أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - المصطفى العربي - حقوق الإنسان














المزيد.....

حقوق الإنسان


المصطفى العربي

الحوار المتمدن-العدد: 5593 - 2017 / 7 / 27 - 04:52
المحور: الادب والفن
    


منذ صرت أعي و أتعذب في هذا البلد أو عندما حكم علي مثل سيزيف أن أكون من معذبي الأرض ، أسمع دائما حقوق الإنسان ، الدستور ، العدالة ، السكن الائق ، المسار الديمقراطي ، التنمية البشرية المستدامة و ما يندرج في هذا القاموس . في أحد أيام و الأمراض تفترسني خطر ببالي أن أقصد مكان حقوق الإنسان و كنت أسمع أن لحقوق الإنسان وزير . حاولت البحث عن ذلك المكان بمساعدة محسنين لكن لم أعثر على الوزير و طردوني بكل قسوة من باب الإدارة يقال أنها لحقوق الإنسان و أكدوا لي أن لقاء الوزير ليس مستحيلا فقط بل حرام صدمت و بكيت الدم في قلبي و بدأت أعرف أنما ما يقال في الإعلام ليس ماهو في الواقع عرفت أن لا حق لي في الحياة و صدمت عندما علمت أن ذلك مكتوب في الدستور جننت لم أعد أعرف رأسي من رجلي . سمعت أصواتا من السماء تقول لي : يا معتوه يا مريض إن استطعت أن تنتحر و تتخلص من العذاب هذا هو الحق وحده أما ما قرأته و سمعته فلا وجود له في الواقع . هل يضحكون علي ؟ و لماذا ؟ و ما ذنبي ؟ خرج الدم من فمي و سقطت فوق الأرض و قلت إلى هذه الدرجة يكذبون أم ماذا ؟ و لماذا ؟ عندما كنت في بداية عمري كنت أسير و أنا أردد لا خوف ، فأنا وسط إخوتي المسلمين ، إذا مرضت فالطبيب يعالجني و المستشفى موجود . كنت أتخيل أن الطبيب و الممرضة يستقبلاني بالبشاشة و السرور . كنت أقول أطال الله عمر المخزن ، لا خوف إنني محمي فدور الحكومة و الشعب نفسه هو أن ينقذوني .
ولات حين مناص ، هاهيات هاهيات ! في الواقع عرفت العكس و خرج وسط كل هذه الأحلام و الهذيان ما يشبه الغول أو الأسد ليفترسني . لم أعد أعرف أي شيء أحي أنا أم ميت لم أصدق أنه لا وجود لحقوقي و أن الحكومة لا تعرفني و محرم علي أن أقابل الوزير ، يمكن أن أمس القمر و أتحاور معه إلا الوزير . لماذا يقولون و يخدعونني بأن الحكومة تخدم المواطن و تحقق مصالحه ؟ أأنا بليد لم أفهم لغتهم فهم يريدون العكس و أنا فهمت عكس العكس ؟ إن حقوق الإنسان أو حقوقي التي كنت أحلم بها هي نسياني و إهمالي و قتلي من طرف الحكومة و الشعب ، هذه الحقيقية الواقعية ، أما ما هو مكتوب في الدساتير و الدروس الأكاديمية و المنابر الأعلامية ماذا أقول لك ؟ إن الريق جف في حلقي و هزني القيء و الدوران le vertige .



#المصطفى_العربي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- Jupiter
- الجوع
- وا خنساه !
- lalchimiste
- التراث و أنا
- أركيولوجيا قتل الأحياء و الكلام على الأموات
- الحرارة
- الدجال و شهداء كميرة
- بين شكري و الزفزافي


المزيد.....




- منها متحف اللوفر..نظرة على المشهد الفني والثقافي المزدهر في ...
- مصر.. الفنانة غادة عبد الرازق تصدم مذيعة على الهواء: أنا مري ...
- شاهد: فيل هارب من السيرك يعرقل حركة المرور في ولاية مونتانا ...
- تردد القنوات الناقلة لمسلسل قيامة عثمان الحلقة 156 Kurulus O ...
- مايكل دوغلاس يطلب قتله في فيلم -الرجل النملة والدبور: كوانتم ...
- تسارع وتيرة محاكمة ترمب في قضية -الممثلة الإباحية-
- فيديو يحبس الأنفاس لفيل ضخم هارب من السيرك يتجول بشوارع إحدى ...
- بعد تكذيب الرواية الإسرائيلية.. ماذا نعرف عن الطفلة الفلسطين ...
- ترامب يثير جدلا بطلب غير عادى في قضية الممثلة الإباحية
- فنان مصري مشهور ينفعل على شخص في عزاء شيرين سيف النصر


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - المصطفى العربي - حقوق الإنسان