هل حماس مخدوعة

محمود فنون

الحوار المتمدن-العدد: 5541 - 2017 / 6 / 4 - 17:52
المحور: القضية الفلسطينية
    

هل حماس مخدوعة ؟
محمود فنون
4/6/2017م
كتبت جنين مصطفى تعليقا على مقالتي عن دور تركيا وقطر في حرف مسار حماس وعملهما الدؤوب من أجل إعادة تأهيلها كتبت تقول :" حماس ليست مخدوعة ابدا
هي تعرف الى اين تسير وتريد هذا
حماس على طريق فتح بالملم
وهم راضون
الحسرة ع ولاد الفقرا بس هون وهون"
وانا أقول : نعم قيادتها ليست مخدوعة بل ان العرابين يستخدمون قيادتها ومنزلة قيادتها في نفوس مريديها من أجل خديعة هؤلاء المريدين . ومن ثم تمرير التنازل عن فلسطين باسم الدين وآيات القرآن وما فعل الصحابي فلان او علان ممن لا يعتد بمواقفهم أبدا .
فقد أدركت قيادة حماس منذ خروجها من سوريا انها سوف تصبح في مواقفها وسلوكها في تبعية خارجية ومقبولة عليها ما دامت مغلّفة بملايين الدولارات الضرورية جدا لمصروفاتها العالية ، وبالمنزلة الرفيعة والأبهة والفلل والإحترامات الزائفة لعناصر القيادة ، وكل هذا مدعوم بالفتاوي والقصص عن مواقف السلف الصالح وغير الصالح.
لقد دفعوا حماس ودفعوا لها بحيث اصبحت نفقاتها عالية جدا واصبحت ترى نفسها هي المسئولة عن الصرف على الجماهير والمريدين بدلا من ان تعتمد عليهم في نفقاتها كما حال الثورات الحقيقية والفصائل الثورية .
لقد غادرت حماس هذه المواقع وهي ترى وتعرف تجربة المنظمة التي يدفعونها للسير عليها دون تغيير والتي يعرفها كل متتبع !! حرب 1967م كانت لنفس خطة حرب عام 1956م . فهل قيادة حماس مخدوعة أو مجبرة ؟
مخدوعة ؟ لا ابدا ابدا .
مجبرة ؟ لا أحد مجبور على بيع الوطن مقابل الأبهة والدولارات أو مقابل مقر هنا ومقر هناك إنما هناك استعداد داخلى كما هي دوما عادة القوى والأحزاب الطبقية البرجوازية .لو كانوا مجبورين حقا لكان عليهم الإستقالة والذهاب إلى منازلهم أو الرفض مهما كلف الثمن كما هي مواقف الثوريين.
لم تكن بريطانيا تخدع الشريف حسين بل كانت تخدع الأمة العربية بواسطة الشريف حسين وهو لم يكن مخدوع ابدا بل ظل يكذب على الأمة وقادة الأمة .
وللمريدين : إما الوطن وإما مصالحكم فهذه القيادة ليست كما كانت زمان . وحماس اليوم ليست حماس زمان كما فتح اليوم ليست فتح زمان .

#محمود_فنون (هاشتاغ)      

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل