوحال الشرق أوسطية ، فكر مثل القطيع أو تموت ، وهل يمكن لعاقل أن يتصور أن الفتوحات الإسلامية ، فتوحات دينية وليست غزوات بربرية ، هل يمكن لعاقل أن يعتبروعمرو المخادع ، وخالد قاتل الأسرى أبطالآ ، تدرس سيرتهم فى المدارس كنماذج للبطولة؟ هل يمكن للحجاج ، لعبدالله بن الحبحاب ، ليزيد بن سعد قاتل الأغنام بإفريقية ، أو موسى بن نصير قاتل البربر أو حنظلة بن سفيان أو قرة بن شريك السكران أو عقبة بن نافع قاطع الإذن واللسان ، أو غيرهم وغيرهم، أن يكونوا نماذج لأبطال، كم قتل هؤلاء من الناس الأبرياء، ألوف ملايين ألله أعلم ، لكنهم بلاشك قد ذبحوا ملايين الأبرياء ، وسبوا ملايين من النساء والأطفال، وهذا بالتحديد ماأدركة أيمن كمال ، وجزء كبير من جيله ، وبدأوا يربطون الأحداث ، ويحصون التواريخ والأرقام ، عن بنى العباس وبنى أموية وبنى مدراس ومحتاس ومخراس ، وكل بنى الدول المحمدية الذين عقدوا تحالفات مع الله لحكم العالم من أجل تسيير أموره ، لحكمة لايعلمها إلا سواه وسواهم ، كل هذا العبث أدركه أيمن ، وبدأ فى الكتابة عنه ، فى نضج متزايد وشجاعة أدبية سعياً نحو تحقيق ثورة الحرية بضرب رأس ثالوث الجهل المقدس مباشرة ، حتى شاء حظه العثر ، أو ربما الطيب ، ليقع فى يد الرقيب السكران ، الذى يمشى على سطر ويسيب سطر ، نمسك أيمن ، ونخلى محمد ، ثم نمسك محمدود ، ونخلى عبدالصبور ، وأنت وحظك فى محكمة التفيش المصرية الفاسدة أيضاً. مسيرة الأجيال لن تتوقف ، أيمن وراء أيمن، ضرب فى الثالثوث ، فى الرأس أوفى القواعد ، إسقاط الديكتاتور أو تحرير المرأة ، أو التخلص من ذلك الإله الغاضيب المزيف ، كما كان يحاول أيمن ، مفيش مشاكل ، كل الطرق تؤدى إلى روما ، سنتحرر سنتحرر ، تحية إالى أيمن وزملائه الشجعان فى حركة علمانيين وغيرهم ، لاتتخلوا عنه فى السجن فهو يحتاجكم ، فالمعركة طويلة ، وهى معركتكم ، ومعركتنا، ومعركة الشرق الأوسط الذى ينتظر نور االحرية على يديدكم، نور الحرية ، الذى سندرك معه ، كم هى الحياة جميلة ، وكم هو الله طيب.



#عبدالجواد_سيد (هاشتاغ)       Abdelgawad_Sayed#          


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الشرق الأوسط - بين الوطن والإقليم والمصير المشترك
- الشرق الأوسط-جذور الذات البربرية
- مصر - شبح الدولة الدينية
- ماريا
- خرافة الأقصى والهيكل
- إسكندرية ثانى
- السعودية وقطر والدرس الأكبر
- جيل يناير وجنون السلطة
- التنوير الأوربى ، والتنوير الإسلامى ، والمعركة الصفرية
- جامعة الدول العربية بين الحقيقة والخيال
- مقتطفات من ترجمة كتاب المصادر الأصلية للقرآن-سان كلير تيسدال ...
- القارة العجوز والشاب ماكرون
- الهولوكوست الإيرانى بين الحقيقة والخيال
- تاريخ مصر فى العصور الوسطى-ستانلى لين بول-الفصل السابع-صلاح ...
- تأملات فى لقاء السيسى-ترامب
- تاريخ مصر فى العصور الوسطى-ستانلى لين بول-الفصل الخامس-الخلف ...
- جامعة الدول العربية أم جامعة الشرق الأوسط؟
- نعم لإنضمام مصر إالى الناتو
- أبكار السقاف-رائدة الحداثة والتنوير
- نعم لإرسال قوات دولية إلى غزة وسيناء أيضاً


المزيد.....




- تاريخ اليهود والمسيحيين في مكة والمدينة حتى ظهور الإسلام
- أكسيوس: فوز ممداني جعل نبرة كراهية الإسلام عادية في أميركا و ...
- انتخابات الصوفية بمصر.. تجديد بالقيادة وانتظار لبعث الدور ال ...
- حاخام يهودي دراغ.. صوت يرتفع دفاعا عن الإنسانية
- ثبتها حالاً تردد قناة طيور الجنة بيبي على القمر نايل سات وعر ...
- “تحديث ثمين” تردد قناة طيور الجنة على الأقمار الصناعية بإشار ...
- شاهد.. مسيرات حاشدة في محافظات يمنية تبارك انتصار الجمهورية ...
- عيد النائمين السبعة: قصة مسيحية تنبئ الألمان بالطقس
- الاحتلال يعتقل شابا من -الأقصى- ويبعد أحد حراس المسجد
- 45 ألفا يؤدون صلاة الجمعة في المسجد الأقصى


المزيد.....

- السلطة والاستغلال السياسى للدين / سعيد العليمى
- نشأة الديانات الابراهيمية -قراءة عقلانية / د. لبيب سلطان
- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - عبدالجواد سيد - أيمن كمال-ضحية جديدة لمحاكم التفتيش المصرية