أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - خسرو حميد عثمان - آرا خاجادور والنأي بالنفس عن الأسئلة القاتلة؟ (33)















المزيد.....

آرا خاجادور والنأي بالنفس عن الأسئلة القاتلة؟ (33)


خسرو حميد عثمان
كاتب

(Khasrow Hamid Othman)


الحوار المتمدن-العدد: 5592 - 2017 / 7 / 26 - 02:26
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


نشرنا في الحلقة 32 قائمة(فهرس) مرتبة حسب الحروف الأبجدية لجميع الأسماء التي وردت في اعترافات مالك سيف يوم10-11-1948 المنشورة في الموسوعة الأولى التي اصدرتها مديرية الشرطة العامة شعبة التحقيقات الجنائية بغداد عام 1949 وأماكن ظهورها.
خُتِمَتْ الموسوعة الأولى بنشر طلب خطي رفعه مالك سيف الى المعنيين بالتحقيق معه، فيما يلي نصه:
سعادة مدير التحقيقات الجنائية المحترم
سعادة حاكم تحقيق المجلس العرفي بمديرية التحقيقات الجنائية المحترم
انني، اذ اكتب لكم، املك زمام أعصابي وافهم ما يترتب عليه من مسؤلية واني مستعد في كل لحظة للاعتراف بصراحة ووضوح بالإجرام الشيوعي الصهيوني الذي اقترفته بحق بلادي وأمتي والسلطات الحكومية المركزية عن صيانة أمن الدولة من عبث المجرمين وإنزال العقاب بهم ولذلك ومهما اريد إقناع نفسي، فانني لا استطيع التفكير ببراءتي إلا بأعجوبة، وهذا ما لا أريده لأنني - بعد ان قمت من جهة بالاشتراك في اعمال العصابة الشيوعية الصهيونية وأردت أخيراً، من الجهة الاخرى، التكفير عن هذه الاعمال بأني قدمت بعض المساعدات للتحقيق، وهي مساعدات لا تستحق التقدير في نظري، بينما جميع الدلائل والبراهين تدينني بالذات. لذلك أرجو منكم ان تسرعوا (إن اردتم الرأفة بي) بمحاكمتي او عرض قضيتي ـ باعتباري هارباً من وجه العدالة ـ لأنال العقاب الذي استحقه، وانا مرتاح الضمير و هادئ البال لأواجه الباري بقلب طهر بعد فساد ونفس. تبرأت من كفر وإجرام.
اذا ما احتجتم ـ واعتقد ان ليس لكم حاجة ـ الى مساعدات اخرى للتحقيق فأنا مستعد لتقديم المساعدات حتى وإن كنت في غرفة الإعدام.
لذلك أكرر رجائي ان تنفذوا بي ما يتفق مع العدالة، فلست من الذين يطلبون الرحمة وهم مجرمون. ولا اريد النجاة لنفسي بينما الألوف من الناس قد تعرضوا للنكبات واخرون ادينوا لانهم فقط اعضاء في الحزب بينما انا مسؤول عن ذلك الحزب في فترة ليست بالقصيرة بل ملأى بالإجرام والاضطرابات.
لا اريد ان اطيل عليكم الكتابة، فقد سمعتم مني كثيراً، ولكني اردت ان أضع حداً للصراع النفسي الذي ينتابني في كل لحظة: لذلك ارجو اعتبار هذا الكتاب وثيقة تستفيدون من عرضها إن شئتم.
ولكم فائق التقدير والاحترام.
‎ توقيع
‎ مالك سيف
‎ الملقب كمال المعلم سابقا
‎ والساكن في محلة بني سعد بغداد
من غير المعلوم متى رفع مالك سيف طلبه الى المسؤولين، يوجد هامش مؤرخ في 12/ 9 يبدأ بعبارة "يحفظ......"
نستشف من بين أسطر طلب المُعْتَرِفْ والنادم "مالك سيف" بأنه أفرغ كُلَّ ما كانت في جعبته عن الحزب الشيوعي العراقي، الذي كان يقوده لحين اعتقاله، وتنظيماته وعلاقته بالأحزاب والجهات الأخرى، ولكن عند تدقيقنا قائمة الأسماء(الحلقة 32) لا نجد إسم "حسين أحمد الرضي" ضمن الآسماء التي وردت في الموسوعة، رغم إرتباطه المباشر حزبيا بمالك سيف حسب رواية ثمينة ناجي في كتابها"سلام عادل -سيرة مناضل ـ 1 التي أشرنا اليها في الحلقة (30) ونعيدها مجدداً على مبدأ "في الإعادة إفادة" :
