أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - احمد جابر محمد - لا توهموا انفسكم پأنها النهاية ...!














المزيد.....

لا توهموا انفسكم پأنها النهاية ...!


احمد جابر محمد

الحوار المتمدن-العدد: 5583 - 2017 / 7 / 17 - 17:12
المحور: المجتمع المدني
    


مرارة ترافق رائحةالنصر، وهو ليس تشائم مطلقا، فحجم ماضاع من الاجساد لاياتي شيئا قبالة المخلفات والركام، بوادر لهلاهل بانتظار رقم على التقويم، تخط عليه اجمل التسميات، تتعالى فيها الهتافات مع منهمر العين، فرحاً وحزناً تعانقا بتهنئة عيدٍ، على النصر وعلى من ودعنا راحلا الى الجنان.
ِ
في صفقة تخاذل، سحبت جدائلك بعدما خلعوا عنك الحجاب، صرختي"وإسلاماه" أنتفضت لها غيرة الابطال السمر؛ جاءوا اليكِ ليستروك ِبرداء الوطن، في حين اشباه الرجال من ابنائك ِفقدوا حواسهم وغيرتهم، ورفرفت ايديهم لمغتصبيكِ سمعاً وطاعة، وقدموا الاعراض هِبات.

يرافق نساء الوسط والجنوب، الاسود من الرداء وهو لايليق بهن، لكنه في كل مرة له حكاية، فهو ضريبة يدفعنها بتفاوت السنين، فالاخ؛والابن؛ والزوج، يغمضون العين في النصف البعيد من الوطن، بثغر باسم ببشارى زُفت لهم، وريح الجنان لامست أرواحهم، تاركين خلفهم يتامى لم يُبصروا النور، ورقم مخيف من أرامل جنابذ، لم تنفُذ زجاجة عطر عرسهنَّ الى الآن، وأمهات ثكالى ينعمنِّ برفيقين الحزن والمرض .

كانت نيتهم ان يرفعوا عنك ِذلك الحمل ويصلحوا لك ِالتحدب، الذي هو ليس عيباً مطلقاً، بل زادك ِجمالاً أخر، ويفكوا القيود عن معصميكِ، لكن استقامتك ِواشراقتك ِرغم كل شيء؛ تسعة قرون زرعت في نفوس اللقطاءالغل والحقد، فبعينهم انت ِحجارة؛ وبعيننا إرثٌ وحضارة، أغتالوك بدم ٍبارد، بخيانة لامثيل لها، وقد كنت ِ ملاذهم وانطلاقهم، وشاء الله ان يسحقوا بالنهاية متعفنين تحت قدميك ِ.

قد نتصور مخطئين ان د ا ع ش راية وغرابيب سوداء، فالمتجزأ منهم ولى وأنطمر، لكنهم سيعاودوا الضهور برداء أبيض ومكر ثعالب، وراية حقوق، وسيختلقوا الازمات تلو الازمات، لأضاعة الوقت وسحب البساط،وستعمل(سوستهم) وبعين وقحة بالنخر في الجذوع، ونشر سم التشكيك، بحياكة شيطان، على مرتكز الرموز، فحينما تسقط الجذوع ستفنى لوحدها الفروع، تفكير يهود، بل اخطر من ذلك بكثير، "داعش السياسة والاعلام " مخرجين وممثلين، بجزء ثاني لفيلم مدفوع الثمن لهم ومقبوظ.

أرتدوا حزام الامان، فالاقلاع بات على الابواب، تمسكوا بمقاعدكم جيدا، تشبثوا بها، وثبتوا الجذور و الاقدام، الجمرة في ايديكم احكموا القبظة، فالحرب القادمة اخطر من ذي قبل، افتحوا عيونكم؛ وانطلقوا من نصركم هذا، ولاتوهموا أنفسكم بانها النهاية، وتيقنوا بها بداية.



#احمد_جابر_محمد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حينما يكون الانسحاب افضل جواب
- لاتلوموه بحبها...!
- ها قد بدأ المزاد ؟
- في ىسجننا ....ابرياء
- جريمة ونحن الجناة ...!
- انخبر الله ماذا يفعل ؟
- اخراج الشيطان من دائرة الشكوك
- لا تدخلوا بغداد ....
- عيوننا ترتقبك ..كالأيتام
- مجزرة حمراء.....والمتخاذل ينعم براحة ضمير
- اصفعوا وجوهكم ....وايقضوها من السبات
- تجمع الامل ورقم ست وأربعون


المزيد.....




- بعد قانون ترحيل لاجئين إلى رواندا.. وزير داخلية بريطانيا يوج ...
- تقرير أممي مستقل: إسرائيل لم تقدم حتى الآن أي دليل على ارتبا ...
- الأمم المتحدة تدعو بريطانيا إلى مراجعة قرار ترحيل المهاجرين ...
- إغلاقات واعتقالات في الجامعات الأميركية بسبب الحرب على غزة
- مراجعات وتوصيات تقرير عمل الأونروا في غزة
- كاريس بشار لـCNN: العنصرية ضد السوريين في لبنان موجودة لدى ا ...
- رئيس بعثة الجامعة العربية بالأمم المتحدة: العمل جار لضمان حص ...
- الأمم المتحدة: نزوح أكثر من 50 ألف شخص بسبب المعارك شمال إثي ...
- بعد تقرير -اللجنة المستقلة-.. الأونروا توجه رسالة للمانحين
- مراجعة مستقلة: إسرائيل لم تقدم أدلة بشأن ادعاءاتها لموظفي ال ...


المزيد.....

- أية رسالة للتنشيط السوسيوثقافي في تكوين شخصية المرء -الأطفال ... / موافق محمد
- بيداغوجيا البُرْهانِ فِي فَضاءِ الثَوْرَةِ الرَقْمِيَّةِ / علي أسعد وطفة
- مأزق الحريات الأكاديمية في الجامعات العربية: مقاربة نقدية / علي أسعد وطفة
- العدوانية الإنسانية في سيكولوجيا فرويد / علي أسعد وطفة
- الاتصالات الخاصة بالراديو البحري باللغتين العربية والانكليزي ... / محمد عبد الكريم يوسف
- التونسيات واستفتاء 25 جويلية :2022 إلى المقاطعة لا مصلحة للن ... / حمه الهمامي
- تحليل الاستغلال بين العمل الشاق والتطفل الضار / زهير الخويلدي
- منظمات المجتمع المدني في سوريا بعد العام 2011 .. سياسة اللاس ... / رامي نصرالله
- من أجل السلام الدائم، عمونيال كانط / زهير الخويلدي
- فراعنة فى الدنمارك / محيى الدين غريب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - احمد جابر محمد - لا توهموا انفسكم پأنها النهاية ...!