أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - فهد المضحكي - القوى المتأسلمة والمصالح السياسية!














المزيد.....

القوى المتأسلمة والمصالح السياسية!


فهد المضحكي

الحوار المتمدن-العدد: 5607 - 2017 / 8 / 12 - 10:51
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


لم يكنْ بمقدور الإسلام السياسي بكل تفرعاته أن يؤسس قاعدة للمجتمع الديمقراطي؛ لأن ببساطة الديمقراطية لابد لها من ديمقراطيين. والإسلاميون المتشددون أبعد عن ذلك، وإن أهم مرتكزات التيار الإسلاموي توظيف النصوص والأحكام الدينية لخدمة السياسة وللحزب الديني الذي يستغل العاطفة الدينية.
وليس الحديث عن توظيف الاسلام السياسي للدين لأغراض سياسية بجديد بل إنه يعود الى عصور قديمة، كما أن أسلمة الدولة والمجتمع من أهداف هذا التوظيف!
ويظل العنف والارهاب أهم الوسائل لتنفيذ هذه الأهداف والأجندة!
وهو ما تجلى بوضوح – على سبيل المثال – في مصر في زمن تصدر فيه الاخوان المسلمين المشهد السياسي، أي عندما وصلوا الى السلطة بطرق ملتوية إقصائية اعتمدوا الارهاب والتخوين والتهميش للقوى السياسية الأخرى بغية السيطرة على أجهزة الدولة وتوظيفها لصالح الجماعة.
وهو ما يعني أن القوى المتأسلمة تتعامل مع الديمقراطية من حيث إنها وسيلة وأداة للوصول الى السلطة في حين أن الديمقراطية هي قيم تضمن الحريات وسيادة القانون والمواطنة المتساوية وفصل الدين عن السياسة والفصل بين السلطات... الخ.
وبسبب تعثر هذه القيم في بعض الدول العربية وتشديد القبضة البوليسية غابت المؤسسات الديمقراطية والحقوق!
ولا تختلف أجندة الإسلام السياسي في ايران عن تركيا او في أي بلد آخر، فهي في المقام الأول تعمل لحساب السلطة الدينية سواء كانت سلطة الخلافة أو الإمامية.
وبالعودة إلى توظيف الدين لمصالح سياسية من المناسب أن نسلط الضوء على كتاب «الاخوان وايران خارج المذهب داخل السياسة» إصدار مركز المسبار للدراسات والبحوث عام 2013.
في هذا الإصدار ووفق ما جاء في المقدمة يضع الخطوط العريضة، لدراسة العلاقة المتينة التي تجمع إيران والإخوان المسلمين، على المستوى الفكري والسياسي والتنظيمي.
ونقلاً عن الناشر جاء تمهيد الكتاب بقلم الكاتب والباحث في الحركات الاسلامية عبدالله بن جاد العتيبي موضحًا أن التاريخ الحديث يشير الى أن حركات الاسلام السياسي وخطاباتها قادرة فكريًا وتنظيميًا على عبور الخطوط السياسية والطائفية الحمراء، بغية الوصول لهدف الاستحواذ الكامل على السلطة السياسية، باعتباره هدفًا أسمى يمثل لب الغايات. ويذهب العتيبي الى أن العلاقة بين ضفتي الاسلام السياسي، لا تعدو كونها تحركات نحو السلطة، وإن الدين مجرد سلاح في معركة السياسة لدى هذه التيارات والحركات، ومع نفي التطابق بين الحركات على الجانبين السني والشيعي، إلا أن بعض أحداث التاريخ تعيد نفسها بشكل او بآخر، ووجود التشابه حين يكون كبيرًا يُغرى بالمقارنة، وقراءة الماضي تُعين على استكشاف المستقبل، ومضى يتحدث عن الشيعي الاخواني بدءًا من الأفغاني، مرورًا برحلات التأثير والتأثر المتبادلة بين نواب صفوي، وسيد قطب، والخميني والخامنئي.
ويتحدث اللباحث المصري المختص في الشؤون الايرانية محمد حسن أبو النور عن العلاقات المصرية الايرانية ومن ضمنها العلاقة بين اخوان مصر وطهران، حيث ألقى الضوء على «تاريخية العلاقة بين (الاخوان) و(الخمينيين) والتي توجت بصعودهما الى الحكم، ثم تناول بالتحليل العقلية الاستراتيجية لكل طرف، وإدراكه للطرف الآخر، فضلاً عن الحديث عن العوامل الثلاثة المؤثرة في سير العلاقات في تلك الفترة أي بين عامي 2011 – 2013. وهي مسألة أمن الخليج، والثورة السورية، والعامل الاسرائيلي في وجود حماس باعتبارها رافدًا من روافد التنظيم الدولي للاخوان، والمدعومة في الوقت نفسه من طهران.
أما د. رضوان السيد سلط الأضواء على ولاية المرشد وولاية الفقيه، وتتبع علاقتيهما بحركة الإصلاح الديني، السني والشيعي، والظروف والملابسات التاريخية، من سقوط الخلافة، فانفتاح باب التمثيل لرأس الاسلام السني، او استعادة للولاية من الإمام الغائب عبر (ولي الفقيه) من خلال مناقشة مفاهيم استعادة الخلافة التي بنيت عليها في الاسلام السني مشروعيتها في ذهنية كثير من المسلمين عبر مقولة حسن البناء (الاسلام دين ودولة) التي دخل عبرها لتشكيل نظام عقائدي شامل، استطاع تلخيصه في القول: «الشرعية بكاملها في التنظيم، والواجب الديني يقتضي أن يتولى التنظيم السلطة، فيطبق الشريعة وتقوم الدولة الاسلامية».
فهكذا طوَّع الاسلام السياسي السني الشريعة والمشروعية معًا، (بعد أن طوَّع الاحياء والاصلاح لذات الغرض السياسي، أما الدولة الدينية لدى الشيعة تبدو في نظره طبيعية على نحو ما؛ لأن رجال الدين ينفردون أصلاً بتولي الشأن الديني، لذلك فإن مناطها هو الإمام، فالفقيه الشيعي يحل محل التنظيم الإسلامي السني.
في حين تناول د. عبدالحسين شعبان منظومة الاسلام السياسي بعد الثوات العربية والتحديات التي تعترضها، محللاً العلاقة بين الدين والدولة كما أرساها إسلاميو مصر وايران وتركيا وتونس في مداها التاريخي الراهن.
ويعتقد أن المرحلة القادمة تستشهد صراعًا بين اسلاميين معتدلين واسلاميين متطرفين ومتعصبين، وقد يتطور الصراع الاسلامي الاسلامي في العالم العربي الى قبول فريق منهم بالدولة المدنية – بصورة شكلية – مثلما هو في تركيا، وفريق آخر يواصل مشواره السابق (((بجحه))) الأصول، وسيكون ثمن هذا الصدام باهظًا على الاسلاميين.



