أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي - اسحق قومي - رسالة إلى رئيس الولايات المتحدة الأمريكية السيد دونالد ترامب الموقر















المزيد.....


رسالة إلى رئيس الولايات المتحدة الأمريكية السيد دونالد ترامب الموقر


اسحق قومي
شاعرٌ وأديبٌ وباحثٌ سوري يعيش في ألمانيا.

(Ishak Alkomi)


الحوار المتمدن-العدد: 5578 - 2017 / 7 / 11 - 15:39
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي
    


رسالة إلى رئيس الولايات المتحدة الأمريكية .
السيد دونالد ترامب الموقر .
من الشاعر والباحث السّوري اسحق قومي.
عن طريق/ السيد المستشار لشؤون الشرق الأوسط ، البرفسور كبرئيل صوما الموقر .
السيد الرئيس .سلام الله وسيدنا يسوع المسيح ،لك َولأسرتك ،وللولايات المتحدة الأمريكية والعالم أجمع ..
أما بعد.: موجز الرسالة:
المبدعون وحدهم يثيرون العالم ياسيدي، المبدعون وحدهم ،يوقفون التاريخ، ومن معه ومن عليه، وأنت أحد هؤلاء الرجال. بالرغم من الضجيج المفتعل حول مشاريعك الوطنية الاصلاحية..
فأنت وعلى يديك وصلابتك سيكون تغييراً في العديد من المفاهيم العالمية ،والإنسانية ،والتاريخية .
والمبدعون وحدهم يجعلون الكل تابعاً ،وليسوا هم توابع للعالم بمفاهيمه العرجاء ،والتي يسعى أغلب البشر لتحقيق أحلامهم عن طريق الحرية الفوضى..فالحرية مسؤولية ولابدّ من تنظيم آليات حركة مفاهيم الحرية .
أنتَ من سيكتب التاريخ العالمي للحقبة القادمة ، ياسيدي فنصف الحكمة صبر،ونصف الصبر حكمة...
السيد الرئيس . دونالد ترامب...أكتبُ لك هذه الرسالة لأمانة ٍ في عنقي ،قلدني إياها شعبي المضطهد، والمظلوم ،والمنفي ،والمهاجر والمُهجرْ، من على تراب أجداده منذ زمن ٍ طويل.
وكما تعلم فقد فقدَ شعبنا إرادته السياسية منذ أن سقطت في بابل ،ونينوى،ولم تقمْ لنا أية قيامة ، فإني أرى أن قيامة شعبنا ستكون على يديك ،ومعك كلّ الولايات المتحدة الأمريكية ،ونخص مجلسي النواب والشيوخ ،وشرفاء العالم بأن تمنحونا حقنا في إقامة وطن ٍ لنا على أرض أجدادنا في سورية ومابين النهرين ،نريد جزءاً صغيراً من حقنا ياسيدي ،وحق أجدادنا، في أرضهم التاريخية ،التي اغتصابتها عنوة جيوش قادمة منذ زمنٍ بعيد.. ، نريد وطناً يحتوينا ،ويحفظنا من الاندثار ،والقهر والضياع ،فلا تطبيقات لمفهوم الدولة المدنية ـ ولن يكون في الشرق ـ ولا الدولة العلمانية، ولا المحاصصة الطائفية تحفظنا ، لأننا أمام زيادات سونامية للأكثرية الدينية ، كما ونتائج اقصائنا تتمثل في كلّ مئة عام ٍ بمجازر تُرتكب بحقنا، والتاريخ شاهد على ما نقول، والواقع أكبر الشواهد ،وأنصعها ،وإذا ما كُنتَ أنت المخلص لنا ياسيدي ،عندها لن تُخلد لكونك رئيساً للولايات المتحدة الأمريكية. بل لأنك الأسطورة القادمة من وراء العالم ،والوجود لكي تحيي شعبنا من الاندثار.ويتم على يديك تسجيل حدث قيامتنا بعد زمنٍ طويل من العذاب والقهر والاقصاء.
