أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - هرمس مثلث العظمة - المسيحية باخصتار موجز ... مفتاح لفهم المشاغب قسطنطين














المزيد.....

المسيحية باخصتار موجز ... مفتاح لفهم المشاغب قسطنطين


هرمس مثلث العظمة

الحوار المتمدن-العدد: 5581 - 2017 / 7 / 15 - 23:41
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


يروى بأن رجلا عاش في الازمنة الغابرة يدعى قسطنطين قد رأى رؤيا عن الصليب فقط وذلك ليستعطف المسيحيون في جيش الامبراطور خصمه مكسنتيوس ، وطبعا نجحت الخدعة ، وتم له النصر ولكن ما العمل الذي قام به ليجسد نصره ! بالطبع لم يكن يمثل أي علاقة بالمسيحية وانما نسب الفضل لمجمع الالهة الرومانية ( قوس النصر خاصته)، ومن بعدها توضح الصورة أن قسطنطين كان يمارس عبادة سرية وهي عبادة ميثرا ( الاله الشمسي ) وذلك مصور بعمل عن طريق قيامه بذبح الثور وهذا الثور كناية عن الثور السماوي ( وهذا يذكرنا بنبذ عبادة العجل لموسى ) وهذا التحول يعبر عنه بالتحول من الديانة الامومية إلى الديانة الذكورية وطبعا من نتائجه على المسيحية التي انعكست في مجمع دومنة تم تجريد مريم المجدلية المصنفة كاول بابا لروما والصاق تهمة الزنى بها من أجل الهيمنة الذكورية . وطبعا لاننسى المقارنة بين دم الثور الذي يرمز للخصب في أسرار ميثرا ودم المسيح .
نجد أن ميثرا كان يلقب بابن الرب وكان نور العالم أيضا و أتباع ميثرا كانوا يحتفلون بمولده بيوم الخامس والعشرين من ديسمبر والذي أصبح لاحقا ميلاد يسوع ،وهنالك قصة الثلاثة حكماء الذين قدموا من الشرق فهي أيضا وجدت لدى قصة مثيرا ووضعت في انجيل متى . واللوحات التي تصور قبعات الحكماء الثلاثة في العمل الفني المنسوب للملوك الثلاثة الذين قدموا يسوع هي نفسها قبعة ميثرا واتباعه ونجد تطابقا بين العشاء الرباني لمتبعي ميثرامن خلال أكل لحم الثور و شرب دمائه والاستعاضة عنها بأكل الخبز و شرب الخمر وهذا ما قامت المسيحية باخذه " الأفخارستيا " دون تردد وأطلقوا عليها العشاء الاخير وتوجد لوحة بمتحف اللوفر تجسد ذلك لأتباع ميثرا .
ونجد ميثرا مات و قام من جديد ، بعد 3 ايام .حيث أن ميثرا كان صورة عن الاله المصري أوزيريس الذي أيضا مات و انبعث من جديد ، وهذا مايوضح التشابهات بين كلا الطرفين في الجيش الروماني سواء كان ميثراوي أو مسيحي .والحكاية التي تقول بأن ولادة ميثرا تشابه ميلاد يسوع وذلك من خلال السياق الدارمي المتمثل بحضور الرعاة لمكان ولادة ميثرا كما حدث في قصص الانجيل . في الحقيقة لايوجد لدينا نص مكتوب دون تلك الحادثة في المصادر الفارسية وذلك بعكس الحادثة المسيحية التي دونت نصيا من خلال انجليي لوقا ، متى ، حول قصص الميلاد . ولكن الفكرة أتت لدينا من خلال العديد من المنحوتات التي توثق حادثة ولادة ميثرا ، وذلك بانبثاقه من قمة صخرة ، وتلك الصخرة تمثل الكون . وحول قاعدة الصخرة تجمع شخصيتين اعتبرتا " كوتيس ، وكوتوباتس " ويمكننا أن نعتبرهما الموازي لحكاية حضور الرعاة حضروا لولادة يسوع وذلك لسبب بسيط لانهما في بعض الاحيان يصوران على أنهما يحملان عصى الراعي ، أي هما الرعاة المقصودين من ذلك الزعم
.في البداية كان المسيحيون يعبدون الرب في يوم السبت وبذلك هم يتوافقون مع التقويم القمري المتبع لدى اليهود ليومنا هذا ، ولكن مع مجيء قسطنطين تم تغيره ليتوافق مع مع يوم عبادة الشمس ، ذلك ان قسطنطين كان قد أعلن ان العطلة الرسمية في عام 321 يوم الاحد من كل أسبوع وهذا ما وافقه المسيحيون عليه . ولكنهم خلقوا مشكلة بالتقويم ، ذلك أن عيد الفصح اليهودي الذي صلب فيه المسيح يأتي في منتصف شهر نيسان بينما فصح المسيحيون الحالي يأتي في 21 أذار وهو مطابق لقيامة آلهة الخصب في منطقة الشرق آنذاك .وللآن ليس لدى المسيحي الذي يذهب للكنيسة ليحتفل بالقداس أو يوم الاحد فكرة عم جرى .
ونضع التساؤل التي على من يتابع السرد وهو كيف يكون قسطنطين من أتباع ميثرا ويصبح بطل الكنيسة والمسيحية ؟ كيف استطاع اقناع ( المساكين ) المسيحية انه واحد منهم .

