نحو التحرر من عباءة هذه القيادة

محمود فنون

الحوار المتمدن-العدد: 5590 - 2017 / 7 / 24 - 17:34
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    

منذ زمان بعيع بعيد دعا اكرم زعيتر إلى ن ضرورة التحرر من عباءة القيادات التقليدية القزمة والمتنفذة في سنوات الثلاثينات . وكان محقا . وعدم الخروج على هذه القيادة كلف الشعب الفلسطيني الكثير.
واليوم انا محمود فنون ادعو للتحرر من عباءة هذه القيادة التي انخرطت في الإتفاقات مع الإحتلال الصهيوني واعترفت باسرائيل ومشروعها في فلسطين وحقها في الأمن بل وانخرطت في خدمة الأمن الإسرائيلي وهي لهذا قد غادرت منطلقاتها ومنطلقات الثورة الفلسطينية إلى الضد منها وفي مجابهتها .
لم يتبين هذا الحال حديثا . وهو الآن يتجسد بالفعل باجلى صوره على الأرض .
والجبهة الشعبية قد رات هذا المنحى منذ البداية واسست للرفض الفلسطيني منذ اواسط سبعينات القرن الماضي . وكانت تجمد عضويتها في اللجنة التنفيذية تعبيرا عن رفض ممارسات وسياسات ومواقف هذه القيادة والتي لم تتراجع يوما عن هذا النهج بينما كانت الجبهة تعود إلى ممارسة دورها في اللجنة التنفيذية ومؤسسات المنظمة والعمل الوطني وهكذا دواليك .
إن المنظمة بقيادتها الحالية لم تعد وطنا معنويا للشعب الفلسطيني فقد تم تجريدها من هذا الدور وتفريغها وتحويلها إلى مجرد بصمة في يد القيادة . بصمة تستخدم في الضد من اسباب وجود المنظمة ودورها الوطني .
والمنظمة أصبحت غير قابلة للإصلاح بفعل القوى الموجودة حاليا جميعها وهي عاجزة تماما عن ان تقود عملية إصلاح، وبسبب من دور وحال القيادة المتنفذة التي تتمسك بحال المنظمة القائم وقد اوصلتها إلى مستوى لا يمكن اصلاحه بالمعنى الوطني والسياسي ولتنظيمي . مع ان جميع محاولات الإصلاح الجدية قد فشلت من زمان بعيد بعيد .
إن الجبهة ليست بحاجة لحضور دورات اللجنة التنفيذية ولا غيرها من المؤسسات . كما وانها من باب رفض سلوك عباس الهابط يجب ان لا ترسل احدا لمثل هذه الإجتماعات . وهي على كل حال ليس اكثر من غطاء ممزق وبالي على ممارسات القيادة والسلطة .
إن الإجتماعات واللقاءات لا تتخذ قرارات أصلا ولا قيمة لما يتفق عليه حتى لو تظاهر عباس بالموافقة .
ولا يوجد آلية لمتابعة الإتفاقات وما يسمى بالقرارات ولا في أي مجال كان .
ودون الإسهاب أكثر في طرح الأسباب : لا تحضروا هذه الإجتماعت إلى ان تقضي السياسة أمرا كان مفعولا .

#محمود_فنون (هاشتاغ)      

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل