أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - محمود فنون - استشهد سبأ عبيد على الحاجز














المزيد.....

استشهد سبأ عبيد على الحاجز


محمود فنون

الحوار المتمدن-العدد: 5519 - 2017 / 5 / 13 - 20:20
المحور: القضية الفلسطينية
    


استشهد سبأ عبيد على الحاجز
محمود فنون
13/5/2017م
"خلال صلاة الجمعة اليوم(امس) (12-5)، أطلق جنود الاحتلال الرصاص الحي على الشاب سبأ، خلال مواجهات في قرية النبي صالح شمال رام الله، ليصيبوه في منطقة القلب، ومن ثم نُقل إلى مستشفى بمدينة سلفيت، ...حيث إن الإصابة قاتلة."
"وقبل 24 ساعة من إصابته واستشهاده قال لأحد أصدقائه إنه يدعو الله أن ينال الشهادة."
"ويقول أحد أصدقاء الشهيد، إن سبأ كان الأكثر حرصًا على مقارعة جنود الاحتلال، وإنه كان مقدامًا، ويحب وطنه كثيرًا، وكان خلال الأيام الماضية يكثر من الحديث عن الشهادة في سبيل الله، ليفوز بها، وحَزنّا على فراقه إلا أننا فرحون بفوزه بالشهادة"
وأنا كذلك حزنت على فراقه .
إن استشهاده وبهذه الصورة وهذا الوقت كان نتاج هذه المرحلة المعقدة والهابطة ، هذه المرحلة التعيسة والرجعية والمصبوغة بالإرتداد عن المسار الوطني التحرري والإنتقال إلى التنسيق الأمني بدلا من مقاتلة العدو..
فهذه المرحلة تصاعد نضال المعتقلين الى درجة الخطورة واستعدادهم للتضحية بحياتهم وباصرار منقطع النظير في حالة متناقضة مع الوضعية الفلسطينية التي وصفناها أعلاه ووضعية الحالة العربية الرجعية والمأزومة والتي تتعرض فيها الأمة العربية لعدوانات متصلة من قوى الأعداء الإمبريالية والرجعية وخدم الأمبريالية المحليين والدوليين.
هنا ، غي هذه المحطة ، خرج سبلأ فلسطين ممتشقا حجره وهاجم العدو بثبات وتصميم ، فسقط شهيدا .
هو ايضا كان يجمل كل نتاجات تناقضات الحالة الفلسطينية والعربية .
فهو كما قال أصدقاؤه كان يتمنى الشهادة ويضيفون بانهم : فرحون بفوزه بالشهادة"
ولكن الأعداء كانوا فرحين وحفا لأنهم اردوا سبأ دون ان يدفعوا أي ثمن ودون ان يؤذيهم بجرأته وتصميمه وجبروته .
فقط عرض نفسه لرصاصهم القاتل .
العدو جاهز للقتل ، فما ان يتعرض لهم الفلسطيني بإيماءة أو بحجر عن بعد أو بمشية لا تعجبهم حتى يطلقوا عليه حممهم القاتلة .
إن من يتمنى الموت من الشباب يجده عند العدو بسهولة .
ولكن لماذا يتمنى الموت ؟ يقول بعضهم بأن هذا ورد في القرآن " فتمنوا الموت إن كنتم صادقين" ، لأن الموت برصاص العدو هو شهادة وبعدها الجنة وما فيها من نعيم ...، فلم لا تختصر الحياة بموت مستعجل فتصبح شهيدا في جوار ربك ؟؟؟!!!
إنها حالة العجز والضبابية وسوء التدبير وغياب فكرة القيادة والتوجيه كلها إلى درجة العدم !!
لماذا يدفع الفلسطيني حياته بطريقة لا تؤذي العدو ولا تسبب له إرباك ؟
بلإضافة إلى النوازع الدينية المشوشة والمغلوطة التي تثقف بحقائق ومعاني الشهادة التي ينالها المقاتل ضد العدو وهو يقاتل ويؤذي العدو وهو يقتل العدو ويتمنى موت العدو بدلا من أن يتمنى الموت لنفسه فيأخذ قراره بتعريض نفسه لنيران العدو القاتلة .
ولكن هذا ليس كل شيء .
في انتفاضة الأقصى قال لي واحد برتبة عميد "إن حلحلة الوضع تتطلب خمسة آلاف شهيد وحتى الآن بلغ عدد الشهداء حوالي مئتين فقط .."هكذا قال ابو عمار أمامه!!
إنها إذن العفوية والتربية الخاطئة وغياب القيادة والتوجيه بطريقة مجدية وإبداعية تجعل التضحية ليس هي الهدف بل التضحية هي استعداد ومن الممكن ان تكون نتيجة .
يجب تدقيق السلوك واستخلاص العبر من أجل تقليص الخسائر والتضحيات وليس الدفع لزيادتها .
إن أبراج العدو ونقاط المراقبة ليست الأماكن المناسبة للإشتباك مع العدو بحجر حتى ولو كان تعبيرا عن التضامن مع إضراب المعتقلين .
إن الحجر ليس وسيلة اشتباك مع نقاط الحراسة المحصنة. والشعب الفلسطيني له تجربة عريقة في استخدام الحجر مع الدوريات العابرة ومع جنود مكشوفين .وكما قال عادل سمارة :"التضامن مع الأسرى لا يجب ان يرتكز على التضامن السلبي بالأغاني والتصريحات والمنفخة ولا على الإستشهاد دون إيذاء العدو"
قال سبأ بأنه يريد أن يجعل استشهاده مثيرا لحالة واسعة من الحراك الشعبي!
كانت هناك جنازة كبيرة تليق بالشهيد وكان هناك خطب وخطباء ..
إن المعتقلين يخوضون تجربتهم البطولية بتعريض انفسهم للمخاطر الجسيمة .وتجربتهم هي نضال مباشر ضد العدو الغاصب وهي محملة بالمطالب والإحتجاجات .
وحالة التضامن مع المعتقلين تكون بالنضال المباشر مع العدو ، بالإشتباك بكل وسائل الإشتباك .
النضال ضد العد بطرائق ليدفع ثمن وجوده الغاصب على ارض وطننا .
والإشتباك هو الحل وليس قرع الطناجر ولا البكاء والخطب خلف جنازة الشهيد .
فلتسقط القيادات العاجزة والقيادات المتعفنة وقيادات التنسيق الأمن ودفع الناس للموت من أجل الحوريات أو من أجل تحريك عملية التفاوض .