مسألة وجودنا ياسيدي في الشرق ،مسألة وقت لاغير، ما لم تسارعوا في إنقاذنا.
لماذا لايستوعب الشركاء ،والغرباء بأننا أصحاب حق قد اغتصبته الجيوش الغازية؟ وفرضت علينا عدة فرمانات وقرارات بأن لا ولن نكون سادة أحراريوماً ما على أرض وطننا !!!
لماذا يُفرض علينا أن نعيش تابعين ، أذلاء ونحن على أرض أجدادنا؟!!
أينَ هو مبدأ حقوق الفرد والجماعة، وحرية تقرير المصير؟!!
ياسيدي في البوسنا والهرسك كوفينا ،لايوجد شعب بقدر شعبنا في سورية، يحق لهم إقامة دولةٍ خاصة بهم .,والسؤال لماذا لايحق لنا ياسيدي وعددنا الذي كان موجوداً قبل الفوضى التي حدثت في آذار عام 2011م كان يُقارب المليونين 250 ألف نسمة ، وهناك أكثر من 6 ملايين من الجيلين الأول والثاني من المسيحيين السوريين هاجروا عنوة قبل هذا بسنين ٍ طويلة إلى أمريكا وكندا والأرجنتين وفنزويلا ؟!!!
نحن ياسيدي لسنا أشراراً ،ولا نُحب الحروب ، نحن أصحاب حضارة تعرفها أنتَ وكلّ العالم..نعدكم لو تحقق الحلم على يديكم ،وبجهودكم التي نرتقبها ونترقبها ، نعدكم على أن نكون لكلّ العالم مناراتٍ للتنمية والعلم ،والحق ،والخير، والجمال.لكن مايلزمنا هو حقنا في تقرير مصيرنا وحريتنا السياسية غير قابلة للنقصان.
لن أتطرق لأمور لاتعنيني ولا تعني شعبنا في الشرق الأوسط ،وفي العالم.من أنه لايصحو الشرق من سكرته وما يثسقى من خمور الدين فمن سيحرق الشرق دينه ومن سيدمر الغرب قانونه .
لن أتطرق للتاريخ البعيد، الذي لو قرأناه لوجدنا فيه الحقائق والعبر ،وعلينا من خلاله أن نصنع حركة المجتمعات المتحضرة في الشرق خاصة .
ولكي نقدم اقناعاً ومنطقاً بأن وجودنا مهدد ولايمكن أن يستقيم مع أكثرية ، سأختصر لك ياسيدي لتكون الصورة أكثر وضوحاً وإِقناعاً ، واسمح لي أن أختصر مالا يُختصر.فلو ذهبنا بعيداً قبل ألف وأربعمائة سنة ومايزيد ،لوجدنا الأرض التي تُسمى اليوم بالسعودية كانت لقبائل يهودية كبرى ومنها ، بني قينقاع ،وبني قريظة وبني النضير، وكانت قبائل عربية على الديانات ،الزردشتية، والمانوية ،ومنها كانت تؤمن بالمسيحية على المذهب النسطوري.وكذلك اليمن السعيد ..هذا في السعودية واليمن ،أما في بلاد سوريا الكبرى وبلاد مابين النهرين (العراق الحالي). وآسيا الصغرى ، تركيا اليوم ، ومصر القبطية ،وبلاد الأمزيغ ،شمال الأفريقيا..وغيرها من مكان لوجدنا هذه البلاد ،مع انتشار الدين الإسلامي تتغير معالم تلك البلاد، وتتغير معها ديانات شعوبها ،وهنا لست لتقييم السلوكية، وما جرى أثناء الغزو الذي يحلو لبعضهم أن يُسميه فتحاً ،ولا فرق بين الفتح ،والغزو وهذا ما تشير إليه المعاجم اللغوية للغة العربية .
لكن من المفيد أن نتذكر بأن الغالبية في تلك الدول المشار إليها، كانت غير الديانة التي تعمها اليوم .كما أنه تم القضاء على المكوّنات القومية، وفرضوا قومية واحدة، وساد ،دين واحد .
