أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - عناد الشمري - الحكومة السعودية ونشر التكفير والإرهاب والسبي ج -2-















المزيد.....

الحكومة السعودية ونشر التكفير والإرهاب والسبي ج -2-


عناد الشمري

الحوار المتمدن-العدد: 5605 - 2017 / 8 / 10 - 23:14
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


رسالة لشيخ الإسلام محمد بن عبد الوهاب يجيب فيها عن سؤال حول معنى لا إله إلا االله
2
بسم االله الرحمن الرحيم
الحمد الله والصلاة والسلام على نبيه.. سئل الشيخ عن معنى لا إله إلاّ االله، فأجاب
بقوله:
المراد بقول لا إله إلا االله
اعلم رحمك االله أنّ هذه الكلمة هي الفارقة بين الكفر والإسلام، وهي كلمة التقوى،
وهي العروة الوثقى، وهي التي جعلها إبراهيم عليه السلام كلمة باقية في عقبه لعلهم
يرجعون.
وليس المراد قولها باللسان مع الجهل بمعناها، فإنّ المنافقين يقولوا وهم تحت الكفار في
الدرك الأسفل من النار، مع كوم يصلون ويتصدقون، ولكن المراد قولها مع معرفتها
بالقلب ومحبتها ومحبة أهلها وبغض ما خالفها ومعاداته، كما قال النبي صلى االله عليه وآله
وسلم: {من قال لا إله إلاّ االله مخلصا}، وفي رواية {خالصا من قلبه}
(1)
، وفي
رواية {صادقا من قلبه}
(2)
وفي حديث آخر: {من قال لا إله إلاّ االله وكفر بما يعبد
من دون االله}
(3)
، إلى غير ذلك من الأحاديث الدالة على جهالة أكثر الناس ذه
الشهادة، فاعلم أن هذه الكلمة نفي وإثبات نفي الإلهية عما سوى االله تعالى من
المخلوقات، حتى محمد صلى االله عليه وآله وسلم، وجبرائيل فضلا عن غيرهم من الأولياء
والصالحين.
إذا فهمت ذلك فتأمل هذه الألوهية التي أثبتها االله لنفسه، ونفاها عن محمد وجبرائيل
وغيرهما، أن يكون لهم مثقال حبة من خردل، فاعلم أنّ هذه الألوهية هي التي تسميها
العامة في زماننا السر والولاية، والإله معناه الولي الذي فيه السر، وهو الذي يسمونه الفقير

(1) صحيح البخاري كتاب العلم (99).
.(229/5) أحمد (2)
.(394/6) أحمد ،(23) الإيمان مسلم (3)

والشيخ، وتسميه العامة السيد وأشباه هذا، وذلك أم يظنون أنّ االله جعل لخواص الخلق
مترلة، يرضى أنّ الإنسان يلتجئ إليهم ويرجوهم ويستغيث م ويجعلهم واسطة بينه وبين
االله، فالذي يزعم أهل الشرك في زماننا أم وسائطهم وهم الذين يسميهم الأولون
(الآلهة)، والواسطة هو الإله، فقول الرجل لا إله إلاّ االله، إبطال الوسائط.
الكفار يشهدون الله بتوحيد الربوبية
فإذا أردت أن تعرف هذا معرفة تامة، فذلك بأمرين:
الأول: أن تعرف أنّ الكفار الذين قاتلهم رسول االله صلى االله عليه وآله وسلم،
وقتلهم وب أموالهم، واستحلّ نساءهم، كانوا مقرين الله سبحانه، بتوحيد الربوبية، وهو
أنه لا يخلق، ولا يرزق، ولا يحيي، ولا يميت، ولا يدبر الأمور إلاّ االله وحده، كما قال االله
               } :تعالى
{ 
          
(1)
.
وهذه مسألة عظيمة مهمة، وهي أن تعرف أنّ الكفار شاهدون ذا كله ومقرون به
ومع ذلك لم يدخلهم ذلك في الإسلام ولم يحرم دماءهم ولا أموالهم، وكانوا أيضا
يتصدقون ويحجون ويعتمرون ويتعبدون ويتركون أشياء من المحرمات خوفا من االله 
ولكن الأمر الثاني هو الذي كفّرهم وأحلّ دماءهم وأموالهم، وهو أم لم يشهدوا الله
بتوحيد الألوهية، وهو أنه لا يدعى ولا يرجى إلاّ االله وحده لا شريك له ولا يستغاث
بغيره ولا يذبح لغيره ولا ينذر لغيره، لا لملَك مقرب ولا نبي مرسل، فمن استغاث بغيره
فقد كفر، ومن ذبح لغيره فقد كفر، ومن نذر لغيره فقد كفر وأشباه ذلك.

