أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - عبد الملك بن طاهر بن محمد ضيفي - مجتمعات الكراهية والأحقاد الطائفية














المزيد.....

مجتمعات الكراهية والأحقاد الطائفية


عبد الملك بن طاهر بن محمد ضيفي

الحوار المتمدن-العدد: 5609 - 2017 / 8 / 14 - 23:18
المحور: الارهاب, الحرب والسلام
    


" إذا أراد أي شعب إظهار أقبح ما فيه وسد أمره إلى متطرفيه "

ولهؤلاء أقول أنتم طائفيون لكنكم تكابرون أما أطفالكم فلا يكذبون فليس فيهم ولا منهم
محمد المسيحي
ولا يسوع اليهودي
ولا يهوذا المسلم
إنكم تُرضعون أولادكم الطائفية والكراهية وتربونهم على العنصرية وتقيمون من خلالهم دولتكم الكهنوتية فيشبون وقد تشبعوا بالكراهية والأحقاد الطائفية ثم تطالبونهم بالتعايش في كنف الدولة المدنية أنى لهم التعايش والتسامح وقد تلطخوا بأحقادكم الطائفية وتشبعوا بالكراهية سل المراجع في النجف وقم وابحث في مجتمعاتهم سر في طرقاتهم ادخل حسينياتهم ثم أخبرنا هل سمعتهم يُنادون أحدهم يا عمر أم أنه عندهم كنية لمن كفر أو هل قرأت اسم عائشة على لافتاتهم أو في بطاقاتهم أو هل سمعت اسم عتيق وكنية أبي بكر الصديق أم أنهم لا يطلقونها إلا على الزناديق أما إذا زرت جزيرة العرب فستسمع وترى العجب سيبكيك حال البدون وشيعة مشردون صبية في العوامية يقتلون وفي الأحساء وأغلب المنطقة الشرقية يعانون من آلة القمع الكهنوتية وغالبية شيعية في البحرين تُستباح وتزهق منهم الأرواح أما إذا زرت إيران فستعجب من الذل الهوان الذي تعانيه الشعوب السنية ولا ذنب لهم إلا دينهم ومذهبهم تهدم مساجدهم وتقصف منازلهم ولا بواكي لهم أما في الغرب من برقة إلى السينغال فتكاد تنعدم أسباب التفرق والشرذمة المذهبية والدينية لتحل محلها النعرات العرقية والعصبيات القبلية والنزاعات المناطقية عرب وبربر بدو وحضر أرياف ومدن وما لا يكاد يحصى من الفتن
فكيف لنا بمجتمع كوني يوحدنا؟
كيف يمكن جسر الهوة وتقريب الشقة بين فريقين متدابرين متناحرين
-أحدهما يمثله الذين يرون أن العقل البشري هو أول مصادر الأحكام والمحدد لجهة الاحتكام والمعرف الوحيد للحقوق والواجبات في العلاقات بين الأنام أي أنه لا إمامة إلا للعقل
-والآخر يعبر عنه الذين يجعلون الدين هو مصدر الأحكام وملهم الحكام ومنه وبه تعرف مصالح الأنام أي أن الحياة لا تكون لله إلا بشرع الله ولا توافق مراد الإله إلا باقتفاء آثار رسل الله عليهم السلام
-وفي أي المجتمعات يمكن صهر هذه التناقضات من غير المس بالحقوق والحريات للأفراد والجماعات؟
-وكيف يمكن بناء الدول التي تحترم كل الملل؟
-وهل من سبيل إلى التمكين لكل الملل من غير المساس من هيبة الدول؟
وفي أي المجتمعات تتجاور الأفكار ويأمن الكفار؟
ولا حل إلا بالمواطنة الكونية التي تشترط لها المثاقفة والإنفتاح على المعارف والأعراف وأنماط الحياة من المظاهر والظواهر الفكرية كالفنون والأخلاق والمعتقدات والمنجزات التي هي من أهم معززات الهوية التي لن تصبح كونية إلا بالتعميم لا التكميم وكلما عممت طعمت ودعمت فإذا كان العالم في سيرورته يحث الخطى نحو نسق واحد ينتظم كل المجالات ويلخص في مجتمع واحد كل المجتمعات يلغي الفوارق ويقرب المسافات فمن أراد البقاء فليكفكف دموعه وليترك البكاء وليستعض عن الإنسياق والإنغلاق بتعزيز جانبيه القيمي الأخلاقي والمعرفي الإبداعي ليكون الإنفتاح واعيا غير منبهر متبصر غير مشدوه يسهم ويستلهم من غير استعلاء ولا دونية ولتكن الخطوة الأولى نفخ الروح في الثقافة المحلية والإرتقاء بها إلى الكونية لأن
" الإغراق في المحلية الثقافية من أقصر الطرق إلى العالمية "
لذا يجب تثوير هذه المحلية لتسهم في بلورة وصياغة أنشطة البحث والتدريس لتعزيز الهوية داخل هذا الفضاء الجغرافي التاريخي الرحب تأسيسا للمواطنة الكونية حتى لا يحس هذا الجيل بالمهانة والدونية بل يكون فاعلا في دورة المثاقفة مثريا للتعددية