يا سيدي لن نتعرض للمظالم والمجازر ،والاستلاب ،والاغتصاب ،والقهر عبر هذه الرسالة القصيرة.
الرئيس دونالد ترامب :
الشعب الآشوري السرياني الآرامي الكلداني والماروني في سوريا الكبرى وبلاد مابين النهرين يتعرض إلى إبادة حقيقية منذ زمن ٍ طويل.ويبدو أن الأمر مخطط له من قبل دائرتين إثنتين لكونهما تنتقمان من هذا المكوّن .الذي نسميه بحسب وجوده الجغرافي ، في العراق المكوّن الآشوري الكلداني ،وفي سوريا المكوّن السرياني الآرامي والكل واحد.لكنّ هذا المكوّن القومي والديني إلى زوال ومحو من على تراب أجداده ،من خلال الأمور التالية:
1= المذابح والمجازر التي يتعرض لها كل مئة عام تقريباً.فداعش اليوم ،لم تكن هذه التسمية ،قبل مئة عام ياسيدي ،لكنهم هم هم أنفسهم منذ بدء مشروعهم.
2= من خلال الزيادات السونامية السكانية للمكونات الإسلامية ، والزواج بأكثر من امرأة.
3= من خلال القهر والإقصاء الذي تمارسه الأكثرية ،على اعتبارنا مكوّن كافر، بالنسبة لهم ،إن شاءت دساتير البلاد أم أبى بعض من يؤمنون بالفكر الليبرالي والتقدمي وهؤلاء لا أثر لوجودهم في حمايتنا .والدليل غياب أثرهم فيما حدث في العراق وسورية.
4= لايوجد ،ولن يوجد حكومة ستكون عادلة بحقنا لكونها ستمثل رؤية الغالبية العظمى، وهذا أمر واقعي نقر به ،لكن نقولها في العلن لن يوجد في الشرق دستوراً يسمح للمسيحي أن يرأس أكثرية مسلمة، ولايمكن لا دينيا ولا بالمفهوم الديمقراطي.وهذا يجعلنا أمام اضطهاد فكري ووجودي وأخلاقي ونفي لمفهوم الكفاءات.
انظر ياسيدي لم نعتبر يوماً مكوّنا قوميا ،ويُحسب حسابنا فقد تم تهميشنا من قبل أمريكا وروسيا والمعارضات لماذا يُغيب اسمنا ،في الحدث السوري والفعل السياسي السوري لماذا؟ .
لماذا لايتم استدعاء من يمثلنا كلياً أو جزئياً ؟!! لماذا نُغيب عن جنيف وغير جنيف؟!!! هل التقييم يكون على أساس من له قوة على الأرض؟ أم قبلها من له حق التاريخ ،والأرض، ومن هو خاضع لدستور الدولة السورية ،وأبنائه يُقتلون في الجيش ؟!!!
وهل الحقوق تكون على أساس القوة والاغتصاب لحق الآخرين؟!! كيف نفهم العدالة القانونية ، ونحن أمام جيوش قوية جرارة وتأييد من قبل أمريكا وإسرائيل وأوروبا والعالم؟!!
لقد هاجر شعبنا تحت قوة وبطش الإرهاب وأساليبه البشعة والمشينة والمذلة التي مارستها علينا عصابات الأكثرية فكان إن بدأ هؤلاء أول ماقاموا في بدء الحراك ، بخطف شخصيات منا، وقتل بعضها وطلب فدية لاتقدر عالية بحيث لايمكن لأهله دفعها ،ولهذا كانت أسباب هجرة أغلبنا كما أن الدولة لم يعد لها من وجود في أغلب الأماكن وخاصة في الجزيرة السورية ..
5= يا سيدي ،ماتجده في بعض الدول من تعيين وزير أو مدير فهذا للاستهلاك الإعلامي العالمي .ليس إلا.
