أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - حامد الحمراني - الحسين والصحف الدنماركية














المزيد.....

الحسين والصحف الدنماركية


حامد الحمراني

الحوار المتمدن-العدد: 1453 - 2006 / 2 / 6 - 11:02
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


بين مقتل الحسين سنة 61 للهجرة على طريقة أمير المجرمين يزيد ابن معاوية وبين الاستهزاء بشخص النبي الأكرم (ص) سنة 1427 بإحدى الصحف الدنماركية تعلن مدرسة التحريف والتشويه والانحراف مسؤوليتها التاريخية لما جرى ويجري وسوف يكون، تلك المدرسة التي اشرف على تاسسها من عارضوا رسالة السماء وأذوا النبي حتى قال (ما أوذي نبي مثل ما أوذيت) وتلقف تعاليمها الخوارج عندما خرجوا على أمير الموحدين ليجهضوا دولة العدل والفقراء وحقوق الإنسان وتبنا أفكارها المنحرفين والمتطرفين في كل زمان ومكان ..وهي نفس المدرسة التي حملت رأس الحسين وأصحابه على الرماح لتطوف بها في أزقة الكوفة والشام وبمرأى من بنات رسول الله وهن سبايا بغضا بشخص النبي الأكرم وإرضاءً لعميد مدرستهم أبو سفيان وهي نفس المدرسة التي أمرت بعد مقتل قائد الثوار أبا عبد الله الحسين أن ترض عظامه التي تغذت بإبهام النبي لتدوس عليها حوافر الخيول ليؤسسوا بذلك شريعة الاستهزاء والتشويه والإرهاب وليخلقوا الأرضية للصحفي الدنماركي وغيره فيما بعد أن يرسم كركاتيرا يمس شخص نبي الرحمة .. فان الحسين أيها السادة لم يقتل رميا بالرصاص ولم يشنق حتى الموت وإنما حُُز رأسه من القفى مرميا بالعراء أمام بقايا عائلة النبي، قتلوه وهم يتلون باستهزاء (قل لا أسألكم عليه أجرا إلا المودة في القربى).. هذه المدرسة التي تجرأت على ابن بنت النبي أعطت الأرضية للآخرين إن يتطاولوا على مقدسات المسلمين .. والأمة التي لا تحترم رموزها يبتليها الله بالتيه ويجعلها عرضة للطغاة الذين يمهدون بدورهم لإباحة البلاد والعباد ويقدمون أوطانهم مجانا للغزاة ومقدساتهم عرضة للاستهزاء .. والصحفي الدنماركي أيها السادة رآى بأم عينه كيف يقتل المسلمون بعضهم بعضا و رأى بأم عينه كيف يكفّر المسلمون بعضهم بعضا ولقد رآى كيف يقتلون أطفال العراق ثم يخرجون على الانترنيت ليقولوا إنهم خونة وعملاء... لقد سمع كيف استهانت مدرسة التخريب بريحانة رسول الله حين صمت آذانها وأغمضت عينها لما قال عنه نبي الرحمة (حسين مني وأنا من حسين) .. لقد رآى الدنماركي أمة (لا إكراه في الدين) كيف تتبنى قتل الأبرياء في كل مكان وبدلا أن يدخل الناس في دين الله أفواجا أصبحوا يخرجون من دين الله أفواجا ليس بسبب الدين حاشى الله فانه ارتضاه لأنبيائه وملائكته وإنما بسبب مدرسة التشويه والشجرة الملعونة في القرءان ..
والأمة التي لا تنسكرما قام به يزيد وجريمته البشعة التي تستمر اثارها الى الان فما عساها ان تفعل للصحفي الدنماركي .. والذين يؤمنون بان يزيد حينما قتل ابن رسول الله تحت غطاء (اجتهد فاخطأ) عليهم ان يقبلوا ويرضخوا لمنطق الغرب الذي يبرر رسومات الكاركتير بانه (حرية التعبير والرأي) وعلى الأمة الناطقة والساكته والحاكمة والمعارضة ان تعتذر من الله ورسوله واهل بيته قبل ان تطلب اعتذار الآخرين .. لكن أيها السادة إنها مدرسة الاستكبار والاستهزاء والتشويه والتطرف والردة وهي امتداد لمدرسة التحريف والانحراف والتكفير وكلاهما يؤدي إلى الخضوع والخنوع والذل ويجعل مقدساتنا مادة للصحفي الدنماركي فان الأمة التي تقتل ابنائها لمجرد الاختلاف وهي تقرا صباحا ومساءا قول نبيها (اختلاف أمتي رحمه) عليها أن تستعد للاستهزاء من الاخرين .. والامة التي تخطف أبنائها وتذبح الناس لمجرد انتمائهم إلى طائفة معينة فإنها تعطي خدمة مجانية للعالم للتشويه والاستهزاء .. والأمة التي تنتج طواغيت وحكاما مارقين مهمتهم قتل شعوبهم وكبت أنفاسهم وحريتهم عليها ان تستعد للغزو والدمار والإبادة والاستهزاء ..وإلا بربك من أين استقى هذا الصحفي الدنماركي فكرته المجنونه هذه لنبي الانسانية الذي وصفه رب الإنسانية ( وانك لعلى خلق عظيم )
أليس هو نفس النبي الذي قال عنه برنادشو لو جاء نبي الإسلام لانتهت كل مشاكل العالم. أوليس هو نفس الحسين الذي قال عنه غاندي تعلمت مثل الحسين إن أكون مظلوما فانتصر........
لكن مدرسة التخريب هم أنفسهم الذين قتلوا وأجهضوا حركة الإصلاح التي ارادها الحسين ولم يسمحوا له ان يستاصل الطواغيت والمجرمين والمنحرفين والمستهزئين فأجهضو مشروعه ودفنوه في المهد وبشكل بشع حتى لا يجرا احدا بعد ذلك ان يخرج على الحكام الجائرين بحجة (إنهم ولاة الأمر أبراراً كانوا أو مجرمين) ..
على الامة قبل ان تطلب اعتذارا من أوربا ان تعتذر هي من نفسها ومن التاريخ الذي ملئته تلك المدرسة بالماساة والقتل والرعب والمقابر الجماعية .. فان هذا الصحفي لا يعرف شيئا عن النبي سوى انه ظهر قبل 1400 سنه وانه اسس الديانة الإسلامية أما هذه الأمة فقد عرفت كل شيء وأنكرت كل شيء فابتليت بكل شيء ...
والظاهر ان هذه الامة لا تطيق ان تصلح نفسها لان شرط الإصلاح الاعتذار وقراءة التاريخ من جديد في القلوب والعيون وليس(الجيوب) وهذا ما لا تطيقه ولم تفكر به وهذا ما اقتنعت به فرنسا وألمانيا واسبانيا فأعادة تلك الرسوم في صحفها.... والقادم اخطر ..