#فهد_المضحكي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- التبعية التكنولوجية!
- الجامعات العربية والحرية الأكاديمية!
- الفساد يعرقل التنمية!
- سلامة موسى
- الثقافة العربية والتحديث!
- حديث حول الدّيْن العام
- الولايات المتحدة واستراتيجية القوة!
- القيمة المضافة وتباين الآراء!
- أحداث مؤلمة!
- في ذكرى اغتيال المفكر مهدي عامل
- الوضع المالي.. التحدى الأكبر!
- الإمارات الدولة النموذجية في استطلاع الرأي
- حديث حول المواطنة!
- نزيهة الدليمي.. حياة مليئة بالكفاح ونكران الذات!
- الأزمات المالية وصندوق النقد الدولي!
- الإسلام السياسي والديمقراطية
- واقع المشروعات الصغيرة والمتوسطة في الدول العربية!
- «الطريق» رؤية تقدمية في الأوقات الصعبة
- السيد ياسين
- شمائل النور


المزيد.....




- بابا الفاتيكان يحث قادة العالم على السعي لتحقيق السلام بـ-أي ...
- مرجعية العراق الدينية تدعو لوقف الحرب
- ترفض -السماح ببقائه-...هل تريد إسرائيل رأس المرشد الأعلى الإ ...
- استقبل قناة الأطفال المحبوبة على شاشتك الآن.. التردد الجديد ...
- إيهود باراك: لا مبرر منطقيا للحرب مع إيران الآن
- مادورو يدعو يهود العالم لوقف جنون نتنياهو
- الاحتلال يفرض سياسة جديدة بعد 6 أيام من إغلاق المسجد الأقصى ...
- أفغانستان تغير تسمية -الجامعة الأمريكية- إلى -الجامعة الإسلا ...
- حرس الثورة الإسلامية يعتقل 5 جواسيس للموساد في لرستان
- آية الله مكارم شيرازي: الشعب الايراني يقف خلف سماحة قائد الث ...


المزيد.....

- السلطة والاستغلال السياسى للدين / سعيد العليمى
- نشأة الديانات الابراهيمية -قراءة عقلانية / د. لبيب سلطان
- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - فهد المضحكي - القوى المتأسلمة والمصالح السياسية!