6= نحن لايمكن أن نتنكر لفضائل الحكومات السابقة وللمكوّنات التي عشنا بينها فهذا أيضا ليس من العدل والإنصاف والواقعية ،وليست جميع فترات عيش المسيحيين في الدول التي تُسمى بالعربية اليوم كانت مظلمة وظالمة، فكما نقر بمعرفتنا وضمائرنا، هناك فترات مشعة في تاريخ وجودنا بين الأكثرية لكن لم تكن على قدرة من هذه المعرفة لكونهم أبقونا لنسير أمورهم وحتى مطلع القرن العشرين كانت شخصيات منا هي تدير أغلب الأمور ، ولهذا وكان شعبنا يحصل على حقوقه ونحن من قاد حركة الفكر والثقافة والقومية العربية بدءا من لبنان، وكنا دوما مشاعل نور وحضارة ، ولكن في عمق الواقع وأهله هناك التمييز بين الغالبية وبين مكوّننا.وهذا لايمكن لأيّ صاحب عقل ٍ من نكرانه ونفيه .ويكفي أننا كنا وسنبقى متهمين بكفرنا لأننا نخالف الأكثرية دينيا ونؤمن بأن السيد المسيح هو الله الظاهر بالجسد وأننا نسميه بحسب معتقدنا بابن الله والبنوة هنا بنوة لفظية ، مجازية، لا جسدية.،كما نؤمن ونعتقد بأننا نؤمن بإله واحد ضابط الكل وبأقانيمه الثلاثة ، كما ويتم توجيه التهم الجاهزة لنا ،وتخويننا لو وقفنا مع أيّ رأي للدول الغربية ، أو قمنا بنشر فكر تنويري وواقعي ،وعلمي يُخالف مقاسات الغالبية في تلك المجتمعات ،فتهمهم جاهزة لنا سلفاً ياسيدي ، (أنتم عملاء للغرب، أو أنتم مندسون كما المستشرقين، وغير ذلك .)
أما ذكر دولة إسرائيل ياسيدي فلو ذكرناها ،هذا كاف ٍ لنكون خونة وطن بالرغم من أنه نحن من يُخلص للوطن الذي نعيش به...وبعد هذا ياسيدي ،أعتقد من حقنا أن نحصل على جزء بسيط من أرض أجدادنا في كلّ من سورية والعراق.أليس من حقنا أن نطالب بهذا. أم هي جريمة وخيانة وتعامل مع أعداء الوطن،؟!!
لماذا الكردي الذي هو مسلم يُطالب بأن يكون له دولة ، والشرق غالبيته مسلم الديانة ؟!!!.
ولماذا لايحق لنا ونحن نخالف الأغلبية بأمرين القومية والدين ؟!!! ونتعرض للمظالم كما سبق وأشرنا إليها؟!
والسبب هنا ومن خلال هذه المخالفة يتم إقصائنا وتهميشنا وظلمنا واضطهادنا حتى نُهاجر مكرهين لنعيش بقية حياتنا بحرية ولو في بلاد الاغتراب,ولكن هذه ليست عدالة أن نُهاجر ونُهاجر والأرض أرض أجدادنا.
أجل ياسيدي فوجودنا في الشرق العربي والاسلامي يتعرض لمؤامرة كونية .ـــ انظر إلى حالة أقباط مصر الذين يبلغ عددهم أكثر من 15 مليون نسمة كيف تعاملهم الأكثرية المسلمة ياسيدي ــ نحنُ لا نكتب خرافات بل حقائق ولا نريد أن نسمع ممن أغرقونا بخطاباتهم في الوطنية والعدالة والحرية وإعطاء أمثال من التاريخ .
إنّ وجودنا يتعرض لمؤامرة كونية حقيقية ،عناصرها معروفة لدينا ،ونعلم الأسباب والمسببات . ولكن لنا سؤال.هل أنتم جادون في الدفاع عن حقوقنا ،كموّن قومي أولا ،ومكوّن ديني ثانيا؟!!!. كبشر أو أحد قبائل الأرض ياسيدي؟!!