[في شهر ايار "مايو" عام 1947 صدر قرار تقسيم فلسطين الذي عارضته الدول العربية وأيدت الحرب ضد إسرائيل. كان مالك سيف وقتها مسؤولا للحزب الشيوعي العراقي. في حينها كان الرفيق فهد في السجن، وكانت جريدة"الاساس" العلنية أشبه بجريدة للحزب. يقول زكي خيري في كتابه صدى السنين: " ولكن عندما أعدت الدول العربية قوات مسلحة لتحرير فلسطين بعد ان رفضت البديلين المعروضين عليها وهما (1) قيام دولة مشتركة بين العرب واليهود او (2) قيام دولتين منفصلتين واحدة للعرب والأخرى لليهود، بدأنا في جريدة الأساس الحملة تأييدا لحرب التحرير تحت شعارات مدوية ومنها (كل شئ للجبهة) واستمرت الحملة عدة أيام متتالية.
عندما قرأ سلام ماجاء في جريدة الأساس اعتبر موقف الحزب خاطئاً..فان هذه الحرب التي يقودها عملاء الاستعمار من حكام البلدان العربية لن تكون قط لغير صالح الدولة الإسرائيلية، بل ايضا مكيدة لعرقلة إقامة الدولة الفلسطينية. واعتقد بأن الحديث عن خطأ نشوب تلك الحرب اصبح الان جلياً واضحاً... ولكن الشاب سلام عادل قد حدس هذا الخطر على الشعب الفلسطيني لذلك فقد دخل في مناقشة حادة في منظمته الحزبية، وصدف ان إلتقى سلام عادل مالك سيف (هامش3 في الكتاب-مالك سيف - قاد الحزب بعد اعتقال الرفاق فهد و الشبيبي وزكي بسيم، وبعد اعتقاله انهار وسبب للحزب خسارة كبيرة.) فهاجم موقف جريدة الاساس ، فأستاء مالك وسحب سلام من تنظيمه وابقاه بصلة فردية]ص35 من الطبعة الثانية للكتاب
وتُضيف في ص37 من نفس المصدر مايلي: [فصل سلام عادل من التعليم للمرة الثانية خلال حملة الاعتقالات والارهاب في نهاية عام 1948. واحترف العمل الحزبي وسكن في بيت حزبي مع رفيق جالاك(هامش1 في الكتاب: رفيق جالاك----- الشخص الثاني في الحزب اثناء قيادة ساسون دلال)، لكنه فتح دكانا مع طالب الثانوية المفصول الشهيد صبيح سباهي في الفترة ذاتها ليعملا معا. واصبح الدكان عنواناً للبريد الحزبي.]
نستشف من ما ورد أعلاه بأن حسين أحمد الرضي ـ سلام عادل بدلاً من أن يلجأ إلى الاختفاء والعمل والتحرك بحذر بعد اعتقال مسؤوله الحزبي المباشر واعترافاته المدوية التي سببت في إعتقال جميع من اعترف عليهم وخضعوا الى التحقيق وانما فتح دكاناً جعله عنواناً للبريد الحزبي إلى أن أُعتقل يوم 19 كانون الثاني 1949 بعد مظاهرة شارك فيها وحُكم عليه بمقتضاه، حسبما ذكره حنا بطاطو في ص22 من كتابه العراق ـ الكتاب الثالث.
لم يرد إسم "حسين أحمد الرضي" في اعترافات مالك سيف المنشورة في الموسوعة الأولى من بين الأسماء التي تبدأ ب(حسين) وهي:
حسين الشبيبى:8، 10، 11، 15، 17, 32, 34, 65,36,35
حسين على المختار:10
حسين(طالب نجفى):20
حسين طه(طباع):25، 26
حسين الدوري ضابط من جماعة داود الصائغ ومعه جنود كان ينظمهم: 65.
ننقل ما جاء في الموسوعة ـ ص 20 الذي، ورد فيها اسم الطالب النجفي "حسين"، بشكل عابر، والذي نسى مالك سيف اسم ابيه أو لقبه، لربما منعه المحققون من ذكر المزيد من التفاصيل عنه:
((وأخيرا اجرت له (يقصد ليهودا ـ خ) ب(180) دينار وجاءت عائلة من البصرة اصطحبها صبري عبدالكريم للسكنى معه ولغرض اسكان محمد علي الزرقا وعبدالقادر اسماعيل معه عند مجيئهما اذ جاء من الشام الطالب النجفي حسين (لا أتذكر اسم والده) وهو في كلية الحقوق في الشام لتهيئة واسطة نقل عبدالقادر فاقترح يهودا مجيء محمد علي ايضاً ولكن الظروف الدقيقة التي مرت على الحزب الشيوعي السوري في ذلك الحين اي في مايس 1948 حالت دون مجيئهما.))
في الحلقة القادمة سنبدأ بالبحث عن "حسين"، الطالب في كلية حقوق الشام، الذي كان مكلفاً بإيصال قياديين شيوعين من سوريا الى بغداد عام 1948 في ظروف بالغ الخطورة والحساسية ؟
(يتبع)



