أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العولمة وتطورات العالم المعاصر - رشيد غويلب - الفوائد الالمانية بلغت 1.34 مليار يورو / مأساة -انقاذ اليونان- مستمرة














المزيد.....

الفوائد الالمانية بلغت 1.34 مليار يورو / مأساة -انقاذ اليونان- مستمرة


رشيد غويلب

الحوار المتمدن-العدد: 5584 - 2017 / 7 / 18 - 00:33
المحور: العولمة وتطورات العالم المعاصر
    



بلغت الارباح التي حققتها المانيا في سياق ما يسمى برامج انقاذ اليونان 1,34 مليار يورو. جاء ذلك في جواب لوزارة المالية الالمانية على سؤال طرحته على الحكومة كتلة حزب الخضر في البرلمان الاتحادي.
للوهلة الأولى،يبدو كل شيء من الناحية الفنية واضحا، اذ تبلغ حصة المانيا من الارباح المتحققة من برنامج شراء السندات الحكومية اليونانية من قبل البنك المركزي الأوربي، منذ عام 2015 ما قيمته 952 مليون يورو. وتضاف الى ذلك الأرباح المتحققة من القرض الالماني، المخصصة لاعادة الإعمار، في عام 2010 ، والبالغه 400 مليون يورو، ولكن ئظرة موضوعية الى ملف الديون يقود الى زيف الصورة المرئية.
وبهذا الصدد يشيرخبراء المعهد الالماني للبحوث الأقتصادية الى ان اليونان تقوم بدفع المبالغ التي تحصل عليها من "برنامج الانقاذ" لتسديد الاقتصاد والفوائد المترتبة عليها، وسيكون هذا مصير الدفعة القادمة التي ستستلمها اليونان خلال هذه الايام والبالغة 8 مليار يورو.
المانيا الرابح من الازمة""
ان هذا الشكل من انقاذ اليونان يثير تساؤلات مشروعة لدى كتلة حزب الخضر في البرلمان الاتحادي. ويجد المختص في الشؤون المالية لكتلة الحزب سيفن كريستيان كندلر ان هذه الاجراءات ليست فعالة ولا تضامنية، ويطالب باعادة الارباح المتحققة الى اليونان: " لايمكن ان يكون هذا مقبولا، ان فولف غانغ شويبله (وزير المالية الألماني) يريد اعادة هيكلة الموازنة الالمانية من الأرباح المترتبة على اليونان".ويرى كندلر انه يمكن ان يكون مقبولا، وفق الشكلية القانونية، ان تربح المانيا من الازمه اليونانية. ولكنه امر غير شرعي، وعليه يجب ان تعادالارباح المستحصلة الى اليونان "وهو وعد قدم منذ وقت طويل".
ما الذي تحتاجه اليونان؟
ويشير الكثير من خبراء المال المنصفين الى ان القروض المشروطة والإملاءات سوف لن تخرج اليونان من ازمتها، وان ما تحتاجه البلاد هو الاستثمار لاعادة الحياة الى الاقتصاد اليوناني وجعله قادرا من الوقوف على قدميه. ولكن بدلا من ذلك، تطالب البلدان المانحة بتنفيذ برامج للتقشف اقسى من سابقتها: على سبيل المثال ينبغي ان تكون الإيرادات الحكومية، وبشكل دائم مرتفعة بما لا يقل عن 2 في المائة من الإنفاق الكلي، ما يعني المزيد من القضم لمداخيل الأغلبية الساحقة من السكان، فضلا عن ان الخبراء الاقتصاديين يعتبرون النسبة المطلوبة لما يسمى بالفائض الأولي مرتفعة جدا، ومن شأن الإلتزام بتجفيفها أن يؤثر سلبا على امكانية الاستثمار، المحدودة اصلا، والتي تشتد الحاجة إليه، وبدونه لايمكن لليونان ابدا خفض جبل الديون الذي يثقل كاهلها.
وبدأت الأزمة اليونانية في أواخر عام 2009 مع عدم قدرة اليونان على الوفاء بديونها نتيجة الزيادة الحادة لحجم الدين العام. وأدى ذلك إلى رفع الأسواق المالية الفائدة على السندات اليونانية وارتفاع التأمين على السندات اليونانية ضد التخلف عن السداد. ومع تزايد حجم الدين العام واجه الاقتصاد اليوناني ضعفاً في النمو، وهو ما عقد من وضع اليونان وصعب من قدرتها على الحصول على قروض جديدة لتسديد ديونها السابقة. وفي العام 2010، طلبت الحكومة اليونانية السابقة من الاتحاد الأوروبي وصندوق النقد الدولي تفعيل خطة تتضمن قروضاً لمساعدة اليونان على تجنب خطر الإفلاس والتخلف عن السداد.
وفي 21 شباط 2012، أقرت دول منطقة اليورو الحزمة الثانية لإنقاذ اليونان، والتي تضمنت جملة إجراءات خصصت لها 130 مليار يورو، فضلاً عن اتفاق لتبادل سندات ديون أثينا مع دائنيها من القطاع الخاص ينص على شطب 107 مليارات يورو. وتوصلت حكومة اليسار الحالية في 14 آب 2015 إلى اتفاق مع مجموعة الدائنين يقضي بحصول اليونان على حزمة جديدة من المساعدات تصل قيمتها إلى 86 مليار يورو بعد موافقة البرلمان اليوناني على شروط قاسية حاول تجنّب إقرارها لوقت طويل. ومنذ ذلك الحين تمارس المراكز المالية الراسمالية ابتزاز الحكومة اليونانية بهدف اسقاطها. ومن المعروف ان اموال برنامج "الانقاذ" مكنت اليونان من عدم اعلان افلاسها، الا ان سياسات التقشف القاسية التي يفرضها الدائنون حولت الركود الاقتصادي الى كساد.



#رشيد_غويلب (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لولا دا سيلفا يدعو إلى أوسع تحالف يساري في الانتخابات الرئاس ...
- ناقش نتائج الانتخابات العامة والدروس المستخلصة منها / المجلس ...
- الشرطة الالمانية مسؤولة عن التصعيد/ قمة بديلة واحتجاجات حاشد ...
- الشيوعي الفنزويلي: هناك طريق آخر هو الثورة
- اقر برنامجه الانتخابي بأغلبية ساحقة/ المؤتمر الخامس لحزب الي ...
- حوار مفتوح حول اليسار العراقي .....في مبادرة أولى من نوعها . ...
- تجربة يسارية واعدة / حزب العمل البلجيكي على طريق النجاح
- كيف يفكر ترامب/ تغيرات جيوسياسية وتهديد متزايد بالحرب*
- مناقشات بشأن استراتيجية اليسار/ يسار الوسط ..الوحدة المطلوبة ...
- المؤتمر الثاني لحزب -بودوموس- الاسباني: الوحدة حتى النصر |
- مع استمرار الضغط على حكومة اليسار/ قراءة لآخر التطورات في ال ...
- في مواجهة املاءات المراكز الرأسمالية / البرتغال .. الحكومة ت ...
- رشيد غويلب - ناشط سياسي يساري وصحفي متابع لشؤون اليسار والحر ...
- دونالد ترامب على ابواب البيت الابيص/ صورة لحكومة المليارديري ...
- اختتام اعمال المؤتمر العالمي الثالث للحركات الاجتماعية
- بديل مشترك ضد الليبرالية الجديدة ولمواجهة اليمين المتطرف/ ال ...
- مراجعة في أوراق عام 2016 / اليسار العالمي .. محطات مهمة ونجا ...
- يين الاجتماعية الديمقراطية واليسار الجذري /حدود حزب العمال ب ...
- فكار ما بعد الانقلاب .. عرض لاستراتيجية الحزب الشيوعي في الب ...
- مقتطفات من حوار مع الفيلسوف والمفكر الألماني توماس متشر، في ...


المزيد.....




- الرئيس الإيراني: -لن يتبقى شيء- من إسرائيل إذا تعرضت بلادنا ...
- الجيش الإسرائيلي: الصواريخ التي أطلقت نحو سديروت وعسقلان كان ...
- مركبة -فوياجر 1- تستأنف الاتصال بالأرض بعد 5 أشهر من -الفوضى ...
- الكشف عن أكبر قضية غسل أموال بمصر بعد القبض على 8 عناصر إجرا ...
- أبوعبيدة يتعهد بمواصلة القتال ضد إسرائيل والجيش الإسرائيلي ي ...
- شاهد: المئات يشاركون في تشييع فلسطيني قتل برصاص إسرائيلي خلا ...
- روسيا تتوعد بتكثيف هجماتها على مستودعات الأسلحة الغربية في أ ...
- بعد زيارة الصين.. بلينكن مجددا في السعودية للتمهيد لصفقة تطب ...
- ضجة واسعة في محافظة قنا المصرية بعد إعلان عن تعليم الرقص للر ...
- العراق.. اللجنة المكلفة بالتحقيق في حادثة انفجار معسكر -كالس ...


المزيد.....

- النتائج الايتيقية والجمالية لما بعد الحداثة أو نزيف الخطاب ف ... / زهير الخويلدي
- قضايا جيوستراتيجية / مرزوق الحلالي
- ثلاثة صيغ للنظرية الجديدة ( مخطوطات ) ....تنتظر دار النشر ال ... / حسين عجيب
- الكتاب السادس _ المخطوط الكامل ( جاهز للنشر ) / حسين عجيب
- التآكل الخفي لهيمنة الدولار: عوامل التنويع النشطة وصعود احتي ... / محمود الصباغ
- هل الانسان الحالي ذكي أم غبي ؟ _ النص الكامل / حسين عجيب
- الهجرة والثقافة والهوية: حالة مصر / أيمن زهري
- المثقف السياسي بين تصفية السلطة و حاجة الواقع / عادل عبدالله
- الخطوط العريضة لعلم المستقبل للبشرية / زهير الخويلدي
- ما المقصود بفلسفة الذهن؟ / زهير الخويلدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العولمة وتطورات العالم المعاصر - رشيد غويلب - الفوائد الالمانية بلغت 1.34 مليار يورو / مأساة -انقاذ اليونان- مستمرة