عبد الملك بن طاهر بن محمد ضيفي
الحوار المتمدن-العدد: 5595 - 2017 / 7 / 29 - 15:19
المحور:
الادب والفن
قَالَ أنبل من رأت عيني وِسَام جَوَّادِي صَهٍ حَبِيبِي مَنَ هَذَا الَّذِي يَقْتَحِمُ مَجْلِسَنَا وَبِدُونِ إِذْنٍ يُجَالِسُنَا
قُلْتُ صِفْهُ حَبِيبِي جَلِّهِ لَنَا
قَالَ وِسَام إِنَّهُ بَدِيعُ الْأَوْصَافِ عَرِيضُ الْأَكْتَافِ مُهَفْهَفُ الْأَعْطَافِ لَيِّنُ الْأَطْرَافِ
رَقِيقُ الْجِلْدِ مَمْشُوقُ القَدِّ مُشْرِقُ الْخَدِّ شِفَاهُهُ كَالوَرْدِ لِسَانُهُ وَرْدِي رِيقُهُ كَالشَّهْدِ
سَقِيمُ الطَرْفِ أَقْنَى الْأَنْفِ خَنِثُ الْكَلَامِ عَذْبُ الْابْتِسَامِ جَمِيلُ الثَغْرِ رَجِلُ الشَّعْرِ
مُعْتَدِلُ الْأَرْكَانِ مُطْلَقُ العَنَانِ مُبَرَّءٌ مِنَ الشَّنَآنِ يَتَمَايَلُ كَالنَشّْوَانِ
عَلَى رَأْسِهِ تَاجٌ مِنَ الْأُقْحُوَانِ فِي يَمِينِهِ بَاقَةٌ مِنْ شَقَائِقِ النُعْمَانِ
وَفِي شِمَالِهِ أُخْرَى مِنَ الرَّيْحَانِ يَنْتَعِلُ شِرَاكَيْنِ مِنَ الْخَيْزُرَانِ
مُؤْتَزِرٌ بِالسَّيْكرَانِ مُزَنَّرٌ بِالبَانِ مُسَوَّرٌ بِالظَّيَّانِ
تَفُوحُ مِنْ عِطْفَيْهِ رَائِحَةُ الْمِسْكِ والعَنْبَرِ والْأَدْهَانِ
طَوِيلُ الْأَرْدَانِ رَخْصُ البَنَانِ مُتَخَتِّمٌ بِاللُّؤْلُؤِ وَالْمَرْجَانِ
كَالنَرْجَسِ نَظِيفُ الْمَلْبَسِ طَيِّبُ الْمَسْعَى وَالْمَجْلِسِ
كَأَنَّ آثَارَهُ رِيَاضٌ نَضِرَةٌ تَتَخَلَّلُهَا رَيَاحِين عَطِرَةٌ
فَقُلْتُ أَي حَبِيبِي يا لَجَمَالِ جَلِيسِنَا إِنَّهُ الرَّبِيعُ وَأَجْمَلُ مِنْهُ وَصْفُكَ البَدِيعُ
#عبد_الملك_بن_طاهر_بن_محمد_ضيفي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