أجازة في بلاد الْكُفَّار 2

عدلي جندي

الحوار المتمدن-العدد: 5601 - 2017 / 8 / 4 - 11:40
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    

أجازة في بلاد الْكُفَّار 2
يحرفون الكّلْم عن مواضعه
مجرد كلام
الله كلام ..كليشيهات إوحي بها إليّ رسول وقام الرسول أو من ينوب عنه بطبعها في كتاب ليصبح الله مجرد كلام ..كلام محفوظ ..سورة ..آية ..حديث عن رسول لا ينطق عن هوي
من يحفظ ويرتل كلام الله (الإكليشيه) هو المؤمن بالله
صار رجل الدين مجرد بلياتشو يردد بعض مما حفظه يرتدي ملابس العمل عندما يكون في مهمة عمل ..عليه أن يبسط الناس التابعين له مثلما يفعل تماماً البلياتشو أمام لفيف من الأطفال ..زي رجل الدين هل هو موحي به أيضا مثل حجاب المرأة مثلاً..!!؟
أم رجل الدين (البلياتشو) رأي في حجاب المرأة معاونة له في أداء مهمته حتي تكتمل الصورة ..الله عرفوه من خلال الإكليشيه والزي (زي البلياتشو) ومن ضمن حجاب المرأة ..
لا يعرفوا الله إلا من خلال الإكليشيه ..
الإله نراه في زهرة برية رائعة الجمال نبتت بين صخور حجرية
الإله نسمعه في زقزقة عصفور أو سيمفونية موسيقية
الإله بصماته في نحت تقاطيع جسم صبية علي شاطئ البحر في ألوان زاهية ما بين زرقة مياهه وتنوع ألوان وتقاطيع البشر يتمتعون في بساطة بالطبيعة طبيعتهم وما حولهم من جبال وأشجار
الإله ليس إكليشيه كلمات تم ترتيب أحرفها من قبل كائن أيا كان وحفظها إنسان
الإله ..طبيعة ..فِكر ..تأمل ..حركة دائمة ..تنوع..إبداع ..
إلهكم (مسجون ) في كتاب محفوظ ..إلههم حُر طليق
إلهكم عصفور في قفص (كتاب محفوظ) شيوخكم يراجعونه يراعونه ينظفون قفصه من الفضلات (داعش وأخواتها) لتعود مرة أُخري..!!
كتابكم محفوظ ..كلماتكم محفوظة إيمانكم بالطبع محفوظ في متاحف الكلمات
تاريخكم محفوظ ..لا تتنكروا للغزوات ..لإجتماع سقيفة بن ساعدة ..لحروب الردة ..لموقعة الجمل ومن بعد مذبحة كربلاء و.. مذابح داعش ..
كتاب محفوظ ..إيمان محفوظ..كلام محفوظ..تاريخ محفوظ ..
فِكر وعقل المؤمن محفوظ بولادته في وسط أو عائلة أو دولة.....
ولكنه ليس محظوظ بحكم الولادة......؟

#عدلي_جندي (هاشتاغ)      

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل