أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - عيد الماجد - عزيزي المواطن العراقي تعاستك من تياستك














المزيد.....

عزيزي المواطن العراقي تعاستك من تياستك


عيد الماجد
كاتب وشاعر

(Aid Motreb)


الحوار المتمدن-العدد: 5603 - 2017 / 8 / 6 - 12:28
المحور: كتابات ساخرة
    


عزيزي المواطن العراقي اعرف بأنك تندب حظك العاثر لانك خلقت بالعراق واحيانا تتمنى لو ان اباك لم يتزوج امك ولم تأتي الى هذه الحياة البائسة ويؤسفني ان اخبرك يا عزيزي انك لست وحدك من يحس هذا الاحساس فجميع مواطني العراق يحسون الاحساس نفسه ولكن لناخذك عينة من هذا الشعب ولنبدأ جلسة محاكمتك انت لانك عجزت ان تحاكم الفاسدين لذلك سنحاكمك انت لانك سبب المأساة المستمرة منذ سنوات لماذا وصلنا الي هذا الحال المزري عزيزي المواطن  اسأل نفسك لماذا انت دائما بحاجة لمن يفكر ويقرر عنك ولماذا بكل شاردة وواردة تلجأ للمرجعية وتسلم امرك وحياتك وبلادك بيد اناس هم اصلا ليسوا عراقيون لتستنجد بهم من لصوص السياسة ومتسوليها السابقون  ولماذا تنصاع لأوامر المعمم دون مناقشة او تفكير هل تعلم عزيزي المواطن ان هؤلاء المعممين يملكون المليارات بحساباتهم المصرفية في الداخل والخارج بسبب غبائك انت نعم انت لاتنظر الي هكذا بأحتقار لقد اتوا الى العراق وهم اشبه بالمتسولين بل متسولين فعلا كانوا يعيشون على المساعدات التي تقدمها لهم المنظمات الانسانية  لايملكون شيئا حتى ان احدهم والذي يشغل منصب مهم بالدولة العراقية حاليا كان يدعي الجنون في بريطانيا حتى لاتقطع عنه المساعدات والاخر كان يبيع المسابح وعدد منهم بل اغلبهم كانوا بمخيم العار في رفحة يحتضن صور الخميني الذي قتل من شعباب العراق الالاف  وان كنت لاتصدق فأرجع الى افلام الفيديو والصور  في تلك الفترة وقارن اشكالهم بين الامس واليوم انت من سمح لهذا الوباء ان ينتشر بسكوتك عن المطالبة بحقك انت من سمح لهم بسرقة ارضك وعرضك ومالك انت من صدقت خرافات عفا عليها الزمن واضعت بلادا كان من المفترض ان تكون من الدول المتقدمه لنأخذ مثال بسيط عزيزي المواطن النائم تركيا في تسعينيات القرن الماضي وبالتحديد في عام 1995 كانت تعاني من تضخم بالعمله وصل الى مستويات قياسية ونسبة بطاله عالية هل تعلم كم اخذ حزب اردوغان من الوقت حتى يجعلها من الدول المتقدمة والصناعية ويعيد لليرة هيبتها عشرة سنوات فقط اما انت ايها الحزين فمنذ 16 عاما لم تستطع حكوماتك وبرلمانات اللصوص ان تحسن واقع الكهرباء المتهالك والمزري وانت كما انت مازلت تذهب زاحفا او ماشيا مئات الكيلومترات الى قبور الاولياء تطلب منهم المدد وتنسى بأن المدد بيديك انت من قدست اللصوص واعطيتهم الفرصة ليسرقوك في وضح النهار دون خوف او خجل فماذا تنتظر هل تنتظر ان يشبعوا او ان يتوبوا لا ياسيدي لن يحدث هذا فاللص لن يتوب والجائع لن يشبع الا اذا استطعت اقناع الذئب ان يترك سرقة الخراف ويذهب لشراء اللحم من الجزار .
بيدك اخي ان تغير هذا الواقع ولكن للاسف سيكلفك هذا المزيد من الضحايا والوقت لان الوباء اصبح منتشر بكل الجسد العراقي ولن يكون استئصاله سهلا  ولكن لابد من هذا لانه الحل الوحيد فمن المستحيل ان تبقى تتفرج على مالك وارضك وكرامتك انت تعرف عزيزي المواطن ان الانتخابات قد اقتربت ...انتظر لاتقل لي لن تنتخبهم لانك ان انتخبتهم او لا فانهم سوف يفوزون ولاتسألني كيف لان الجميع يعرف كيف تجري انتخابات العراق وكيف يتم فرزها ومن يقرر الفائز من الخاسر ولكن هذه الدعايات ماهي الا للضحك على البسطاء واقناع العالم الخارجي اننا نعيش في دولة ديمقراطية اذن مالحل هل نكسر الصناديق على روؤسهم مثلا ..نعم لاتضحك هذا هو الحل نكسرها و نعلن العصيان المدني في كل انحاء البلد ونطالب بلجان دوليه للاشراف ورفض المحاصصة الحزبية والطائفية التي حطمت البلد ومحاسبة الفاسدين ايا كانوا  ونوصل صوتنا الى كل احرار العالم كما فعلوا هم عندما جابوا مجلس الامن الدولي يبكون وينوحون من ظلم النظام السابق حتى اوصلوا للعالم ان الرئيس صدام كان يأكل العراقيين احياء اذن عزيزي المواطن العراقي لا تربط مصيرك بانتخابات مقررة سلفا ولا بوعود انتخابية  ستنسى مثل غيرها  اذا اردت ان تحرر بلدك وتستعيد كرامتك فلا تلجأ لمعمم لتستجدي منه فتوى او مساعدة ولكن  قم من فراشك واحلق ذقنك وانزع ثياب الخضوع وقدسية العمائم وارفع صوتك وقلها لا لحكم اللصوص لا للطائفية لا لتجار الدين  لا للمليشيات وسوف يزول الظلم ويهرب اللصوص عندما يتحد الشعب ويصبح يدا واحدة ولكن ان بقيت تقدس العمائم وتسكت عن فسادها ومليشياتها فلا تلم الا نفسك لانك انت المشكلة وانت الحل ويؤسفني ان اقول لك عزيزي المواطن "تعاستك من تياستك"