لا نريد في الشرق ،أكثر ما يُطالب به الآخر، من حقوقه في إقامة كيان قومي له ، بالرغم من أنه يُدين بدينهم .ولايمكن أن يستقيم وجودنا كما قلنا لا في الدولة المدنية ،ولا العلمانية ،ولن يبلغ الشرق أصلاً هذه المرتبة ـ لابين العرب ـ أو الأكراد، أو الفرس ، أو الترك أو الباكستان ــ ،لأنّ هناك معوقات دينية كبيرة ،لايمكن أن تتخلى عنها الأغلبية الدينية في الشرق.وكلّ المقاربات السياسية للولايات المتحدة الأمريكية ،والدول الأوروبية، بهذا الشأن لا تُقارب الحقيقة في وضع معالجات مع ثقافة الشرق الأوسط ، إلا إذا تمت عملية المقايضة في كلّ التعاملات ..
نحنُ نؤيد حق تقرير المصير للمكوّنات القومية ،والدينية في أية منطقة من العالم ،وخاصة في منطقة الشرق الأوسط...وفتيل الصرعات لن ينتهي هناك ...مالم يتم حسم الأمر بإعطاء حق تقرير المصير لكلّ جماعة عرقية سواء إثنية أو قومية...وعلى هذا فنحن نرى بأن قيام دول على أساس قومي وأثني في الشرق من البديهيات، ومن لايعرف التاريخ فلسنا مسؤولين عن جهله ، ومن هو إقصائي ،وشوفيني فلسنا مسؤولين عن سلوكيته وتربيته ، كما أنّ الخرائط الوطنية في الشرق ، ليست منزلة من عند الله ، حتى النص الذي يُسمى من عند الله أو بوحي منه يجب أن يخضع للنقد وإلا أصبح عبئاً ومرضاً على البشرية ، هكذا الخرائط الجغرافية.
كما نؤيد أن تقوم علاقة شراكة حقيقية بين أولاد إبراهيم ، أتباع الديانات الإبراهيمية في الشرق ، بين بني إسماعيل وإسحق ويعقوب .
كما نشير إلى أننا أبناء آشور، وأرام وكلدو ومارون والأقباط لسنا مسؤولين عما قام به أجدادنا تجاه أولاد عمومتنا الإسرائيليين من سبي وغير ذلك . ونؤمن بأنّ الشعوب لايمكن أن تبقى عدوة بعضها ولا تستقيم الحياة البشرية بثقافاتها العدائية .ولكن من حقنا أن نُطالب بأرض أجدادنا على اتساع رقعتها ونُطالب بدماء شهداء لنا على مدى تاريخ كانت الهمجية الدينية تقود حركة التصفيات الوجودية لشعبنا فهذه لايمكن وليس من العدل أن نُساوم عليها .
لقد أوردنا بعض الحقائق ،وأشرنا إليها ، وإلى المجازر التي تمت خلال مئة عام ،والتي نسميها بسيفو( سفر برلك عام 1915م) على أرض أجدادنا نحن الأرمن ،والسريان ،والآشوريين، والكلدان ، واليزيديين ،واليونان، والبنط.).فنحن لو أخذنا هذه الجزئية لوحدها وحكمناكم، وحكمنا دولتكم العظمى ياسيدي يجب مطالبة مجلس الأمن ،ومؤسسات العدل في الولايات المتحدة الأمريكية، بإقامة محاكم عادلة بشأن حقوقنا في الأرض التركية اليوم ،ودماء شهدائنا الأبرار منْ ينتقم لها؟ .
غير حكم عادل من دولتكم الكبرى ومعها شرفاء العالم الحر ؟!! ونذكر بأنهم كانوا أكثر من 3ملايين ونصف قتلوا ،وأكثر من مليون ماتوا على الدروب ، وكان عددهم سيكون اليوم يفوق 60مليون نسمة..نحن نضع هذه الحقائق بين أيديكم ونعلم أن الولايات المتحدة الأمريكية لديها معرفة بأسرار الكون والوجود فكيف بحقائق الشعوب التي تعرضت للإبادات المستمرة؟!!.
