أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - علي عبد الواحد محمد - البطل كما يفهمه المواطن العراقي وكما تراه نظريات علماء الإجتماع















المزيد.....

البطل كما يفهمه المواطن العراقي وكما تراه نظريات علماء الإجتماع


علي عبد الواحد محمد

الحوار المتمدن-العدد: 5580 - 2017 / 7 / 13 - 21:57
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


البطل كما يفهمه المواطن العراقي ، وكما تراه نظريات علماء الإجتماع
علي عبد الواحد محمد
(( أعطني قليلا من الشرفاء، وأنا أحطم لك جيشا من اللصوص والفاسدين والعملاء ))
جان جاك روسو (1712—1778)
بمناسبة الإنتصار الكبير على داعش ، وتحرير نينوى من نيرها
الإنتصار الكبير وما رافقه من اعمال بطولية رائعة سطرها المقاتلون
في سفرهم النبيل،تستحق منا الوقوف إجلالا لبطولاتهم تلك، ولتضحياتهم
وللشهداء الذين رووا بدمائهم شجرة الحرية . لقد سطر الأبطال صفحات
رائعة ،سوف تترك بصماتها / وتأثيراتها على الواقع العراقي ، لسنوات طوال قادمة ، وستغذي المأثور الشعبي العراقي ، بإخبار البطولات والتضحيات ، والدولة مدعوة لإستثمار هذه الحمية العراقية الزاهية ، والتفاعل معها عمليا ، وتحويلها الى إنطلاقة للبناء والتنمية والسمو.

البطولة التي عشناها في هذه الحرب الطويلة ضد داعش ، حملت معاني الإشتباك العسكري والمعركة مع الأعداء ، التي تجلى فيها صبر المقاتلين على اهوال الحرب ، والتضحية بالنفس لتحقيق الإنتصار، لقد كانت ميزة كل مقاتل فيها هو التغلب على الخوف والتردد،والثبات في مواجهة شراسة العدو. وهم بذلك قرنوا واقع صمودهم ، مع ما تحمله ذائقة الشعب العراقي، لمعنى البطولة والثبات في ساحات الوغى.
وإذا تتبعنا آثار قيم البطولة في تراث شعبنا ، سنجد ميادين ، سامية أخرى غير ميدان الوغى ،مرتعا للبطولة، ومنها ميدان الإسراع الى إغاثة ، المحتاجين للإغاثة ، فقد كانت مدن بلادنا واريافها مهددة دائما بالفيضانات ،وكانت معظم البيوت مبنية من القصب أو الخشب ، حتى وإن كانت مبنية بالطابوق ، الا إن سقوفها ، من الخشب ومن القصب ، إذن كان خطر الحريق داهما ، في الأغلب من الأحيان، فعند وقوع الحرائق كان الناس يبادرون لمكافحتها ، وإطفائها غير منتظرين وصول رجال الأطفاء. وهنا نجد الأبطال المتفانين في ، مكافحة الفيضانات والحرائق ، وهناك مياديين عديدة لظهور الأبطال ، خاصة في المواقف الإنسانية التي يهب فيها الناس للمساعدة ومد يد العون لمن يحتاجه ، فكانت الحكايات عديدة ومتنوعة عن أبطال مجهولين، تميزوا بالشهامة والكرم وحب الخير، ومد يد العون لمن يحتاج ، وكانت الرأفة لم تقتصر على إنجاد الإنسان بل تعدته الى الرأفة بالحيوانات ايضا.
إذن البطولة في بلادنا تجسدت في الميادين العسكرية وفي الميادين المدنية على مختلف أنواعها.
وإذا إنتقلنا من المنظور الشعبي الى المنظور النظري الفكري لموضوع البطولة، فسنجد ان المستوى الشعبي في النظر الى هذه المسألة ، نابع من اصالة المواطن ، وتمسكه بالقيم التي ، تنشئ المجتمع الفاضل ، المتكامل ، الذي فيه يتقاسم اعضاءه المسرات والمصاعب ، ولا اقول إنها نظرة غير واقعية ولكنها من خلال التجربة التاريخية لمجتمعنا، تحقق بعض من ملامحها ، وخاصة ، في حالات الدفاع عن الوطن ، وعن الناس الضعفاء وفي حالات التكاتف ، والإسراع لمد يد العون ، لمن يحتاج هذه المساعدة .ولكي تكتمل الصورة وتأخذ جانب القانون، يجب أن يتفاعل هذا العامل ، والذي أقصد به عامل إستعداد الفرد العراقي،لهذه الأمور، ( ولا بد من وجود إستثناءات بطبيعة الحال .) ،مع توجهات الدولة للسير بهذا الواقع الفريد الذي نتميز به، من خلال إستخدام إمكانيات البلد التاريخية ، والإقتصادية ، وتوظيفها لصالح خلق القيم السامية وتطوير الموجود منها، لوضع البلاد على عتبات التقدم والإزدهار.
إن ذلك يتطلب أن تستعين الدولة ، بالبحوث والدراسات الأكاديمية،عن كل ما يتعلق بالتنمية البشرية ، والدراسات الإقتصادية ، للإستفادة القصوى من إمكانات البلد ، وموارده لصالح البناء ،ودراسة الجدوى الإقتصادية ، لكل خطوى نجريها ، وكل قانون يسن. الآن وفي العودة الى موضوع البطولة ، وكما تراه النظريات الإجتماعية والسياسية المختلفة ، والذي تم بحثه من قبل عدد كبير من العلماء ، والباحثين ، والكتاب والسياسيين منذ ، الأساطير والملاحم القديمة ، مرورا بالأديان ، والحكايات ، وخلصوا الى جملة من التصورات والقوانين التي، كانت تستند في دراساتها على الواقع الموضوعي ، وعلى المآثر المبهرة للأبطال.
أعتقد اننا كعراقيين ، خبرنا شعبنا على مر التاريخ ،ورأينا وسمعنا عن المعجزات التي إجترحها الناس ، عبرتاريخ البلد ،نستطيع ان نطور من الأفكار الموجودة في الفكر، وان نصوغ نظرية قابلة للتطور وفق الظروف ومسارها، عن الرؤية النظرية العراقية لموضوع البطولة . ولكي اعطي هذا النداء واقعا ملموسا ، ارى من وجهة نظري وهي غير ملزمة ، لمن يرغب في البحث في هذا الموضوع:
1) إن المستلزمات البشرية ، والإستعداد للبطولة متو فرة في شعبنا ، وهي ليست محصورة بإناس معينين
إذ يتسنى ، لإي إنسان أن يكون بطلا ، في اللحظة ، الحاسمة.
2) إضافة لذلك توجد كفاءات متعددة ، من اكاديميين ، وخريجي المعاهد والكليات ، ومن العسكرين الذين إزدادوا خبرة في ميادين الوغى
3) لذلك فإن المجالات المتعددة للموضوع متوفرة ، ويمكن للعملية أن تتكامل ، ويمكن ان تتداخل مع بعضها
4) الدولة تأخذ على عاتقها ، رعاية تدريب المواطنين ، على المهارات التي يحتاجها كل مجال ، وتقف المنظمات الإجتماعية المدنية ، الى جانب الدولة ، في هذا العمل.
5) الدولة ترافق الأهتمام ، بجوانب الإعداد التقني ، ورفع الإستعداد ، بعملية توجيه الموارد للبناء الإقتصادي الإجتماعي وخلق أبطال البناء والتقدم ، والإستفادة من كل معطيات التقدم والتطور في كل المجالات.
6) ولكي تأتي أكلها الجهود ، لابد ان تقف الدولة الوقفة الصلبة اكثر فأكثر ، لمواصلة عملية التغيير ، وبذل الجهود اكثر في مكافحة الفساد والفاسدين ، ومحاربة افكار الطائفية والعنصرية ، والتعصب القومي.
7) ولنتمعن بما قاله جان جاك روسو ، قبل 300 سنة ، والموجود في صدر المقالة
خلاصة القول إن المواطن العراقي ، يمكن له أن يساهم ببطولة في بناء بلدنا ، عندما وعندما فقط تقوم الدولة بتهيئة الظروف المادية ، لإشراكه فعليا في عملية خلق الناتج القومي الإجمالي ،وتحقيق النمو المتوازن في كافة ، القطاعات الإقتصادية وتهيئة الظروف ، للدورة الإقتصادية السليمة . ختاما ادعو كل المعنيين ،لعمل الدراسات والتحليلات في هذا المجال الحيوي.



