أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - احمد جابر محمد - عيوننا ترتقبك ..كالأيتام














المزيد.....

عيوننا ترتقبك ..كالأيتام


احمد جابر محمد

الحوار المتمدن-العدد: 5556 - 2017 / 6 / 19 - 00:37
المحور: المجتمع المدني
    



عالم غريب، قد يكون في نظرنا بعيد، لكنه اقرب ممانتصور بكثير، فيه من المقتنيات الكثير، تكفي قوتا لسنوات عجاف، بصمات لبشر لاتنطبق عليهم صفة البشر؛ فهم اكثر منزلة من الملائكة ، أرواح من الانوار تسير، تفيض حكمة وتعاليم دين، اخلاقهم تتجسد بافعال، زادهم رضى الرحمن، وسقياهم الحرص من التضليل، ابواب علمهم مفتوحة كقلوبهم للجميع، فكل اعمالهم طاعة لله، وفي حياتهم لاطعما للسبات.

فيض من العدل، يسري بعروقه، يطبق على القريب قبل البعيد، لامجاملات، ولامزايدات، لانها لثلث العقل تأبيناً وضياع، العين بالعين نهجا من القرآن ودليل، ومثاله شطر الشعرةالى نصفين.

جبل من الشجاعة يتصدر جسده قائمة الحروب، لايهاب الموت، يتسابق اليه بأكبر الخطوات، يتناثر الفرسان كالثرى تذرهم الرياح حينما يسمعون له صوتاً أو نداء، ضربته بالف فارس، ورميته من المسددات، صليل سيفه حينما يزأر تمسك الايادي الاعناق،وتبتل من الخوف الارياق.

أختار الله له شريكةً من بيت النبوة، ارتضعت دين التوحيد ولم تفطم منه ابداً، امرأة لا تعادل بكفة، وتقف عاجزة امامها الصفات، هي له حورٌ في الارض وفي الجنان، عجيب هذا الاختيار، لم يأتي الا بإسناد، فلقاء النور مع النور، سيميط اللثام عن عتمة النفوس، ويكشف سر من يختبأ خلف قناع.

زادهم الله نوراً بقمرين؛الحسن والحسين ( عليهم السلام)، فاينماذهب طرفهم اغترفا، وارتشفوا علما وحكمة ودين، أفاضوا به على العطاشى المنكسرين، حينما يأتون متسائلين، ومنطقهم العقل ودوما اليه يحتكمون، كيف لا وأباهم عليٌ وامهم فاطمة وجدهم الرسول، وهل هنالك اعظم منزلة من اصحاب الكساء؟.

قد نختلف في طريقة حبهم، وهذا لا يعني أن الاختلاف جريمة، او اننا عكس التيار نسير، فحبنا لهم تطبيق ولو بالشيء اليسير، كنزا من العلم لنا تركوه؛ومناقب فيها ما فيها الكثير، كي لايصيب الدين الاعوجاج، ونتحجج بفلاناً اضلنا السبيل، فنيتهم خالصة لوجه الله، وعليه يتوكلون، واليه بأمورهم يوكلون، في السر والعلن يناجون، لم تطرق بابهم الانا، ولم توقفهم صلة قرابة، ولم تحد مسيرهم شفاعة، بهذه الخطى استقام الدين، لنتخذها منهاجا ونكمل المسير.

طالتك الايادي في محرابك غدرا، فهذا سلوك ومسير الجبناء، لانهم يعلمون علم اليقين، بأن ارتجاف ارجلهم سيحدث ضجيجا حين اللقاء، فاختاروا الخبث في العتمة، ليطفؤا العلم والنور، امانيهم ذهبت ادراج الرياح رغم موتك، لكنك الى الان تفيض علينا علما وضياء.

حينما صعدت روحك الى السماء، كانت هنالك أيتام تغفوا على اواني وبطون فارغات، استفاقت ٍوهي تبكي وتندب حظها، لانها علمت من سد جوعها طيلة سنوات، واصبح انينها يصبح نحيب، "راح الولي وراح الكفيل".

ياعلي ...ولاتزال عيوننا ترتقب نورك، كالايتام لتشبعنا علما، فنحن الى الآن جياع.



#احمد_جابر_محمد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مجزرة حمراء.....والمتخاذل ينعم براحة ضمير
- اصفعوا وجوهكم ....وايقضوها من السبات
- تجمع الامل ورقم ست وأربعون


المزيد.....




- قناة -12-: الجنائية ما كانت لتصدر أوامر اعتقال ضد مسؤولين إس ...
- الأمم المتحدة تطالب بتحقيق دولي في المقابر الجماعية بمستشفيا ...
- مفوض الأمم المتحدة لحقوق الإنسان: أعداد الشهداء بين الأبرياء ...
- لازاريني: 160 من مقار الأونروا في غزة دمرت بشكل كامل
- السفارة الروسية لدى واشنطن: تقرير واشنطن حول حقوق الإنسان مح ...
- غرق وفقدان العشرات من المهاجرين قبالة سواحل تونس وجيبوتي
- مصر وأيرلندا: غزة تعاني المجاعة وغير قابلة للعيش
- رئيس لجنة الميثاق العربي لحقوق الإنسان يندد بالإبادة الجماعي ...
- البرلمان البريطاني يقر قانونا مثيرا للجدل لترحيل طالبي اللجو ...
- -طعنها بآلة حادة-.. داخلية السعودية تعلن إعدام الرويلي بعد إ ...


المزيد.....

- أية رسالة للتنشيط السوسيوثقافي في تكوين شخصية المرء -الأطفال ... / موافق محمد
- بيداغوجيا البُرْهانِ فِي فَضاءِ الثَوْرَةِ الرَقْمِيَّةِ / علي أسعد وطفة
- مأزق الحريات الأكاديمية في الجامعات العربية: مقاربة نقدية / علي أسعد وطفة
- العدوانية الإنسانية في سيكولوجيا فرويد / علي أسعد وطفة
- الاتصالات الخاصة بالراديو البحري باللغتين العربية والانكليزي ... / محمد عبد الكريم يوسف
- التونسيات واستفتاء 25 جويلية :2022 إلى المقاطعة لا مصلحة للن ... / حمه الهمامي
- تحليل الاستغلال بين العمل الشاق والتطفل الضار / زهير الخويلدي
- منظمات المجتمع المدني في سوريا بعد العام 2011 .. سياسة اللاس ... / رامي نصرالله
- من أجل السلام الدائم، عمونيال كانط / زهير الخويلدي
- فراعنة فى الدنمارك / محيى الدين غريب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - احمد جابر محمد - عيوننا ترتقبك ..كالأيتام