أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - هدى خوجا - سردية اللفتاوية ونار الفراق














المزيد.....

سردية اللفتاوية ونار الفراق


هدى خوجا

الحوار المتمدن-العدد: 5593 - 2017 / 7 / 27 - 15:04
المحور: الادب والفن
    


هدى خوجا:
سردية اللفتاوية ونار الفراق
صدرت سردية اللفتاوية للكاتب جميل السلحوت قبل أيّام عن دار الجندي للنّشر والتوزيع في القدس، ويحمل غلاف الرواية الذي صممته رشا السرميطي لوحة للفنان التّشكيلي محمد نصر الله.
صورة الغلاف عين على القدس، وعين اسودّت واحترقت من شدّة الألم والحزن على عملية التّهجير من قرية لفتا.
اللغة ملائمة لفئة اليافعين. الخط ونوعيّة الورق مناسبة للقراءة.
ركّز الكاتب من خلال السّردية على عدّة قضايا؛ دينية، تربوية، تاريخية، تراثية وجغرافية.
حيث احتوت على الآيات القرآنية والأحاديث الشريفة لبر الوالدين ورعايتهم، وموعظة للاستاذ عارف والحكم وحق الأم على الأبناء. ص35-40، والتّحدث عن النّواحي الجغرافية لقرية لفتا المهجرة. وغرس محبة الأرض والتعلق بها، والايمان بالعودة إلى ربوع قريتها، فهي ما تزال تعلق مفتاح البيت المهجور في عنقها، الإيمان بالعودة مهما طال الزمن.
ولكن لماذا اختار الكاتب شقيق ميساء للموعظة ولم يختر شقيق إسراء؟
الحزن والفراق والموت، ونار الفراق تحرق قلب ساجدة أمّ وضاح، ولكن غضب سلفها علي وقال: "من خلّف ما مات" وعندك خمسة شباب ما شاء الله عليهم!"ص4، ولكن لماذا لم يذكر سلفها ابنتيها وداد وفاطمة؟ أم فقط التّعداد ضمن الذّكور، وهي لديها خمسة أولاد ذكور وهم: وضاح الابن البكر وعكرمة ونبيل ووسيم وبهاء؟
تخللت السّردية ذكريات جميلة مع العائلة ووالدهم المرحوم أبو وضّاح، وسعادة الجدّة دوما بوجود أبنائها وأحفادها."ليتني أحظى بها كل لحظة، فالجلوس مع الأبناء والأحفاد سعادة يصعب وصفها، والله يرضى عليكم لا تحرموني منها."ص8
ولكن بعد انتهاء أيام العزاء الثّلاثة ونوم أم وضّاح في بيت ابنها البكر وضاح، رتبت كنتها ميساء منزل أم وضاح وفي اليوم الرابع أوصلتها لبيتها لم تحتمل الكنة ميساء حماتها أكثر من ثلاث أيّام. " ميساء : رتبت لك بيتك وسريرك...هيّا معي لأوصلك إليه"ص10
ورغم ذلك لم يلفظ لسان الحجّة أم وضّاح إلّا الرّضى والدّعاء لأبنائها،"الله يرضى عليك وعلى زوجك وعلى أبنائك"ص11
" عادت بذاكرتها إلى معاناتها عندما أنجبتهم، وكيف سهرت ليالي طويلة على راحتهم، شعرت بوحدة قاتلة وقالت: ربنا يرضى عليهم ويوفقهم " ص12
وأيضا كيف تزحلقت عن الصّخرة أثناء حملها بولدها عكرمة،حيث تقول " خفت عليك وأنت جنين أكثر من خوفي على نفسي، لكن الله ستر،وبقيت صامدا في أحشائي"ص23
تم وصف مدينة القدس وجمالها حيث تطل من بيتها أم وضّاح عليها، لتكتحل عيناها برؤية المسجد الأقصى،وقبة الصّخرة فهي أرض مقدّسة. وتستطلع مآذن المساجد وأبراج الكنائس.
تستذكر أم وضاح حفل زواج ابنها البكر وضّاح وخدمة زوجته أثناء حملها ومخاضها، والاعتناء بأحفادها.والملاحظ أن أم وضاح دائمة الرّضى عن أبنائها.
تمّ ذكر بعض الأكلات الشّعبية ومنها المفتول ص15
والأمثال منها "أبو الأولاد نام جعّان، وأبو البنات نام شبعان"ص16
وتستمر لوعة أم وضاح على بيتها الذي أرغمت على تركه في لفتا، وتذكر ماء النّبع للشّرب والطّبيخ والغسيل والاستحمام.
وتبقى اللفتاوية تحن إلى زمن العز والدّلال في قريتها لفتا، ومن شدّة تعلقها بقريتها لفتا لقبت باللفتاوية، " فلا أحد ينسى بيته ووطنه،ومقابر آبائه وأجداده".
"هذه الأشجار تذكرني ببساتين لفتا المعلقة، رحم الله أيّام زمان،كيف كنا؟ وأين أصبحنا؟"
وفي النهاية مفتاح البيت الذي تحافظ عليه في عنقها تسلمه أمانة لابنها عكرمة، " هذه أمانة في عنقك يا عكرمة، فحافظ عليها أنت وأشقاؤك" ص64 نعم إنها أمانة عظيمة.



#هدى_خوجا (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- طير بأربعة أجنحة والحكمة المتوخاة
- قراءة في كتاب-زهرة في حضن الرّب-


المزيد.....




- أفراد من عائلة أم كلثوم يشيدون بفيلم -الست- بعد عرض خاص بمصر ...
- شاهد.. ماذا يعني استحواذ نتفليكس على وارنر بروذرز أحد أشهر ا ...
- حين كانت طرابلس الفيحاء هواءَ القاهرة
- زيد ديراني: رحلة فنان بين الفن والشهرة والذات
- نتفليكس تستحوذ على أعمال -وارنر براذرز- السينمائية ومنصات ال ...
- لورنس فيشبورن وحديث في مراكش عن روح السينما و-ماتريكس-
- انطلاق مهرجان البحر الأحمر السينمائي تحت شعار -في حب السينما ...
- رواية -مقعد أخير في الحافلة- لأسامة زيد: هشاشة الإنسان أمام ...
- الخناجر الفضية في عُمان.. هوية السلطنة الثقافية
- السعودية.. مهرجان -البحر الأحمر السينمائي- يكرم مايكل كين وج ...


المزيد.....

- زعموا أن / كمال التاغوتي
- خرائط العراقيين الغريبة / ملهم الملائكة
- مقال (حياة غويا وعصره ) بقلم آلان وودز.مجلةدفاعاعن الماركسية ... / عبدالرؤوف بطيخ
- يوميات رجل لا ينكسر رواية شعرية مكثفة. السيد حافظ- الجزء ال ... / السيد حافظ
- ركن هادئ للبنفسج / د. خالد زغريت
- حــوار السيد حافظ مع الذكاء الاصطناعي. الجزء الثاني / السيد حافظ
- رواية "سفر الأمهات الثلاث" / رانية مرجية
- الذين باركوا القتل رواية ... / رانية مرجية
- المسرواية عند توفيق الحكيم والسيد حافظ. دراسة في نقاء الفنون ... / د. محمود محمد حمزة
- مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة. الطبعة الثانية / د. أمل درويش


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - هدى خوجا - سردية اللفتاوية ونار الفراق