#علي_عبد_الواحد_محمد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- بعض المفاهيم عن الدولة والدولة المدنية في العراق
- الدولة المدنية الديمقراطية وقضية العدالة الإجتماعية
- معلومات اولية عن المنطق الرياضي 1 & 2
- تسالي من الرياضيات
- معلومات اولية عن المنطق الرياضي الجزء الثاني
- معلومات اولية عن المنطق الرياضي الجزء الأول
- من لبنات البشرية الأولى
- إشكاليات عمل الأحزاب والقوى السياسية في المنظمات غير الحكومي ...
- معطيات التقنية الرقمية، وأهميتها لتنمية بلادنا
- ما يواجه الطبقة العاملة في البلدان الرأسمالية من تغيرات في ب ...
- خبرة الجماهير
- العراق والتنمية الزراعية الريفية المستدامة
- ثورة الرابع عشر من تموز 1958 واليوم
- البيئة العراقية المشاكل والحلول
- دراسة اولية لفكر الحزب الشيوعي العراقي الآن
- التكريم الذي اثلج الصدور
- العراق العقدة والحل العراق العقدة والحل
- العشائرية في العراق الى اين ؟
- التطبق والإختلاف
- المسؤولية الكبيرة


المزيد.....




- نيابة مصر تكشف تفاصيل -صادمة-عن قضية -طفل شبرا-: -نقل عملية ...
- شاهد: القبض على أهم شبكة تزوير عملات معدنية في إسبانيا
- دول -بريكس- تبحث الوضع في غزة وضرورة وقف إطلاق النار
- نيويورك تايمز: الولايات المتحدة تسحب العشرات من قواتها الخاص ...
- اليونان: لن نسلم -باتريوت- و-إس 300- لأوكرانيا
- رئيس أركان الجيش الجزائري: القوة العسكرية ستبقى الخيار الرئي ...
- الجيش الإسرائيلي: حدث صعب في الشمال.. وحزب الله يعلن إيقاع ق ...
- شاهد.. باريس تفقد أحد رموزها الأسطورية إثر حادث ليلي
- ماكرون يحذر.. أوروبا قد تموت ويجب ألا تكون تابعة لواشنطن
- وزن كل منها 340 طنا.. -روساتوم- ترسل 3 مولدات بخار لمحطة -أك ...


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - علي عبد الواحد محمد - البطل كما يفهمه المواطن العراقي وكما تراه نظريات علماء الإجتماع