أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - هدى خوجا - قراءة في كتاب-زهرة في حضن الرّب-














المزيد.....

قراءة في كتاب-زهرة في حضن الرّب-


هدى خوجا

الحوار المتمدن-العدد: 5579 - 2017 / 7 / 12 - 23:22
المحور: الادب والفن
    


هدى خوجا
قراءة في كتاب"زهرة في حضن الرّب"
أهدت الكاتبة سعاد المحتسب كتابها إلى ملاكها الصّغير عمرو؛ حيث أسمت نصوصها زهرة في حوض الرّب إشارة إلى طفلها الذي لم يبلغ السّادسة وتوفي إثر مرض.
حيث كتبت في عدّة نصوص عن طفلها عمرو وفاجعة الرّحيل والفقد، والحب والمرأة والرّجل والحياة والمأساة.
ما هي صفات المرأة والرّجل الّتي ظهرت في النّصوص؟ وكيفية ظهور الشّهور والسّنين والسّاعات والفصول والأزهار! والرمزية المستوحاة! الحزن واللهفة على فاجعة طفلها الذي لم يتجاوز السّت سنين. مثال ص 8 "عمرو.
سوف تصير ملاكا صغيرا، يتدفق النور الإلهي من أجنحتك"، ص10" خمسون ألف طفل ينزحون كل يوم وأنت يا صغيري في المقدمة، تقود سرب الأطفال إلى الله..."
عام مضى بين ألم الجراح وإطفاء الشّموع ومحاكاة النسيان،وصعوبة النّسيان.
ص12" أنا لا أريد أن أنسى وأعرف أنني لن أشفى".
كان لشهور السّنة نسمة رائعة في النّصوص مثال مايو المقدّس، ظهور شهر أيّار بالمحبّة والجمال، ثم قلب باردعلى شرفات الانتظار بابتسامة باهتة، ص9 "مايو شهرها المفضّل، في العام 2014، صدى ابتسامتها بارد، وقلبها معلق برجل بعيد..." أشهر وفصول تتناثر بين الحروف والكلمات، وللخريف أثر الارتعاش والغربة.
ص41" أيتها العصافير الّتي ترتعش في أواخر الخريف " وتستمر الحكايا مع أشهر السّنة وشتاء عاطفي طويل" "أبذل كل ما في من حزن لأضحك في منتصف مايو اللعين"ص252، أمّا عن فصل الرّبيع "وحدث أن ذبلت أقحوانة مباركة في مراسم الربيع"وربيع كاذب.
وهنا تبرز عاطفة الأمومة وعدم النسيان،"يا صغيري ما غبت عن التجوال في أروقة البال، تدندن لي مرة وتئن مرة، وأبكيك مرات"
أيام وأشهر وفصول ولكن ما الحدث؟ والآن لماذا لم تقسم بشهر آب
"وأن لا أقسم بأغسطس المبارك"ص249، وآذار مولد طفلها له الحصّة الكبرى"آذار يا رب الفصول، آذار يا سخي الدهشة باذخ العطاء"ص233
"لآذار الّذي منحني أجنحة ومقاما لنبي صغير "ص 243
وماذا عن برودة الشتاء؟"عن شجرة سرو تتهاوى كلما زارها شتاء لئيم"ص227
"في الشتاء الماضي أمطرت السّماء وكنت معي "وتصحو في الشّتاء على خوف.
وردت بعض الكلمات العامية مثال"واشتقت له قدّ الدنيا" ص213
" تلهو وتغني معهم أناشيد الربيع.."ويبكي نيسان من غضبها.
وشبّهت جسد الطفل المريض بالخريف الذّابل، تطرقت لصفات ذلك الرّجل في النّصوص ومنها: رجل من فضّة بقلب مهشّم، رجل الثّورات والأنانية والغرور، ورجل خارق للعادة.ورجل من ثلج، ورجل شاهق من نار ونور وسيد الحكايا، ورجل النّسيان.
ومن صفات المرأة في النصوص يائسة وحزينة وبائسة وناضجة، ص29"يائسة تبحث عن ربيع في جسد رجل من ثلج"والغجرية المذبوحة، وامرأة زئبقيّة وعاشقة ككليوبترا.
والأنثى المذبوحة والأمّ، والغارقة في البحث عن الذّات، امرأة غير عاديّة من كحلها تكتب القصائد. والمرأة الطفلة، ونصف امرأة، والمراة الوحيدة.امرأة المستحيل التي يزهر البنفسج على مشارف أنوثتها.
ص99"من دموع امرأة مهزومة"امرأة متكبّرة ومتمردة وشرسة ومعجزة وخارقة.
ويستمر حلم ودمع وخيبة. "أخبرني أيّها البعيد الذي لا أتوب عن حبّه كيف تموت المرأة وحيدة ؟"ص244
ص40 " ولا تنسى بطريقك لقلبي أن تحمل له الزّهور" الزّهور الّتي ستضعها على ضريح الانتظار"زهرة برونزية وزهرة بكر. الزّهور الحزينة التي ستوضع على ضريح القلب المتوفى. ص42"مساء الخير أيها الوطن المنكسر فينا، أيها القناصون الذين أصابوا قامة الزّهر فأردوها شوكة"
الوطن المنكسر والزهرة تتحول لشوكة موتى.
"وأسأل حين يراق دم زهرة أين عطري"ص 258
من شدّة الحزن والأسى عطر من دم زهرة " كيف لوجه عابس ان ينجب الزّهور"ص235، النّظرة السّوداوية والتشاؤم واضح في أغلب النصوص،
وتتناغم تارة مع صباحات فيروز المخمليّة وألحان الرّحباني؛ وأخرى مع ذوبان قطعتي سكر وماجدة الرّومي وقراءة الجريدة وحيدة.
وفي النهاية جاء الأسلوب سهلا والكلمات بسيطة جميلة معبّرة، وتنتهي النّصوص بالتّشرد والدّمع.