#عبد_الملك_بن_طاهر_بن_محمد_ضيفي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الاستبعاد الأسباب والأبعاد
- تحرير العقول العربية من العوائق المعرفية
- القلق الداخلي
- سارتر يعلن دولة إسرائيل
- حرب عالمية أدواتها إقليمية
- إعادة التشكيل
- مثلث اللعنات
- مقدمات التوحش شعارات ورايات
- الرَّبِيعُ
- جناية الكهان على الشعب الإيراني
- الماركسية فكرة حالمة شوهتها تجربة ظالمة
- آل سعود سيف يقتل وسفيه يحكم
- الانتقال من حروب الإبادة والفسخ إلى حروب إعادة التشكيل والمس ...


المزيد.....




- إزالة واتساب وثريدز من متجر التطبيقات في الصين.. وأبل توضح ل ...
- -التصعيد الإسرائيلي الإيراني يُظهر أن البلدين لا يقرآن بعضهم ...
- أسطول الحرية يستعد لاختراق الحصار الإسرائيلي على غزة
- ما مصير الحج السنوي لكنيس الغريبة في تونس في ظل حرب غزة؟
- -حزب الله- يكشف تفاصيل جديدة حول العملية المزدوجة في عرب الع ...
- زاخاروفا: عسكرة الاتحاد الأوروبي ستضعف موقعه في عالم متعدد ا ...
- تفكيك شبكة إجرامية ومصادرة كميات من المخدرات غرب الجزائر
- ماكرون يؤكد سعيه -لتجنب التصعيد بين لبنان واسرائيل-
- زيلينسكي يلوم أعضاء حلف -الناتو- ويوجز تذمره بخمس نقاط
- -بلومبيرغ-: برلين تقدم شكوى بعد تسريب تقرير الخلاف بين رئيس ...


المزيد.....

- كراسات شيوعية( الحركة العمالية في مواجهة الحربين العالميتين) ... / عبدالرؤوف بطيخ
- علاقات قوى السلطة في روسيا اليوم / النص الكامل / رشيد غويلب
- الانتحاريون ..او كلاب النار ...المتوهمون بجنة لم يحصلوا عليه ... / عباس عبود سالم
- البيئة الفكرية الحاضنة للتطرّف والإرهاب ودور الجامعات في الت ... / عبد الحسين شعبان
- المعلومات التفصيلية ل850 ارهابي من ارهابيي الدول العربية / خالد الخالدي
- إشكالية العلاقة بين الدين والعنف / محمد عمارة تقي الدين
- سيناء حيث أنا . سنوات التيه / أشرف العناني
- الجدلية الاجتماعية لممارسة العنف المسلح والإرهاب بالتطبيق عل ... / محمد عبد الشفيع عيسى
- الأمر بالمعروف و النهي عن المنكرأوالمقولة التي تأدلجت لتصير ... / محمد الحنفي
- عالم داعش خفايا واسرار / ياسر جاسم قاسم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - عبد الملك بن طاهر بن محمد ضيفي - مجتمعات الكراهية والأحقاد الطائفية