#حامد_الحمراني (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عاجل من العراق
- الفيلسوف جلوب لعيبي والمربع الاول
- الف تزوير ولا صدام واحد
- احذروا القائمة 17/7/1968
- خارطة التاريخ ام خارطة للحريق
- نظريات بُرعي في الدفاع عن الرئيس الشرعي
- انفلونزا الدستور
- مسودة الدستور وملاحظات الفارابي
- يااطفال العراق اتحدوا
- النبأ الحزين
- الانفصالية والكونفصالية
- الدستور والخونه
- نانسي عجرم - والنفط مقابل الغناء
- الخطة نصف 500 واحد
- الماء الخابط سلاح معارك التحرير
- هلوسات ابن الورد
- الى بروكسل .. خذوني معكم
- الوقف العراقي ولكن بعد الفاصل
- العدو الصائل – وكلكامش – والثّيل الأمريكي
- الدستور العراقي الدائم والقنبلة النووية


المزيد.....




- اللجنة العربية الإسلامية المشتركة تصدر بيانا بشأن -اسرائيل- ...
- إلهي صغارك عنك وثبتِ تردد قناة طيور الجنة الجديد 2024 لمتابع ...
- اختفاء مظاهر الفرح خلال احتفالات الكنائس الفلسطينية في بيت ل ...
- المسلمون في هالدواني بالهند يعيشون في رعب منذ 3 شهور
- دلعي طفلك بأغاني البيبي الجميلة..تحديث تردد قناة طيور الجنة ...
- آلاف البريطانيين واليهود ينددون بجرائم -اسرائيل-في غزة
- مصادر فلسطينية: مستعمرون يقتحمون المسجد الأقصى
- ادعى أنه رجل دين يعيش في إيطاليا.. الذكاء الاصطناعي يثير الب ...
- “TV Toyour Eljanah”‏ اضبطها حالا وفرح عيالك.. تردد قناة طيور ...
- إنشاء -جيش- للشتات اليهودي بدعم من كيان الاحتلال في فرنسا


المزيد.....

- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - حامد الحمراني - الحسين والصحف الدنماركية