نعرفُ أن مصالح بلدكم أولاً ونقدر ذلك ولكن نرى فيكم المخلص لشعبنا من القهر والظلم الأبدي .

أخيراً ياسيدي استبشرنا خيراً بعد الفترة الاستعمارية ،بأنه سيكون لدينا دول مدنية في الشرق ،ولكن مع كل أسف فقد تعرض الوجود المسيحي في أفضل تلك الدول للاضطهاد .مما جعل أغلب أبناء شعبنا يُهاجر ، وبقي وجودنا ينزف ،وتُغتصب أرضنا. وتحولنا إلى أقلية الأقلية.
إنّ ما جرى لوجودنا في العراق عامة وفي سهل نينوى والموصل خاصة،في العصر الحديث قبل عامين وما تعرضت له آثار أجدادنا التي هي كنز للبشرية على أيدي الدواعش لايمكن لعاقل وعادل من أن لا يُدافع عن حقنا التاريخي ووجودنا القومي والديني على أرض أجدادنا ،ولايمكن إلا ويقر بإعطائنا حق تقرير المصير على تلك الأرض ، فتلك الأرض ليست عربية ،وليست كردية ولا تركية ، إنما هي مغتصبة بكل المقاييس والمعايير الدولية .
وأريد أن أوضح يا سيدي . فنحن لسنا ضد أيّ مشروع يحقق العدل لجميع المكونات القومية في الشرق .
لقد علمتنا التجارب .مرة ثانية نحن كموّن قومي وديني لايستقيم وجودنا مع الأكثرية كما بينا سابقاً ولهذا نقترح مايلي:
آ= حصول شعبنا (الآشوري السرياني الآرامي الكلداني الماروني). والكل واحد ، على حق تقرير مصيره في إعطائه المناطق التالية فدراليات لها خصوصية، لايمكن ضمها أو غزوها او تغيير معالمها لأيّ سبب من الأسباب في المستقبل القريب ولا البعيد.كما ليست قابلة لتشكيل تحالفات ووحدة جغرافية مع بقية المكونات مهما كانت مصالح الدول الكبرى أو مصالح دول المنطقة،والمناطق، ولايمكن أن تكون على شكل معاهدة تنتهي صلاحياتها بعد مئة عام أو أكثربل لها استقلالها الكلي وتلك المناطق هي :
1= سهل نينوى بكامل حدوده المتعارف عليها ،من خلال ذاكرتنا الجمعية ،وما لدينا من وثائق.تقوم على تلك الأرض دولة آشور تضم جميع المسيحيين العراقيين على كافة تسمياتهم المذهبية والقومية ،ونعني هنا بإضافة المكوّن الأرمني .ويتم حمايتها وتأهيلها وتقديم الدعم كل الدعم لها من قبل الولايات المتحدة الأمريكية ومجلس الأمن والاتحاد الأوروبي وروسيا والصين وغيرها من دول.
2= في سورية هناك رأي نراه أكثر عملية للحفاظ على وجودنا وتحقيق العدالة بإعطائنا :
آ= حق إقامة فدرالية الخابور: تقوم على ضفتي نهر الخابور(32 قرية آشورية يُضاف إليها قرى القصوارنة 30قرية على خط طريق الدرباسية الحسكة ،وتبدأ هذه الفدرالية من رأس العين حتى القسم الشمالي من مدينة الحسكة ومن حدود نهر الجغجغ شمالاً إلى صفيا وخط نظر باتجاه قرية تل جميلو ،وحتى قرى جنوب مدينة الدرباسية ثم غربا نحو الحمة ( وتل تمر ثم شمالاً حتى جنوب مدينة رأس العين) .هذه هي فدرالية الخابور تضم جميع المسيحيين الذين ينتمون للجزيرة السورية منذ أكثر مئة عام وحتى اليوم ونذكر بأنها أرض لأجدادنا بحسب التنقيبات الأثرية التي تُثبت بأنها أرض أجدادنا، نريدها مستقلة لنا ولا يمكن أن تحل مشكلتنا مفاهيم الإدارة الذاتية أو حكم الأكثرية علينا أو الدولة المركزية ولا الحكم الذاتي...بل بخصوصية غير قابلة تحت كل الظروف للتغيير والتبديل والدمج والاحتلال .