#هدى_خوجا (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- روبيو: المفاوضات مع الممثلين الأوكرانيين في فلوريدا مثمرة
- احتفاء مغربي بالسينما المصرية في مهرجان مراكش
- مسرحية -الجدار- تحصد جائزة -التانيت الفضي- وأفضل سينوغرافيا ...
- الموت يغيب الفنان قاسم إسماعيل بعد صراع مع المرض
- أمين معلوف إثر فوزه بجائزة أدبية في المكسيك: نعيش في أكثر عص ...
- الدرعية تحتضن الرواية: مهرجان أدبي يعيد كتابة المكان والهوية ...
- أمين معلوف إثر فوزه بجائزة أدبية في المكسيك: نعيش في أكثر عص ...
- يهود ألمانيا يطالبون باسترداد ممتلكاتهم الفنية المنهوبة إبان ...
- هل تقضي خطة ترامب لتطوير جزيرة ألكاتراز على تقاليد سكانها ال ...
- محافظ طولكرم ووزير الثقافة يفتتحان مهرجان ومعرض يوم الكوفية ...


المزيد.....

- خرائط العراقيين الغريبة / ملهم الملائكة
- مقال (حياة غويا وعصره ) بقلم آلان وودز.مجلةدفاعاعن الماركسية ... / عبدالرؤوف بطيخ
- يوميات رجل لا ينكسر رواية شعرية مكثفة. السيد حافظ- الجزء ال ... / السيد حافظ
- ركن هادئ للبنفسج / د. خالد زغريت
- حــوار السيد حافظ مع الذكاء الاصطناعي. الجزء الثاني / السيد حافظ
- رواية "سفر الأمهات الثلاث" / رانية مرجية
- الذين باركوا القتل رواية ... / رانية مرجية
- المسرواية عند توفيق الحكيم والسيد حافظ. دراسة في نقاء الفنون ... / د. محمود محمد حمزة
- مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة. الطبعة الثانية / د. أمل درويش
- مشروع مسرحيات مونودراما للسيد حافظ. اكسبريو.الخادمة والعجوز. ... / السيد حافظ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - هدى خوجا - قراءة في كتاب-زهرة في حضن الرّب-