أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - المعانيد الشرقي - أطلقوا سراح الشاب المغربي - المهدي بوكيو -














المزيد.....

أطلقوا سراح الشاب المغربي - المهدي بوكيو -


المعانيد الشرقي
كاتب و باحث


الحوار المتمدن-العدد: 5603 - 2017 / 8 / 7 - 04:03
المحور: حقوق الانسان
    


أطلقوا سراح الشاب المغربي ( المهدي بوكيـو )
معتقل بسجن سلا المغربي
غريبة هي تلك الأسباب الواهية التي تم على أساسها اعتقال شاب في مقتبل العمر كرّس جهده و حياته للدراسة و التحصيل حتى بلغ مرتبة مشرفة بين زملائه في رحاب الجامعة، ذلك أنه كان قاب قوسين من إدماج ذاته في معترك الحياة العملية من خلال تخصصه الرفيع و الذي يندرج ضمن العلوم السياسية، إذ بفضل أسرته و مجهوداته الشخصية كان بإمكانه تحمل مسئولية تعود بالخيرعليه و على العباد و البلاد.
تلك هي حالة الشاب المهدي بوكيو الذي تم اعتقاله على خلفية سياسية صرفة و لا شيء آخرغيرها، بعدما كان يريد تأسيس حزب يحمل إسم : " المواطنة و التغيير" . و في خطوته هذه شرف لبلده و للشباب من طينته الذي لم يعد يثق في الأحزاب السياسية المتواجدة في الساحة، زد على ذلك أن الطبق السياسي الذي تقدمه هذه الأحزاب الكارطونية لم يعد يغري عموم الشباب المتطلع لحياة أفضل عن سابقها. و بمبادرته هذه، كان سيضمن مشاركة عدد ليس باليسير من الشباب العازف و الناقم عن ممارسة السياسية بالمغرب لأنه اكتشف بأن أصحابها ليسوا من تلك الطينة التي تريد العمل الدؤوب وفق ما تقتضيه الأخلاق و احترام التعاقد مع الناخبين.
إلا أن هذا الشاب الطموح ( المهدي بوكيو ) اصطدم مع منع وزارة الداخلية لفعل تأسيس حزب سياسي هدفه الجوهري و الرفيع الرقي بالممارسة السياسية إلى أهدافها النبيلة.
و بعد هذا المنع الممنهج، و لكون هذا الشاب الطموح يحمل شواهد عليا منها ماستر تخليق الحياة السياسية بالمغرب، تم اعتقاله بتهمة ثقيلة تختلف جذرياً حتى عن إيديولوجيته الفكرية، و تتعلق بانتمائه لتنظيم إرهابي يهدد النظام العام للدولة، ناهيك عن تهم أخرى لا تقل خطورة هي الأخرى عن سابقاتها، و تتمثل في محاولة الإعتداء على رجل سلطة و إحراق سيارته علاوة على تهم أخرى ترتبط بما بات يعرف بالجرائم الإلكترونية...
إن ما يشفع لهذا الشاب المدعو المهدي بوكيو هو أخلاقه القويمة و مستواه الدراسي الجيد و انتماؤه لأسرة علمية لم يسبق لأحد أفرادها أن ولج مخافر الشرطة، أو تمت محاكمة أحدهم على خلفيات الإجرام أو الإساءة للغير.
فهذه شهادة للتاريخ، و أتحمل مسؤولتي فيما أقول، بحيث أن أب المتهم يعتبر إطارا وطنيا في المكتب الوطني للسكك الحديدية و عمل على تكوين أجيال و أجيال، و من بينهم أخي الذي يشتغل بنفس المكتب المذكور آنفا. فهو بهذا و بشهادة الكثيرين يعتبر مثالا يقتى في العلم و الأخلاق، فكيف لأب من هذه الطينة أن يربي ابنه على قواعد اللاوطنية و الإساءة للدولة و رموزها؟ و كيف يعقل لأب بهذه الشيم سيسمح لإبنه أن يشارك الشباب المنحرف في ارتكاب جرائم إرهابية يعرف مسبقا بأن القانون يجرمها مطلقا.
و لكل ماسبق ذكره من تهم تم تلفيقها للشاب المذكور، فهو الآن رهن الاعتقال التعسفي بسجن سلا المخصص لجرائم الإرهاب، و قد ناضل من داخل المعتقل بخوضه لإضراب عن الطعام لأزيد من شهر حيث فقد أكثر 15 كيلوغرام مما أدى إلى تدهور صحته بشكل كبير و بما يندر بكارثة إنسانية، ناهيك عن المعاناة التي تكبدتها أسرته و خصوصاً أمه المكلومة التي تعاني أصلاً من عدة أمراض مزمنة، فزادها اعتقال ابنها الذي كانت تتمنى أن تراه إطاراً وطنياً لما حاز من شواهد عليا بميزة امتياز.
و لهذا، نناشد كل الجمعيات و الهيئات الحقوقية بالمغرب و خارجه، بأن تؤازر الشاب المهدي بوكيو الذي هو ضحية اعتقال تعسفي، حتى يتم الإفراج عنه في القريب العاجل من خلال تمتيعه بقرينة البراءة ليعانق الحرية و يلتقي أهله و دويه، لأن في ذلك راحة لأسرته التي تعاني ويلات الفراق و الحزن على صحته و مستقبله الذي يتلاشى يوما بعد آخر، حيث أن لا دنب له إلا أنه أراد ممارسة حقه السياسي كما تضمن في دستور بلاده.