ب= الفدرالية الثانية :فدرالية وادي النصارى (حمص). تضم كلّ المسيحيين السوريين من مختلف المحافظات، ويتم تعويضهم في الفدرالية بتوسيع الوادي ليشمل أرض فيروزة ودمينة الشرقية والغربية وصدد وصقيلبية وكفربو في مافظتي حماة.مع قسم كبير من مدينة حمص أيضا.ويكون للفدرالية طريق بري حتى شاطىء البحر المتوسط جنوب مدينة طرطوس السورية.
يتم تجميع المسيحيين في هاتين الحاضرتين، ومن يبقى منهم في المدن والبلدات والقرى في بقية الأرض السورية فلهم الحرية. أما دور العبادة فيتم تشريع خاص بالحفاظ عليها لكلا الديانتين في الأرض التي ستكون لهذا المكون أو ذاك.
ننطلق من قناعتنا بأن مفهومي الدولة المدنية، أو العلمانية لايمكن أن يتحقق لمعوقات عدة، ثم ما فائدة الوجود المسيحي ونسبتة قدرها في أحسن الحوال 4% فكيف تريدني أن أطالب الغالبية القومية والدينية أن تحفظ لي حقوقي.ونحن نعلم لسنا في أوروبا ولا في أمريكا التي قطعتا أشواطاً في مجال حقوق الإنسان والتشريعات الكفيلة بالحفاظ على حقوق الأقليات والفرد .إنّ القول عن الشرق لايمكن مقارنته بما يجري في الغرب.
ختاماً سلام الذي لافناء لملكه ولا انقضاء لعهده لكم ياسيدي وللولايات المتحدة الأمريكية.
للتاريخ والأمانة ندعوكم ونحنُ كلنا نتوسم بكم خير وشعبنا سيدعوكم (بالمخلص.)
هذا الاسم يليق بكم
عاشت الولايات المتحدة الأمريكية.وعلى رأسها الرئيس الشرعي السيد دونالدترامب.
عاش العالم الحر والديمقراطي.عاشت سورية والعراق.
عاش نضال الشعوب المقهورة على مدى العصور.
عاش شعبنا بكلّ فصائله وتسمياته وعاشت قضيته العادلة.
كتبها لكم .
الشاعر والكاتب ،الباحث السوري المستقل . اسحق قومي
مؤسس ورئيس الرابطة المهجرية للإبداع المشرقي بألمانيا.
رئيس رابطة المثقف السوري الحر المستقل سابقاً.(ألمانيا)
مدير المعهد الاستراتيجي ،السرياني الآشوري الكلداني الماروني سابقاً.
مدّرس علم النفس والتربية العامة ،في معهدي إعداد المعلمين والمدرسين بالحسكة ـ سوريا ،سابقاً.
نائب مدير معهد إعداد المدرسين ورئيس الدروس المسلكية بالحسكة ،سابقاً.
حكم قطري سابق ،على مستوى سوريا في الفصاحة والخطابة للطلائعيين(الأطفال الصغار).
عضو إسرة برنامج كروان في إذاعة ساوث أورنج بنيوجرسي لمدة تزيد عن عامين ونصف ،سابقاً.
محرر في جريدتي الاعتدال بنيوجرسي (مدير الصفحة الثقافية ومدقق) وفي جريدة الهدى اللبنانية نيويورك سابقا.
عضو لجنة الكتاب بألمانيا.
عضو سابق في الحزب الديمقراطي الاشتراكي الألماني (S-P-D) بالمانيا.
الاسم والعنوان:ISHAK ALKOMI
ESCH.STR.32
48703 Stadtlohn
Germany
4/2/2017م
يُرجى كتابة اسمي على هذا الشكل في الترجمة.
