أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عمر الداوودي - لو كنتُ سندباد !!














المزيد.....

لو كنتُ سندباد !!


عمر الداوودي

الحوار المتمدن-العدد: 5609 - 2017 / 8 / 14 - 09:23
المحور: الادب والفن
    


لو كنتُ سندباد ,لتمنيت ان اكون جاراً لمفيد عباس ,,
الكتابة هبة وموهبة , الكتابة هي مهنة صناعة العقد الفريد بحبات من الدر والحجر الكريم في نسق نضيد او قل منضود ,, مثلما هي احيانا سلاح الشيطان لمن ابتغاها للشر وسيلة وغاية ولا رثاء لمن جعل قلمه سلاح نارٍ وكلماته رصاصاً تقتل وتفتك فتك البنادق وفوهات المدافع , ولكن هؤلاء قلة وان بدا صوتهم عالياً للأسف في زمن عربدة الجهل في الارجاء ,,
صدقني , لبغداد سحرٌ نفاذ الى القلوب ,, سحر بغداد كامن في سكانها واهلها لا بين جدرانها التي تحفظ الكثير من بصمات متداخلة متشابكة متخالطة بعضها قديم وبعض حديث العهد ,, بصمات تحمل اثر عبق المسك وأخرى ملطخة ببقايا دم قديم وحديث ,, بيد ان الوجوه الباسمة المتبسمة التي تزرع الحياة في بغداد هي كلُ سحرها وهي كل عطرها ولونها الزاه الجميل التي تجعلك تنظر بعين الأمل والتفاؤل دوما اليها .
ومن هذه الوجوه الممتلئة روعة والمكتنزة جمالا والثرية بلمسات الروح الطيبة الوقادة الوهاجة الباعثة للأمل الحقيقي في النفوس وجه (مفيد عباس ) وقلم مفيد عباس ) وهالة (مفيد عباس) ,,هذا الكاتب العراقي الكبير والذكي الزكي الذي يزرع منذ سنوات طوال عبر نافذة -تبدو للوهلة صغيرة بيد انها واسعة سعة الأرض -ويرسم بواسطتها وعبرها الإبتسامة الحية على وجوه الآلاف بل ومئات الآلاف ان لم تكن ملايين من العراقيين الذين تمتلأ قلوبهم بشتى الوان الحزن ,, يكتب بالعامية العراقية البغدادية وان كتب بالفصحى فلا أخال احدا من الكتاب يشك بكونه قادم لتوه من عكاظ في رحلة زمنية لكنه ليس مثل الكثيرين من الكتاب ممن يفضلون مخاطبة النخبة بدل مخاطبة القلوب البسيطة التي تكره التركيب والتعقيد ,,هنا ارجوا منك ومنكِ اخي واختي القارئة ان لا تتهمانِ بأني اتهم نفسي بالإنتماء لرهط الكتاب المخاطبين للنخبة لأني لست منهم وما لجوئي للكتابة الفصحى إلا بسبب عدم تمكني من اللهجة العراقية العامية لأني كرديٌ ولي لغتي الخاصة لكني اعشق كل اللهجات العراقية وافهمها كما لو كنت قد ولدت في بغداد وكما لو اني عشت واعيش فيها دائما وان كانت اقامتي فيها لسبع سنين ايام التسعينات في ذلك العقد الذي اكلت فيها البقرات العجاف السبع السمان وكادت ان تأكلنا جميعا معها ,,
(لو الله خالقني) عربي لأحببت مفيد عباس بقدر حبي له الآن ,, و(لو الله خالقني تركي ,, أمان ربي أمان ,, ما نقص حبي واحترامي ل أبو الفود ابدا عما هو عليه الآن ,,(لو الله خالقني سندباد لتمنيت ان اكون جارا لمفيد عباس ),,,
(لو الله خالقني ) !! ,, هذه من اشهر عبارات (مفيد) الرائع ,,له عبارات شهيرة أخرى ,, يتعمد لإنتقاء كلمات قديمة يخاطب من خلالها العقول والقلوب ,,يلامس بها المس الجميل الناعم التاريخ والجغرافيا والدين والوطنية والفيزياء والأنكليزي وبقية المواد الأخرى ولا ننسى طبعاً كيمياء الحياة ,, تأليف كتاب عن هذا الكاتب الذي يترفع دائما عن الصغائر المنفرة ليسمو نحو سماوات اجتماع قواسم الجمال والطيبة لدى الجميع هو قليل بحقه ,,هو اصبح ايقونة ورمزا جميلا
من رموز الطيبة العراقية والغيرة العراقية الممزوجة بالذكاء الخارق النفاذ .
في تركيا برز (عزيز نسين ) ككاتب ساخر عالج بأسلوبه الفريد الكثير من مشاكل مجتمعه مثلما فعل الكثير من الكتاب الساخرون الآخرون في بلدانهم ,ومفيد هو عزيز نسين العراق بلا منازع .
صديقي العزيز ,, استمر كما انت ,, فكلماتك ليست طلاسم فحسب بل بلاسم تنقي الجروح وتضمدها وتطيبها ايما تطييب .
و(كلكم عيوني ) ,, وهذه ايضا من عباراته الجميلة .



#عمر_الداوودي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الكورد ,هم فلسطين ثانية وليسوا اسرائيل ثانية
- فساد السلطة , بين القاع والعلم !!
- وأخيرا قتلوا جالينوس
- الشروال كوردي والطاقية كوردية ولكنك أعمى وأحمق !!
- مرة اخرى , كفري مدينة بحجم العالم ولكن !!
- الحصان الأصيل كان يجر عربة بيع النفط !!
- الادعاء العام في اقليم كردستان ...الى اين؟!
- نحن شعب ال(لا) المختار !!
- ساحر فاشل
- الدولة المارقة ,دولة سارقة !!
- ترفس حافية القدمين !!
- شبيك لبيك ...الغبي بين يديك !!
- احب الجميع واكره نفسي !!
- قوجه شاوول ...وحجي احمد آغا...وبيع الرصيف في المزاد العلني!!
- الطائرة الماليزية ...اين هي؟!
- حلبجة,, جريمة جسيمة وعقوبة هزيلة !!
- حلبجة وخمس حكايات...
- حيطان وحيتان !!
- الحرب جنون ولكنها تعقل المجانين احيانا !!
- اعتلال التلال


المزيد.....




- فنان خليجي شهير يتعرض لجلطة في الدماغ
- مقدّمة في فلسفة البلاغة عند العرب
- إعلام إسرائيلي: حماس منتصرة بمعركة الرواية وتحرك لمنع أوامر ...
- مسلسل المؤسس عثمان الحلقة 157 مترجمة بجودة عالية فيديو لاروز ...
- الكشف عن المجلد الأول لـ-تاريخ روسيا-
- اللوحة -المفقودة- لغوستاف كليمت تباع بـ 30 مليون يورو
- نجم مسلسل -فريندز- يهاجم احتجاجات مؤيدة لفلسطين في جامعات أم ...
- هل يشكل الحراك الطلابي الداعم لغزة تحولا في الثقافة السياسية ...
- بالإحداثيات.. تردد قناة بطوط الجديد 2024 Batoot Kids على الن ...
- العلاقة الوثيقة بين مهرجان كان السينمائي وعالم الموضة


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عمر الداوودي - لو كنتُ سندباد !!