ويتضح لنا من التاريخ أن كل ما قام به قسطنطين هو من اجل تثبت السيادة على الامبراطورية الرومانية . وطبعا نطرح تساؤولنا عن الرؤية والجسر الذي غير تاريخ العالم والخدعة التي قام بها قسطنطين ( لاقناع المساكين) . ويسوسيبيس كاتب قسطنطين لم يذكر في كتاباته على الاطلاق رؤيا قسطنطين على جسر " أفارم " والرؤية خدعة أو فرض قام به قسطنطين ولم تذكره سوى اللوحات المسيحية . لقد اتبع الامبراطور ديانة وثنية وهي عبادة الاله الشمسي أبولو ( كما نرى أغلب العبادات الوثنية الحديثة هي عبادة قائمة على عبادة الشمس كاله ) ميثرا – أبولو يمثل نور الخلق . أي استحضار رموز أبولو واسقاطها رموز المثيراوية ..
ويتم الحديث عن تحول قسطنطين إلى اله وذلك عن طريق أفاره وتجسيده لأبولو و تمثاله العملاق . والتشابهات بين التاج الذي يتم وضعه من قبل الالهة الشمسية ويسوع ومن ثم قيامه بتوحيد تلك الالهة الشمسية بإله واحد ورسم الثلاثة ألهة بصورته . وضع تمثالا يمثله ولكن صورة عن الاله أبولو واعتبر أنه تمثيل حقيقي للصليب . و العثور على رابط بين قوس النصر خاصة قسطنطين و تمثال أبولو . واعادة الحوار باستبدال الألهة بنفسه( وهي عادة امبراطور روما حيث كانوا يدعون أنهم الالهة وتنتهي ألوهيتهم بمقتلهم ولكن بذكاء وحنكة استطاع قسطنين أن يجعل من نفسه الاله الشمسي الجديد ) . ونجد لاحقا بتصوير يسوع كجندي روماني ومحاولة لاستبدال يسوع . وحيث قام فلافيوس ببناء قوس للنصر وتصوير نفسه على أنه هزم إله اسرائيل قام قسطنطين بالعمل نفسه وجعل من يعبدون يسوع يعبدون قسطنطين وبذلك أطلق على نفسه فلافيوس قسطنطين ...



#هرمس_مثلث_العظمة (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الاساطير وداء في اللغة
- الاديان بين مطرقة الاله وسندان الاستيحاء
- القراءة النقدية لنزع الملك من شاؤل وإعطائه لداود
- المسيح الاسود : قراءة مبدئية ما بين أبوكريفيا والاناجيل القا ...
- نظرة للازمنة المقدسة والمفهوم البدائي و العلاقة التي تربط ال ...
- موسى والساحر رعوئيل: (الكشف عن شخصية موسى التوراتية )
- التشابهات المذهلة بين الاسطورة الهندية لطوفان مانو و القصة ا ...
- القصة الحقيقية للأناجيل -مفتاح لفهم الكتاب المقدّس الجزء الا ...
- النبي يونس نموذج كأسطورة شمس –قمرية قديمة قراءة جديدة
- إعادة بناء شخصية يوسف في الاديان الابراهيمية
- إعادة قراءة في الاسطورة العربية الجزء الاول
- الخصائص اللغوية المستقاة من قصة المرأة الخاطئة في العهد الجد ...
- ثلاثية الانسان العربي والتاريخ المدنس عندما تتحدث الطبيعة وت ...


المزيد.....




- قوى عسكرية وأمنية واجتماعية بمدينة الزنتان تدعم ترشح سيف الإ ...
- أول رد من سيف الإسلام القذافي على بيان الزنتان حول ترشحه لرئ ...
- قوى عسكرية وأمنية واجتماعية بمدينة الزنتان تدعم ترشح سيف الإ ...
- صالة رياضية -وفق الشريعة- في بريطانيا.. القصة الحقيقية
- تمهيدا لبناء الهيكل المزعوم.. خطة إسرائيلية لتغيير الواقع با ...
- السلطات الفرنسية تتعهد بالتصدي للحروب الدينية في المدارس
- -الإسلام انتشر في روسيا بجهود الصحابة-.. معرض روسي مصري في د ...
- منظمة يهودية تستخدم تصنيف -معاداة السامية- للضغط على الجامعا ...
- بسبب التحيز لإسرائيل.. محرر يهودي يستقيل من عمله في الإذاعة ...
- بسبب التحيز لإسرائيل.. محرر يهودي يستقيل من عمله في الإذاعة ...


المزيد.....

- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - هرمس مثلث العظمة - المسيحية باخصتار موجز ... مفتاح لفهم المشاغب قسطنطين