ISHAK ALKOMI



#اسحق_قومي (هاشتاغ)       Ishak_Alkomi#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مؤتمر بروكسل ،(مستقبل المسيحيين في العراق).مشروع حقوق لايرتق ...
- قراءة علمية، وعودة للجذور، ليُشارك الشرق، في صنع الحضارة الب ...
- الأبجدية بين الواقعية التاريخية، والأكاديمية
- الإمبراطورية الآشورية واللغة السّريانية.
- تاريخية اللغة السّريانية
- متى تتحرر شعوب الشرق من ربقة الآلهة ، والغرب من قوانينه؟!!
- قالها ،يلزمني علماً
- الحملة القلمية العالمية ضد المجازر الوحشية(سيفو)
- الإنسان مشروع فلسفي.
- هل نحنُ أُميون ،جهلة ، وكيف؟!!
- تطور المفاهيم الروحية والدينية والعقلية والدعوات المضَلِلّهْ
- مربط الفرس.غيرّوا في مناهج تفكيركم، طوّروا في آليات وأبجديات ...
- هل نحن أمام تشابه مسرحيتين سراييفو وخان شيخون.؟!!
- كتابة المشروع القومي ،بين المستلزمات ،والمعوقات، والتحديات
- كلمة بمناسبة عيد رأس السنة الآشورية (أكيتو).عيدو بريخو، وشات ...
- داعش وإصلاح الشرق ضرورة كونية.
- رسالة في عيد المعلم
- المبدع الخالد ،والتجربة الإبداعية.
- الصراع الديني ، والفكري والاقتصادي ،والأسرة الكونية إلى أينْ ...
- إشكالية ،مفهوم التقمص، قرأته ، منطقيته ، فلسفته ؟!


المزيد.....




- أحدها ملطخ بدماء.. خيول عسكرية تعدو طليقة بدون فرسان في وسط ...
- -أمل جديد- لعلاج آثار التعرض للصدمات النفسية في الصغر
- شويغو يزور قاعدة فضائية ويعلن عزم موسكو إجراء 3 عمليات إطلاق ...
- الولايات المتحدة تدعو العراق إلى حماية القوات الأمريكية بعد ...
- ملك مصر السابق يعود لقصره في الإسكندرية!
- إعلام عبري: استقالة هاليفا قد تؤدي إلى استقالة رئيس الأركان ...
- السفير الروسي لدى واشنطن: الولايات المتحدة تبارك السرقة وتدو ...
- دعم عسكري أمريكي لأوكرانيا وإسرائيل.. تأجيج للحروب في العالم ...
- لم شمل 33 طفلا مع عائلاتهم في روسيا وأوكرانيا بوساطة قطرية
- الجيش الإسرائيلي ينشر مقطع فيديو يوثق غارات عنيفة على جنوب ل ...


المزيد.....

- اللّاحرّية: العرب كبروليتاريا سياسية مثلّثة التبعية / ياسين الحاج صالح
- جدل ألوطنية والشيوعية في العراق / لبيب سلطان
- حل الدولتين..بحث في القوى والمصالح المانعة والممانعة / لبيب سلطان
- موقع الماركسية والماركسيين العرب اليوم حوار نقدي / لبيب سلطان
- الاغتراب في الثقافة العربية المعاصرة : قراءة في المظاهر الثق ... / علي أسعد وطفة
- في نقد العقلية العربية / علي أسعد وطفة
- نظام الانفعالات وتاريخية الأفكار / ياسين الحاج صالح
- في العنف: نظرات في أوجه العنف وأشكاله في سورية خلال عقد / ياسين الحاج صالح
- حزب العمل الشيوعي في سوريا: تاريخ سياسي حافل (1 من 2) / جوزيف ضاهر
- بوصلة الصراع في سورية السلطة- الشارع- المعارضة القسم الأول / محمد شيخ أحمد


المزيد.....

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي - اسحق قومي - رسالة إلى رئيس الولايات المتحدة الأمريكية السيد دونالد ترامب الموقر