#محمود_فنون (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- نقاش في انتخابات جامعة بير زيت
- شكوى على الحكومة
- نتنياهو يطالب حماس بشطب بقية وثيقتها
- كيف يستغل العدو عقلية الشعوب الضعيفة
- بيان الأسرى في اليوم العشرين
- تنازلات حماس تتلاحق
- الخلفاء العباسيين قدوتنا للخلافة
- عطالله ابو غطاس قامة عالية
- نحو قيادة جديدة للشعب الفلسطيني
- نحو قيادة وطنية للنضال
- غادرتنا منظومة تيم من ساحة النضال
- نحن لا نخشى الظلاما
- إحذروا تجربة انتفاضة عام 2000م
- زعيم بوكو حرام على اتصال بالله
- حراك الأسرى حالة من النضال ضد الإحتلال
- السجون تشتعل وتحرك الماء الراكد
- إقرأوأ إجابة موسى ابو مرزق
- البحث عن شريك سلام
- للذين يرقصون على دمائتا
- مرة اخرى دفاعل عن الثقافة الوطنية


المزيد.....




- أحد قاطنيه خرج زحفًا بين الحطام.. شاهد ما حدث لمنزل انفجر بع ...
- فيديو يظهر لحظة الاصطدام المميتة في الجو بين مروحيتين بتدريب ...
- بسبب محتوى منصة -إكس-.. رئيس وزراء أستراليا لإيلون ماسك: ملي ...
- شاهد: مواطنون ينجحون بمساعدة رجل حاصرته النيران داخل سيارته ...
- علماء: الحرارة تتفاقم في أوروبا لدرجة أن جسم الإنسان لا يستط ...
- -تيك توك- تلوح باللجوء إلى القانون ضد الحكومة الأمريكية
- -ملياردير متعجرف-.. حرب كلامية بين رئيس وزراء أستراليا وماسك ...
- روسيا تخطط لإطلاق مجموعة أقمار جديدة للأرصاد الجوية
- -نتائج مثيرة للقلق-.. دراسة تكشف عن خطر يسمم مدينة بيروت
- الجيش الإسرائيلي يعلن استهداف أهداف لحزب الله في جنوب لبنان ...


المزيد.....

- المؤتمر العام الثامن للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين يصادق ... / الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين
- حماس: تاريخها، تطورها، وجهة نظر نقدية / جوزيف ظاهر
- الفلسطينيون إزاء ظاهرة -معاداة السامية- / ماهر الشريف
- اسرائيل لن تفلت من العقاب طويلا / طلال الربيعي
- المذابح الصهيونية ضد الفلسطينيين / عادل العمري
- ‏«طوفان الأقصى»، وما بعده..‏ / فهد سليمان
- رغم الخيانة والخدلان والنكران بدأت شجرة الصمود الفلسطيني تث ... / مرزوق الحلالي
- غزَّة في فانتازيا نظرية ما بعد الحقيقة / أحمد جردات
- حديث عن التنمية والإستراتيجية الاقتصادية في الضفة الغربية وق ... / غازي الصوراني
- التطهير الإثني وتشكيل الجغرافيا الاستعمارية الاستيطانية / محمود الصباغ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - محمود فنون - استشهد سبأ عبيد على الحاجز