أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مؤيد عبد الستار - هادي اليمن و غاندي الهند














المزيد.....

هادي اليمن و غاندي الهند


مؤيد عبد الستار

الحوار المتمدن-العدد: 5585 - 2017 / 7 / 19 - 14:55
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


في اجتماع مع اعضاء اركان حكومته قرر الرئيس اليمني هادي اعفاء مجموعة من المحافظين من وظائفهم لانهم اعلنوا انفصال جنوب اليمن عن شماله .
استوقفتني صورة الرئيس اليمني هادي وهو جالس بين اعضاء حكومته في صالة تتوسطها منضدة طويلة رصفت فوقها انواع الزهور المختلفة .
اليمن الجائع والمصاب بالكوليرا ، يعيش حربا من شماله الى جنوبه ، جياعه و فقراؤه يعانون الامرين من اجل تامين لقمة العيش ، شعب يركض وراء رغيف الخبز حاملا خنجره الفضي ، دخل في دوامة حرب مع التحالف العربي دون ان يعرف لماذا يحاربه العرب وهو العربي المنبت والاصل ، فاليمن اصل العرب وما رحلة الشتاء والصيف الا صفة لاحدى رحلات العرب التجارية الى اليمن والاخرى الى الشام .
اليمن السعيد ، بلاد سد مأرب ، تعيش حربا لا احد يعرف لها سببا معقولا ، جنون الجزيرة العربية قاد هذه الحرب وسيقود الى حروب اخرى كما قاد جنون صدام الى حروب مع ايران والكويت والعالم حتى اجهزت عليه قوات المارينز التي لا احد يعرف من اين وكيف هبطت على حفرته المنزوية في اقاصي الريف على شاطئ دجلة ، القت القبض عليه وساقته الى المحكمة لـقـطع رأسه دون ان يغني له احد:
على شواطي دجلة امـر/// يامنيتي وقت العصر .
كانت صور صدام تحيط به الوفود والبروتوكولات الفاقعة مشابهة لصورة الرئيس هادي وما يحيط به من زهور ومظاهر البهرجة الكاذبة وسط خراب شامل يعم بلاده .
ذكرتني صور هادي بصور المهاتما غاندي ، الذي كان يفترش ساحة عامة وسط العاصمة دلهي حين تحدث اضطرابات او شغب بين اوساط الشعب الهندي الذي كانت تمزق وحدته احيانا صراعات دينية او طائفية .
يجلس المهاتما غاندي على سرير شعبي بسيط ويعلن الصوم عن الطعام ، لن ينهي اضرابه حتى تتوقف اعمال العنف .
في اخر مجزرة حدثت في الهند بين المسلمين والهندوس ، اعلن الصيام حتى الموت ، فما كان من اصحاب العنف الا ان ياتوا صاغرين الى حيث يجلس ويرمون اسلحتهم من سيوف ومدي وخناجر تحت اقدامه .
توقف سيل الدم وانتهت المعارك الدينية فانهى اضرابه عن الطعام الذي استمر عدة ايام تدهورت بسببه صحته .
هذا هو الزعيم الذي يعيش لشعبه .
أما ما ارى اليوم في بلداننا فزعماء يعيشون على دماء شعوبهم ،يظهرون في حلل الديباج على الجمهور الجائع الذي ينتظر يوم ينجلي غبار المدافع وقصف الطائرات ليعيش مثل بقية شعوب العالم دون جدوى .



#مؤيد_عبد_الستار (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الانتصار في الموصل انتصار الشعب على الارهاب
- السياسي المعمم بين الايمان والالحاد
- ترامب .. شقاوة من هوليود
- فوز ماكرون علامة وعي اوربي متجدد
- مفوضية الانتخابات : خوجة علي... ملا علي
- كركوك .. عود على بدء
- العبادي في القمة العربية ...خطبة الفساد والارهاب
- نداء الى المناضل عادل مراد
- المفوضية المستقلة للانتخابات .. كذبة نيسان
- ممنوع عمل المراة في مقهى واسط .. مسموح في مجلس النواب
- الخلافات ليست شيعية شيعية، وانما شيعية حرامية
- انقلاب 8 شباط... شر البلية ما يضحك
- هل جاء الاسبان من بلاد سومر
- ترامب The gly American
- من المكسيك الى بغداد .. تغريدة الفساد
- افلاس ميزانية الدولة العلية
- نبارك اعلان وزارة التخطيط : نسبة الفقر في العراق 30 % فقط
- انصار السلام ... افتتاحية العام الجديد
- محاصرة المالكي تكشف أزمة الحكم
- هيلاري كلينتون .. لا حظت برجيله ولا خذت سيد علي


المزيد.....




- اجتماع ثلاثي في عمّان لدعم استقرار السويداء ووحدة سوريا
- وزير الخارجية المصري: تنسيق مع واشنطن والدوحة لإحياء هدنة ال ...
- إسقاط المساعدات فوق غزة يتواصل وسط تشكيك بمدى فعاليتها
- وقف تصدير الأسلحة الألمانية لإسرائيل - نهاية مبدأ المصلحة ال ...
- قمة ألاسكا حول أوكرانيا: هل تصطدم طموحات ترامب بشروط بوتين؟ ...
- تصاعد المخاوف في أوروبا بشأن المواد الكيميائية الأبدية السام ...
- خطوة في طريق مسدود.. قراءة إيرانية في زيارة وفد الطاقة الذري ...
- السيسي: نرفض المساس بأمننا المائي وحصتنا من نهر النيل
- إيران تعلن القبول بمفاوضات مباشرة مع أميركا -حال توفر الشروط ...
- عاجل | الإخبارية السورية: رتل عسكري للاحتلال الإسرائيلي تحرك ...


المزيد.....

- الأرملة السوداء على شفا سوريا الجديدة / د. خالد زغريت
- المدخل الى موضوعة الحوكمة والحكم الرشيد / علي عبد الواحد محمد
- شعب الخيام، شهادات من واقع احتجاجات تشرين العراقية / علي الخطيب
- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي
- كشف الاسرار عن سحر الاحجار / عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مؤيد عبد الستار - هادي اليمن و غاندي الهند