#خسرو_حميد_عثمان (هاشتاغ)       Khasrow_Hamid_Othman#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- في ثنايا هوامش كتاب -العراق-حنا بطاطو (2-ملحق)
- في ثنايا هوامش كتاب - العراق- حنا بطاطو (2)
- آرا خاجادور والنأي بالنفس عن الأسئلة القاتلة؟ (32)
- آرا خاجادور والنأي بالنفس عن الأسئلة القاتلة؟ (31)
- آرا خاجادور والنأي بالنفس عن الآسئلة القاتلة؟ (30)
- آرا خاجادور والنأي بالنفس عن الأسئلة القاتلة؟ (29)
- آرا خاجادور والنأي بالنفس عن الأسئلة القاتلة؟ (28)
- في ثنايا هوامش كتاب -العراق--حنا بطاطو (1)
- آرا خاجادور والنأي بالنفس عن الأسئلة القاتلة (27)
- آرا خاجادور والنأي بالنفس عن الأسئلة القاتلة (26)
- آرا خاجادور والنأي بالنفس عن الأسئلة القاتلة؟ (25)
- دراسات حنا بطاطو ومشروع جامعة هارفرد. (2/2)
- دراسات حنا بطاطو ومشروع جامعة هارفرد. (1-2)
- آرا خاجادور و النأي بالنفس عن الأسئلة القاتلة؟ (24)
- آرا خاجادور والنأي بالنفس عن الأسئلة القاتلة؟ 23
- آرا خاجادور والنأي بالنفس عن الأسئلة القاتلة ؟ (22)
- -العالمُ كتاب-- المقدمة
- آرا خاجادور والنأي بالنفس عن الأسئلة القاتلة؟ (21)
- آرا خاجادور والنأي بالنفس عن الأسئلة القاتلة؟ (5/20)
- آرا خاجادور والنأي بالنفس عن الأخطاء القاتلة ؟ ( 4/20 )


المزيد.....




- قائد الجيش الأمريكي في أوروبا: مناورات -الناتو- موجهة عمليا ...
- أوكرانيا منطقة منزوعة السلاح.. مستشار سابق في البنتاغون يتوق ...
- الولايات المتحدة تنفي إصابة أي سفن جراء هجوم الحوثيين في خلي ...
- موقع عبري: سجن عسكري إسرائيلي أرسل صورا للقبة الحديدية ومواق ...
- الرئاسة الفلسطينية تحمل الإدارة الأمريكية مسؤولية أي اقتحام ...
- السفير الروسي لدى واشنطن: وعود كييف بعدم استخدام صواريخ ATAC ...
- بعد جولة على الكورنيش.. ملك مصر السابق فؤاد الثاني يزور مقهى ...
- كوريا الشمالية: العقوبات الأمريكية تحولت إلى حبل المشنقة حول ...
- واشنطن تطالب إسرائيل بـ-إجابات- بشأن -المقابر الجماعية- في غ ...
- البيت الأبيض: يجب على الصين السماح ببيع تطبيق تيك توك


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - خسرو حميد عثمان - آرا خاجادور والنأي بالنفس عن الأسئلة القاتلة؟ (33)