#عيد_الماجد (هاشتاغ)       Aid_Motreb#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عمائم ارهابية وميليشيات وشعب جاهل يعشق القبور
- الدين افيون الشعوب
- نقمة الاسلام
- شئنا ام ابينا الاسلام دين الارهاب
- الاهداف الحقيقية من زيارة الصدر للسعودية
- العراق يغرق في مستنقع الطائفية والجهل
- طائفيون بلباس وطني
- هل جميع اهل الموصل دواعش
- خرافات و لصوص وعمائم
- كذبة التاريخ (قصيدة)
- عراق الغرباء
- ماساة الاجئ العراقي
- العراقيون الى اين


المزيد.....




- روحي فتوح: منظمة التحرير الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطي ...
- طرد السفير ووزير الثقافة الإيطالي من معرض تونس الدولي للكتاب ...
- الفيلم اليمني -المرهقون- يفوز بالجائزة الخاصة لمهرجان مالمو ...
- الغاوون,قصيدة عامية مصرية بعنوان (بُكى البنفسج) الشاعرة روض ...
- الغاوون,قصيدة عارفة للشاعر:علاء شعبان الخطيب تغنيها الفنانة( ...
- شغال مجاني.. رابط موقع ايجي بست EgyBest الأصلي 2024 لتحميل و ...
- في وداعها الأخير
- ماريو فارغاس يوسا وفردوسهُ الإيروسيُّ المفقود
- عوالم -جامع الفنا- في -إحدى عشرة حكاية من مراكش- للمغربي أني ...
- شعراء أرادوا أن يغيروا العالم


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - عيد الماجد - عزيزي المواطن العراقي تعاستك من تياستك