#المعانيد_الشرقي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الممارسة كمفهوم: الجز الثاني
- - العدالة الاجتماعية مطلب إنساني كوني -
- تفلسف الأطفال شبيه بميتافيزيقا هيدجر
- الممارسة كمفهوم
- الفلسفة كعلاج - فريدريك فلهلم نيتشه نموذجاً -
- ًوضعية التعليم بالمغرب حسب آخر دراسة
- شباب بوجنيبة و معضلة التشغيل بالمكتب الشريف للفوسفاط - أية م ...
- حكومة و وزراء جوج فرانك المغرب نموذجا
- الوعي الشقي
- تبعات حرب فرنسا على الإرهاب في سوريا
- المنهج الجينيالوجي عند فريدريك فلهلم نيتشه
- المدرسة المغربية بين الأمس و اليوم
- مفهوم الشغل من منظور ماركسي
- الإشكالية النظرية - لنمط الإنتاج - في الفكر الماركسي ( الجزء ...
- الإشكالية النظرية لمفهوم -نمط الإنتاج- في الفكر الماركسي ( ا ...
- الإشكالية النظرية لمفهوم -نمط الإنتاج -في الفكر الماركسي ( ا ...
- التصور المادي التاريخي لبنية الأسرة
- نيتشه وأبيقور


المزيد.....




- اليونيسف تُطالب بوقف الحرب الإسرائيلية على لبنان: طفل واحد ع ...
- حظر الأونروا: بروكسل تلوّح بمراجعة اتفاقية الشراكة مع إسرائي ...
- الأمم المتحدة: إسرائيل قصفت الإمدادات الطبية إلى مستشفى كمال ...
- برلين تغلق القنصليات الإيرانية على أراضيها بعد إعدام طهران م ...
- حظر الأونروا: بروكسل تلوّح بإلغاء اتفاقية الشراكة مع إسرائيل ...
- الأونروا تحذر: حظرنا يعني الحكم بإعدام غزة.. ولم نتلق إخطارا ...
- الجامعة العربية تدين قرار حظر الأونروا: إسرائيل تعمل على إلغ ...
- شاهد بماذا إتهمت منظمة العفو الدولية قوات الدعم السريع؟
- صندوق الامم المتحدة للسكان: توقف آخر وحدة عناية مركزة لحيثي ...
- صندوق الامم المتحدة للسكان: توقف آخر وحدة عناية مركزة لحديثي ...


المزيد.....

- مبدأ حق تقرير المصير والقانون الدولي / عبد الحسين شعبان
- حضور الإعلان العالمي لحقوق الانسان في الدساتير.. انحياز للقي ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- فلسفة حقوق الانسان بين الأصول التاريخية والأهمية المعاصرة / زهير الخويلدي
- المراة في الدساتير .. ثقافات مختلفة وضعيات متنوعة لحالة انسا ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نجل الراحل يسار يروي قصة والده الدكتور محمد سلمان حسن في صرا ... / يسار محمد سلمان حسن
- الإستعراض الدوري الشامل بين مطرقة السياسة وسندان الحقوق .. ع ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نطاق الشامل لحقوق الانسان / أشرف المجدول
- تضمين مفاهيم حقوق الإنسان في المناهج الدراسية / نزيهة التركى
- الكمائن الرمادية / مركز اريج لحقوق الانسان
- على هامش الدورة 38 الاعتيادية لمجلس حقوق الانسان .. قراءة في ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - المعانيد الشرقي - أطلقوا سراح الشاب المغربي - المهدي بوكيو -