الشيخ الخارق الذي عرف سر الخشبة

محمود فنون

الحوار المتمدن-العدد: 5520 - 2017 / 5 / 14 - 18:21
المحور: اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم
    

أنا معني بالرد على الشعوذة ومعني بفضحها وفضح مروجيها ما استطعت .
وجد أحدهم قطعة حطب ملفوفة بالقماش في داخل كمية من الحطب قد اشتراها وفتحها ووجد فيها مسامير .
ماذا فعل ؟
هداه الله سواء السبيل ، توجه فورا إلى الشيخ الذي يستطيع فك الرموز والألغاز ، طبعا هو ذكي ومن يستطع فك اسرار الخشبة غير شيخ . تخيلوا لو انه توجه لجاره أو لأي عابر سبيل .! قال له الشبخ : الله لطف بك ـ فلو حرقت الخشبة المسحورة لماتت عائلة باكملها .
ركع الرجل وقبل يد الشبخ الجليل العارف بأسرار الخشبة وشكره على معروفه بحماية العائلة كلها من الموت .
تقول الرواية : إن الرجل توجه للشبخ ليفك له الغاز المسامير في الخشب .
قال الشيخ : هذا سحر ، "إن هذه الحطبة المسمّرة فيها سحر لعائلة مكونة من
أم،وأب، و ستة أولاد، وهذه المسامير الكثيرة، تعني كثرة الأمراض التي تأتيهم، ويقول إن في هذه العائلة أمراضًا لا يعلم بها إلا الله، فحسبي الله ونعم الوكيل على من فعل ذلك".
واستطرد الشيخ قائلا للرجل:
"الحمدلله أنك لم تقم بإحراقها، فلو أحرقتها لماتت العائلة بأكملها "
هذه الرواية من أسرارنا ومعتقداتنا
وهي من اسباب تخلفنا ومن ثقافتنا الموروثة !!!!!
نحن في القرن الواحد والعشرين وتخلصت البشرية في كل مكان من معتقدات الشعوذة والسحر والدجل
ولا زالت هذه الثقافة راسخة عندنا مدعمة بالآيات والأحاديث وبواسطة الشيوخ المشعوذين .

#محمود_فنون (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل