أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العولمة وتطورات العالم المعاصر - رشيد غويلب - الشرطة الالمانية مسؤولة عن التصعيد/ قمة بديلة واحتجاجات حاشدة رافقت قمة العشرين














المزيد.....

الشرطة الالمانية مسؤولة عن التصعيد/ قمة بديلة واحتجاجات حاشدة رافقت قمة العشرين


رشيد غويلب

الحوار المتمدن-العدد: 5577 - 2017 / 7 / 10 - 00:06
المحور: العولمة وتطورات العالم المعاصر
    


تميزت قمة العشرين التي عقدت في هامبورغ الألمانية يومي 7 و8 تموز الجاري بكونها إحدى القمم الأكثر سخونة منذ انطلاقها في عام 2008 بسبب التوترات الثنائية والخلافات الجوهرية بين دول المجموعة وسياسات الرئيس الأميركي دونالد ترمب، وخاصة ما تعلق منها بالمناخ والمصالح الاقتصادية. وحضر القمة قادة الدول الصناعية والناشئة الرئيسية، ما عدا الرئيس البرازيلي الذي منعته فضائح الفساد التي تحاصره من حضور القمة. وقد سبقت ورافقت اعمال القمة حركة احتجاجات حاشدة تنوعت اشكالها، وقمة بديلة طالبت بسياسة بديلة لسياسة المراكز الراسمالية العالمية والبلدان الصاعدة.

طبيعة مجموعة العشرين

وانطلقت قمة العشرين في سياق الأزمة الاقتصادية والمالية الأخيرة، وتحولت بفعل تركيبتها الى اطار سياسي واقتصادي. والبلدان المشاركة فيها تعتبر هذه المؤسسة "المحفل الرئيس للتعاون الدولي في المسائل المالية والاقتصادية". ولاشك ان لهذه المجموعة وزنا مؤثرا: الدول الصناعية المتقدمة والبلدان الصاعدة تشكل ثلثي سكان العالم، وتساهم بـ 80 في المائة من الناتج الاقتصادي العالمي، 75 في المائة من التجارة العالمية. وفي الوقت نفسه تفتقد "مجموعة العشرين" لأية شرعية ديمقراطية. فليس هناك شرعية دولية لتشكيل المجموعة، ولا توفر الامم المتحدة مظلة شرعية لها. ولهذا طالب وزير الخارجية الالماني وآخرون بربط المجموعة رمزيا بالأمم المتحدة.
تتكون "مجموعة العشرين" من رؤساء اقوى 19 بلدا اقتصاديا في العالم، اضافة الى رئيس المفوضية الأوربية. ما عدا ذلك تتمتع اسبانيا بصفة ضيف دائم في اجتماعات القمة، التي يشارك فيها رؤساء العديد من المنظمات العالية مثل الأمم المتحدة، البنك الدولي، صندوق النقد الدولي، منظمة العمل الدولية، منظمة التجارة العالمية، منظمة التنمية والتعاون الأوربي المشترك، بالاضافة الى عدد من المنظمات الاقليمية المهمة.

قمة هامبورغ

عقدت القمة تحت تأثير السياسات "الجديدة" لإدارة الرئيس الأمريكي ترامب والتي جسدها شعار "امريكا أولا". هذه السياسات التي خلقت جدلا عالميا في قضايا مفصلية مثل قضايا المناخ، التجارة، الهجرة واللجوء، والتسلح. ولكن واقع التوازنات اجبر ترامب على القبول بعدد من الصيغ التوفيقية.
اتفقت المجموعة، بخصوص ملف التجارة الحرة المهم، على "اطار منفعة متبادل لأغراض التجارة والاستثمار". واقرت المجموعة حزمة من الإجراءات التي اعتبرتها "شرعية" لحماية التجارة. وبسبب سياسة ترامب الانعزالية، لم يحدد التزاما واضحا ضد الحمائية، وعليه ما قيمة الصياغات، اذا كان كل طرف يفسرها بطريقته؟ وبخصوص اتفاقية المناخ، عبرت جميع البلدان المشاركة، عدا الولايات المتحدة، عن التزامها بالمعاهدة والتأكيد على ان "لارجعة فيها". ورفضت القمة طلبا امريكيا باعادة التفاوض بشانها.
وتكررت الصيغ التوافقية بشان جملة من الملفات مثل الشراكة مع البلدان الأفريقية، الصحة، الهجرة، الأتمتة، العمالة، والنهوض بالمرأة. وعلى هامش القمة اتفق الرئيسان الامريكي والروسي على وقف اطلاق النار في جنوب غرب سوريا، وكذلك على محاولة جديدة لتنفيذ وقف اطلاق النار في اوكرانيا. ولكن القمة لم تعكس انفراجا حقيقيا في السياسة العالمية، بقدر ما تجنبت المواجهة المفتوحة في القضايا المتنازع عليها، لان ذلك يعني انفراط عقد المجموعة.

احتجاجات متنوعة وحاشدة

ترافق الإعلان عن عقد القمة في المانيا مع نشاط تحضيري واسع للقوى البديلة المتمثلة بقوى اليسار السياسي والحركات الاجتماعية، والمناهضين للعولمة الراسمالية. وبموازاة قمة العشرين كانت هناك قمة بديلة تحت شعار"سياسة اخرى ممكنة"، الى جانب نشاط تعريفي ونظري متنوع. ولم تنحصر المشاركة في النشاط الاحتجاجي على مدينة هامبورغ ومحيطها، بل كانت هناك مشاركة المانية وعالمية واسعة. ومن المفيد الاشارة الى اتساع النقد والرفض في معسكر المحتجين الى انجرار مجموعات متطرفة لاستفزازات الشرطة، علما ان لهذه المجموعات قاعدة في مدينة هامبورغ.
ومنذ مساء الثلاثاء بدأت التجمعات الاحتجاجية، والتظاهرات الرافضة لعقد القمة، ولسياسات المراكز المالية العالمية. وقد شهدت تظاهرات الخميس مواجهات بين الشرطة والمتظاهرين. واكدت احدى ممثلات الحركة المضادة للعولمة ان الاستفزازات بدأت من الشرطة تجاه التظاهرة التي نظمتها مجموعات يسارية متطرفة تحت شعار "اهلا بكم في الجحيم" . وقد قامت الشرطة باعتقال اكثر من 120 متظاهرا، عدا الجرحى الذين بلغ عددهم 14 جريحا.
وشهد السبت التظاهرة الختامية، والتي دعا اليها تحالف واسع، وامتازت بسلميتها وحسن تنظيمها. وقد سارت التظاهرة تحت شعارها الرئيسي "التضامن اللا محدود بدلا من قمة العشرين" . وعلى الرغم من ان المشاركة فيها جاءت دون التوقعات التي تحدث عن امكانية مشاركة 100 الف متظاهر، حيث شارك فيها حسب المنظمين 76 الفا، في حين تحدثت الشرطة كالعادة عن 20 الف فقط. وركزت الشعارات المرفوعة في التظاهرة والكلمات التي القيت في تجمعها الختامي على رفض السياسات التي تفرض على العديد من شعوب العالم دون مشاركة من يمثلهم باقرارها، وبالخصوص تلك المتعلقة بملفات الحرب والسلام، والعقوبات الاقتصادية، والترحيل القسري للاجئين، واتفاقيات التجارة الحرة التي تسلب البرلمانات الوطنية حقها السيادي.



#رشيد_غويلب (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الشيوعي الفنزويلي: هناك طريق آخر هو الثورة
- اقر برنامجه الانتخابي بأغلبية ساحقة/ المؤتمر الخامس لحزب الي ...
- حوار مفتوح حول اليسار العراقي .....في مبادرة أولى من نوعها . ...
- تجربة يسارية واعدة / حزب العمل البلجيكي على طريق النجاح
- كيف يفكر ترامب/ تغيرات جيوسياسية وتهديد متزايد بالحرب*
- مناقشات بشأن استراتيجية اليسار/ يسار الوسط ..الوحدة المطلوبة ...
- المؤتمر الثاني لحزب -بودوموس- الاسباني: الوحدة حتى النصر |
- مع استمرار الضغط على حكومة اليسار/ قراءة لآخر التطورات في ال ...
- في مواجهة املاءات المراكز الرأسمالية / البرتغال .. الحكومة ت ...
- رشيد غويلب - ناشط سياسي يساري وصحفي متابع لشؤون اليسار والحر ...
- دونالد ترامب على ابواب البيت الابيص/ صورة لحكومة المليارديري ...
- اختتام اعمال المؤتمر العالمي الثالث للحركات الاجتماعية
- بديل مشترك ضد الليبرالية الجديدة ولمواجهة اليمين المتطرف/ ال ...
- مراجعة في أوراق عام 2016 / اليسار العالمي .. محطات مهمة ونجا ...
- يين الاجتماعية الديمقراطية واليسار الجذري /حدود حزب العمال ب ...
- فكار ما بعد الانقلاب .. عرض لاستراتيجية الحزب الشيوعي في الب ...
- مقتطفات من حوار مع الفيلسوف والمفكر الألماني توماس متشر، في ...
- 60 عاما على حظر نشاط الحزب الشيوعي في الماني/ ألم يحن الوقت ...
- محطات من حياة حافلة بالعطاء / مئة عام على ولادة القائد الشيو ...
- لماذا انا شيوعية ستار – ترك*


المزيد.....




- وزير خارجية الأردن لـCNN: نتنياهو -أكثر المستفيدين- من التصع ...
- تقدم روسي بمحور دونيتسك.. وإقرار أمريكي بانهيار قوات كييف
- السلطات الأوكرانية: إصابة مواقع في ميناء -الجنوبي- قرب أوديس ...
- زاخاروفا: إستونيا تتجه إلى-نظام شمولي-
- الإعلام الحربي في حزب الله اللبناني ينشر ملخص عملياته خلال ا ...
- الدرك المغربي يطلق النار على كلب لإنقاذ فتاة قاصر مختطفة
- تنديد فلسطيني بالفيتو الأمريكي
- أردوغان ينتقد الفيتو الأمريكي
- كوريا الشمالية تختبر صاروخا جديدا للدفاع الجوي
- تظاهرات بمحيط سفارة إسرائيل في عمان


المزيد.....

- النتائج الايتيقية والجمالية لما بعد الحداثة أو نزيف الخطاب ف ... / زهير الخويلدي
- قضايا جيوستراتيجية / مرزوق الحلالي
- ثلاثة صيغ للنظرية الجديدة ( مخطوطات ) ....تنتظر دار النشر ال ... / حسين عجيب
- الكتاب السادس _ المخطوط الكامل ( جاهز للنشر ) / حسين عجيب
- التآكل الخفي لهيمنة الدولار: عوامل التنويع النشطة وصعود احتي ... / محمود الصباغ
- هل الانسان الحالي ذكي أم غبي ؟ _ النص الكامل / حسين عجيب
- الهجرة والثقافة والهوية: حالة مصر / أيمن زهري
- المثقف السياسي بين تصفية السلطة و حاجة الواقع / عادل عبدالله
- الخطوط العريضة لعلم المستقبل للبشرية / زهير الخويلدي
- ما المقصود بفلسفة الذهن؟ / زهير الخويلدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العولمة وتطورات العالم المعاصر - رشيد غويلب - الشرطة الالمانية مسؤولة عن التصعيد/ قمة بديلة واحتجاجات حاشدة رافقت قمة العشرين