أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عزالدين اللواج - المشهد السياسي الليبي وتحدي استراتيجية اللانظام














المزيد.....

المشهد السياسي الليبي وتحدي استراتيجية اللانظام


عزالدين اللواج

الحوار المتمدن-العدد: 5593 - 2017 / 7 / 27 - 16:33
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


لم يعد من قبيل الغامض أو السري المنتمي لسذاجة نظرية المؤامرة ، أن نقول بأن مسار الأطراف الدولية التي تتدخل في الشأن الليبي ، يعتمد في تدخله على بنية تفكير استراتيجي مزدوجة ومتناقضة و مكونة من رهانين ،هما رهان النظام المتعلق بتداعيات الأزمة الليبية على مصالحها وأمنها القومي والذي يتطلب وجود كيان سياسي مستقر نسبيأ يؤمن لها مصالحها وأمنها ، ورهان اللا نظام الذي ترى تلك الأطراف أنه ضروري في بعض المراحل لفرز الحليف الأقوى والأنسب لاستراتيجيتها، خاصة وأن هشاشة كيان طرفي مثل ليبيا تسمح بالتدخل في الوقت المناسب ،وتحديدأ عندما يخرج قطار اللانظام عن المسار المحدد له.
على المدى المتوسط والطويل من الواضح أن العقيدة الاستراتيجية للبعض لاتعبأ كثيرأ بتداعيات فشل تدخلها في لحظة إنفلات مسار اللانظام "لحظة العشوائي والصدفوي "، لأنه من وجهة نظرها ونوظف هنا بعض مضامين مقاربات مابعد الحداثة في علم السياسة، أن ذلك الأمرلن يشل مرتكزات استراتيجيتها في الحالتين ،أي في حالة السيطرة على ذلك الإنفلات ،أو في حالة عدم السيطرة عليه ، فعلاج الخلل الاستراتيجي موجود في صميم الثقافة السياسية الليبية المبنية على هويات جهوية وقبلية ودينية صلبة ، تتوهم أبدية الانفراد بالمشهد السياسي الليبي ، وتعالج خيبات ذلك الوهم بالاستعانة بالأجنبي بشكل مباشر أوغير مباشر ، وذلك بالرغم من تناقض تلك الاستعانة مع خطابها التعبوي.
لايوجد حل نهائي وجاهزلهذه الوضعية ، ولايوجد أي قيمة تحليلية كبيرة في الوقت الراهن لذلك السؤال الذي يتعلق بالأسباب التي قادت البلاد لهذه الوضعية ، لأن إجابات الأطراف المتصارعة لن تتمكن من الخروج من سياج عدم فصل الذات عن الموضوع ، وبالتالي المزيد من التوتر واللاستقرار والكراهية ، وكل ماهناك احتمالات للحل من بينها على سبيل الذكر لا الحصر ،تبني استراتيجية عملية ناضجة لمقاربة القبول بالاختلاف، بحيث ترتكز على شروط يتفق على تفاصيلها الفاعلون المعتدلون ، أي أولئك الذين يملكون شجاعة النقد المزدوج "بلغة الخطيبي" ، القادر على تجاوز عقبة الانتماء الهوياتي المنفرد ، وتشخيص معطيات تورطه في عنف الحرب الدائرة الآن في ليبيا ،وبالتالي وضع الآليات النظرية والعملية التي تضمن للآخر المختلف معه عدم تكرار ذلك التورط ، هذا بالطبع مع احتفاظها بحقها في التعبير عن رؤيتها الوطنية الخاصة بتدبير المشهد السياسي الليبي ، فالأساس كما ذكرنا في مقالات سابقة ،هو وجود مجال سياسي عام ،تلتقي فيه تعارضات واختلافات كافة الفاعلين الذين يتبنون رؤية سلمية معتدلة ومنفتحة تغلب مصلحة الوطن والمواطن على الأجندات السياسية والإيديولوجية .
ربما أن هذا الاحتمال قد لايروق للبعض ويرونه طوباويأ في ضوء وقائع ومؤشرات المرحلة الراهنة ، وما ترتب عليها من أجواء احتقان مجتمعي وعدم ثقة وعنف سياسي، وربما قد لا يؤمن البعض بلا حتمية الراهن ، وبإمكانية التغيير ، وتوظيف أشباه الفرص ، من أجل تجنب مشهد استمرارالحرب والتقسيم وخراب الوطن .



#عزالدين_اللواج (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الشرق الأوسط وجدل الاستعصاء الانقلابي لعلم السياسة.....
- الانتهازية وسوق الإرهاب اللفظي في ليبيا
- متابعات واقتباسات حول الفكر السياسي الليبي المعاصر- علي عبدا ...
- تأملات قلم -6-
- تأملات قلم -5-
- تأملات قلم -4-
- تأملات قلم -3-
- تأملات قلم-2-
- تأملات قلم-1-
- عقيلة صالح و التفكيرالطالح
- حول الحرب على داعش ليبيا
- تطبيق اتفاق الصخيرات والخيال السوسيو-سياسي
- ومضات ليبية عابرة -2-
- ومضات ليبية عابرة
- الواقعية السياسية وسوسيولوجيا الحسابات الجهوية الليبية
- تهاميش ليبية عابرة -2-
- تهاميش ليبية عابرة
- عندما تعبث السياسة بالحرم الجامعي
- العلوم السياسية الليبية و الفكر الاستراتيجي-تمرين قرائي حول ...
- الحوار الليبي وسيكولوجية المقاتل البدوي الليبي


المزيد.....




- -إذا كنت تحمل سلاحًا فما الخيارات المتاحة أمامي؟-.. شاهد عيا ...
- حفيدة الشيخ مرهج شاهين تحمل مسؤولية وفاته لقوات الحكومة بعد ...
- من وزارة الدفاع الى محيط قصر الرئاسة.. إسرائيل تقصف قلب دمشق ...
- -جزيرة فاضلة؟ استقالة وزيرة العمل في كوبا إثر تصريح قالت فيه ...
- -أموال سهلة لكن الكلفة باهظة-.. إسرائيل تطلق حملة للتحذير من ...
- رئاسة في العراء.. أحمد الشرع بين أزمات الداخل والضربات الإسر ...
- للمرة التاسعة في عامين.. بركان شبه جزيرة ريكيانيس في أيسلندا ...
- روسيا تطلق 400 طائرة مسيّرة على مدن أوكرانية وتوقع إصابات و ...
- مؤسسة غزة الإنسانية تعلن مقتل 20 فلسطينيا جراء التدافع عند م ...
- قضية جيفري إبستين...حين يتنصل ترامب من نظرية مؤامرة متجذرة ف ...


المزيد.....

- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي
- كشف الاسرار عن سحر الاحجار / عبدالاله السباهي
- زمن العزلة / عبدالاله السباهي
- ذكريات تلاحقني / عبدالاله السباهي
- مغامرات منهاوزن / ترجمه عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عزالدين اللواج - المشهد السياسي الليبي وتحدي استراتيجية اللانظام