أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - احمد جابر محمد - مجزرة حمراء.....والمتخاذل ينعم براحة ضمير














المزيد.....

مجزرة حمراء.....والمتخاذل ينعم براحة ضمير


احمد جابر محمد

الحوار المتمدن-العدد: 5548 - 2017 / 6 / 11 - 22:58
المحور: المجتمع المدني
    


هروبا من واقع مرير، بحثا عن كرامة وتحسين حال، امتزجت احلامهم مع الجموع، تشاركوا الهموم كانهم اخوة لم يلتقوا منذ زمان، تناولوا مآسيهم على اطباق من التصبير، فتغير الحال قادم لامحال، احدهما يخبر الاخر وبعينه لمعان يستقبل فرحا قادم باستبشار، فسينعمون بحياة مثلى في قادم الايام.

ورود يافعة، الآن بدأت تنشر عطرها في المكان، فهذا ربيع عمرها، وبداية الحيوية والنشاط، قطفت نفسها اجبارا للذات، راحلة الى رحلة اللاعودة، باحثة عن سماد لتخصيب ارضها ليقوى عودها بعزٍ ويشتّد، لترفع عن اهاليها عناء اكل من سنين عمرهم ووضع على وجوههم بصمات،كانت تشم نسيم الجنان رغم لهيب الصحراء، لا يفقهون من لغة الحروب اي حرف او كلام، فالعشق يرتبط دوما بين الموت وابناء الوسط والجنوب.

بمؤامرة دنيئة سيقوا كالاضاحي، لا الى الكلأ والماء بل الى وكر الذئاب التي طالما سال لعابها ترتقب منهم الانعزال، لتشبع مخيلتها وتطفيء حقدهاوهي تقضمهم بسيوف بلاشواء، والخائن يرفع هامته لاخجلا ولاخوفا من عقاب، فهو في مأمن، بعيدا كل البعد عن الشبهات، يحمل جرمها الغلو هاربا الى بلد الجوار وهذا سياق دائم وملاذ لقتل الحقيقة ووضع الغطاء.

هي مسألة وقت، وسيتراقص النسيان بامر جديد اعد من بعض سماسرة الموت والتخاذل، وينتهي امرهم في ذاكرة التأريخ، نعود عليه بايقاد الشموع، وستعيش الامهات بهموم يشعل صدورهن كالقناديل، لايميزن بين نهارهن والليل، يحتضنن اطيافهم والذكريات، متأملات برب عظيم يطفأ لهيب حزنهم ذات يوم.

حينما تقف على اعتاب ذلك المكان، ترتجف قدميك وتمطر دموعك على الوجنتين، ويخدش سمعك صوتهم وهم يستغيثون، الفان من الورود بل قد يزيد، مزقت اوراقها لتختلط بدجلة لتغير ملامحه ليبكي دماء، وهم يبكون تحت سوط السكين،ماذنبهم؟!، وماجرمهم الذي اقترفوه؟

دون التأريخ مجزرة حمراء على اعتاب دجلة، هاجرت من هناك ارواح، واستقرت في مياهها اجسادا كالجذوع، اطفأت انوارهم ولكنها أوقدت في السماء، والملائكة تحفهم بالبكاء، مناديةً هذا حديثنا مسبقاً "اتجعل فيها من يسفك الدماء"، واي عدل هذاو الجاني والمتخاذل ينعم براحة ضمير وهناء.



#احمد_جابر_محمد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- اصفعوا وجوهكم ....وايقضوها من السبات
- تجمع الامل ورقم ست وأربعون


المزيد.....




- إجلاء قسري لمئات المهاجرين الأفارقة من مخيمات في العاصمة الت ...
- إجلاء مئات المهاجرين المتحدّرين من جنوب الصحراء من مخيمات في ...
- إجلاء قسري لمئات المهاجرين المتحدّرين من جنوب الصحراء من مخي ...
- وقفة أمام مقر الأمم المتحدة في بيروت
- نائب مصري يحذر من خطورة الضغوط الشديدة على بلاده لإدخال النا ...
- الأمم المتحدة: فرار ألف لاجئ من مخيم إثيوبي لفقدان الأمن
- إجلاء مئات المهاجرين الصحراويين قسرا من مخيمات في العاصمة ال ...
- منظمة حقوقية: 4 صحفيات فلسطينيات معتقلات بينهن أم مرضعة
- السفير الروسي ومبعوث الأمم المتحدة إلى ليبيا المستقيل يبحثان ...
- قرابة 1000 لاجئ سوداني يفرون من مخيم للأمم المتحدة في إثيوبي ...


المزيد.....

- أية رسالة للتنشيط السوسيوثقافي في تكوين شخصية المرء -الأطفال ... / موافق محمد
- بيداغوجيا البُرْهانِ فِي فَضاءِ الثَوْرَةِ الرَقْمِيَّةِ / علي أسعد وطفة
- مأزق الحريات الأكاديمية في الجامعات العربية: مقاربة نقدية / علي أسعد وطفة
- العدوانية الإنسانية في سيكولوجيا فرويد / علي أسعد وطفة
- الاتصالات الخاصة بالراديو البحري باللغتين العربية والانكليزي ... / محمد عبد الكريم يوسف
- التونسيات واستفتاء 25 جويلية :2022 إلى المقاطعة لا مصلحة للن ... / حمه الهمامي
- تحليل الاستغلال بين العمل الشاق والتطفل الضار / زهير الخويلدي
- منظمات المجتمع المدني في سوريا بعد العام 2011 .. سياسة اللاس ... / رامي نصرالله
- من أجل السلام الدائم، عمونيال كانط / زهير الخويلدي
- فراعنة فى الدنمارك / محيى الدين غريب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - احمد جابر محمد - مجزرة حمراء.....والمتخاذل ينعم براحة ضمير