(1) سورة يونس آية : 31.

المشركون الذين قاتلهم الرسول كانوا يدعون الصالحين فكفروا ذا مع
إقرارهم الله بتوحيد الربوبية
وتمام هذا، أن تعرف أنّ المشركين الذين قاتلهم رسول االله صلى االله عليه وآله وسلم
كانوا يدعون الصالحين مثل الملائكة وعيسى وعزير وغيرهم من الأولياء، فكفروا ذا مع
إقرارهم بأنّ االله هو الخالق الرازق المدبر، وإذا عرفت هذا عرفت معنى لا إله إلاّ االله،
وعرفت أن من دعا نبيا أو ملكا أو ندبه أو استغاث به فقد خرج من الإسلام، وهذا هو
الكفر الذي قاتلهم عليه رسول االله صلى االله عليه وآله وسلم.
فإن قال قائل من المشركين نحن نعرف أنّ االله هو الخالق الرازق المدبر، يمكّن هؤلاء
الصالحين أن يكونوا مقربين ونحن ندعوهم وننذر لهم وندخل عليهم ونستغيث م ونريد
بذلك الوجاهة والشفاعة، وإلاّ نحن نفهم أنّ االله هو الخالق المدبر.
فقل: كلامك هذا مذهب أبي جهل وأمثاله فإنهم يدعون عيسى وعزيرا والملائكة
       } :تعالى قال كما ،ذلك يريدون والأولياء
{    
(1)
.
    
       } :تعالى وقال
{   
(2)
.
فإذا تأملت هذا تأملا جيدا، عرفت أنّ الكفار يشهدون الله بتوحيد الربوبية، وهو تفرد
بالخلق والرزق والتدبير، وهم ينخون عيسى والملائكة والأولياء يقصدون أم يقربوم إلى
االله ويشفعون عنده.

(1) سورة الزمر آية : 3.
(2) سورة يونس آية : 18.

وعرفت أنّ من الكفار خصوصا النصارى منهم، من يعبد االله الليل والنهار، ويزهد في
الدنيا، ويتصدق بما دخل عليه منها، معتزل في صومعة عن الناس، ومع هذا: كافر عدو
الله.. مخلّد في النار، بسبب اعتقاده في عيسى أو غيره من الأولياء، يدعوه أو يذبح له أو
ينذر له، تبين لك كيف صفة الإسلام، الذي دعا إليه نبيك صلى االله عليه وآله وسلم،
وتبين لك أن كثيرا من الناس عنه بمعزل، وتبين لك معنى قوله صلى االله عليه وآله وسلم:
{بدأ الإسلام غريبا، وسيعود غريبا كما بدأ}
(1)
فاالله االله يا إخواني تمسكوا بأصل
دينكم، وأوله وآخره وأسه ورأسه: شهادة أن لا إله إلاّ االله.. واعرفوا معناها، وأحبوها
وأحبوا أهلها، واجعلوهم إخوانكم، ولو كانوا بعيدين، واكفروا بالطواغيت وعادوهم
وأبغضوهم، وأبغضوا من أحبهم أو جادل عنهم أو لم يكفّرهم أو قال ما علي منهم أو
قال ما كلّفني االله م، فقد كذب هذا على االله وافترى، فقد كلّفه االله م وافترض عليه
الكفر م والبراءة منهم ولو كانوا إخوام وأولادهم... فاالله االله، تمسكوا بذلك لعلكم
تلقون ربكم لا تشركون به شيئا، اللهم توفّـنا مسلمين، وألحقنا بالصالحين.

كفر المشركين من أهل زماننا أعظم كفرا من الذين قاتلهم رسول االله 
ولنختم الكلام بآية ذكرها االله في كتابه، تبين لك أن كفر المشركين من أهل زماننا
أعظم كفرا مـن الذين قاتلهم رسول االله صلـى االله عليه وآله وسلم، قال االله تعالـى:
         
      
  }
{ 
(2)
.
فقد سمعتم أنّ االله سبحانه ذكر عن الكفار أم إذا مسهم الضر تركوا السادة والمشائخ
ولم يستغيثوا م بل أخلصوا الله وحده لا شريك له واستغاثوا به وحده، فإن جاء الرخاء

(1) مسلم الإيمان (145)،ابن ماجه الفتن؛ (3986)،أحمد (389/2).
(2) سورة الإسراء آية : 67.

أشركوا، وأنت ترى المشركين من أهل زماننا ولعل بعضهم يدعي أنه من أهل العلم وفيه
زهد واجتهاد وعبادة، إذا مسه الضر قد يستغيث بغير االله مثل معروف أو عبد القادر
الجيلاني، وأجلّ من هؤلاء مثل زيد بن الخطاب والزبير، وأجل من هؤلاء مثل رسول االله
صلى االله عليه وآله وسلم، واالله المستعان... وأعظم من ذلك وزرا أنهم يستغيثون
بالطواغيت والكفرة والمردة، مثل شمسان وإدريس ويونس وأمثالهم واالله سبحانه أعلم.
الحمد الله أولا وآخرا وصلى االله على خير خلقه محمد وآله أجمعين.

المصدر
https://islamhouse.com/ar/articles/144864/

ودليل آخر على تمويل الحكومة

كتب اصدرتها الرئاسة العامة للبحوث العلمية والافتاء

http://mazin.01.ma/94137.htm







الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الحكومة السعودية ونشر التكفير والإرهاب والسبي ج -1-
- إعدامات بالجملة لماذا الآن في السعودية ؟
- الإسلام وديكتاتورية ولي الأمر والمحامي أبو الخير
- هل سقطت هيبة النظام في السعودية أم الإسلام ؟
- تطهير الغرب من مراكز آل سعود الإسلامية
- الفساد المالي لآل سعود والفيصل أنموذجا
- بعيار ثقيل أفنان القاسم يشعل الفتيل
- القاصر وشريعة آل سعود والشمري أنموذجا
- الدعشنة الحقيقية على الطريقة السعودية
- عراقة الفاتيكان وانحسار مكة !
- انتخابات الملوخية في السعودية
- داعش ومحو الآثار لمصلحة من ؟!!
- السعودية هل تصفع واشنطن أم تقود انقلابا خليجيا ؟
- صلب السيسي لخلاص مصر وقميص عثمان والأرمن
- الإسلام السياسي بين السنة والشيعة
- واشنطن الإرهابية وازدواجية معاييرها ضد السنة
- الحوثي يعلن التعبئة العامة وماذا بعد ؟!
- الطيران الحربي للحوثيين وخطره على النظام السعودي
- سر فزع آل سعود من التصريحات السويدية
- إقالة وزير الإسكان السعودي الأسباب والدلالات


المزيد.....




- ما دلالات تسمية بابا الفاتيكان الجديد -لاوُنْ- الرابع عشر؟ ا ...
- من صناديق الاقتراع إلى الفاتيكان.. البابا ليو الرابع عشر وتو ...
- ماما جابت بيبي.. استقبل تردد قناة طيور الجنة الجديد نايل سات ...
- تونس: زيارة معبد الغريبة ستقتصر على اليهود المقيمين في البل ...
- تردد قناة طيور الجنة الجديد وكيفية ضبطه لتسلية أطفالك
- لأول مرة في الدنمارك: محاكمة متهمين بتدنيس المصحف
- ما الذي ميز القداس الأول للبابا الجديد في الفاتيكان؟
- كيف تابع مسيحيو الأراضي الفلسطينية القداس الأول للبابا الجدي ...
- الفاتيكان يحدد موعد قداس تنصيب البابا لاوُن الرابع عشر رسميا ...
- غارديان: ميتا تحجب صفحة إسلامية كبرى في الهند


المزيد.....

- السلطة والاستغلال السياسى للدين / سعيد العليمى
- نشأة الديانات الابراهيمية -قراءة عقلانية / د. لبيب سلطان
- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - عناد الشمري - الحكومة السعودية ونشر التكفير والإرهاب والسبي ج -2-