أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي - اسحق قومي - داعش وإصلاح الشرق ضرورة كونية.














المزيد.....

داعش وإصلاح الشرق ضرورة كونية.


اسحق قومي
شاعرٌ وأديبٌ وباحثٌ سوري يعيش في ألمانيا.

(Ishak Alkomi)


الحوار المتمدن-العدد: 5472 - 2017 / 3 / 26 - 19:53
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي
    


عشتار الفصول:10143
داعش وإصلاح الشرق ضرورة كونية.
= داعش ليست تنظيماً عابراً،إنما هي إيمان، وعقيدة راسخة .تتمظهر بحسب الحالة التاريخية لشعوب الأمة الإسلامية ،والمكانة الاقتصادية، والسياسية والتغيرات الكبرى في العالم .
=داعش ليست طفرة فكرية ،ولا إيمانية ولا جهادية، إنما هي استمرار لحاجة أمةٍ بلغت المليار، ونصف المليار، وداعش ،حقيقة عقيدة ، وعقيدة منبع وثورة. .
= لايمكن القضاء على داعش ، ولو اجتمعت كلّ أساطيل ،وقنابل وقوى العالم وجيوشها قاطبةً، وربما خسرت معارك لكنها ، مستمرة ،وستتحول، وتغير شكلها ،ولونها، ولباسها ،ومظهرها وربما خطابها ،حينما يُحيقها الخطر، أينما كانت ،وحيثما وجدت.
= داعش باقية لأنها إحدى قراءات أمة ٍ، لجميع مراحلها التاريخية والوجودية في القرن الحادي والعشرين.
= سلوكية داعش ، تنفيذ حقيقي لصورة التاريخ الماضي للأمة ، ولاجديد فيها سوى التقنيات العصرية ،مما أعطاها أكثر شراسة ،وعنفاً ،وهذا يجعلها أخطر من الداعشية التي بدأت مع فتوحات الإسلاميى لبلاد الآراميين في دمشق وغيرها .
= حتى اليوم ،داعش لم تُكفرها أية مؤسسة دينية ، وأغلب المؤسسات السياسية لم تقل كلمتها بعد ، كلّ الذين كفروا داعش ،هم من خارج دائرة العنف ، ولايتعى الشكل ،والسطح دون العمق ،والجدية ،لماذا؟!! لأنهم يعرفون التاريخ الأساسي لداعش، والذي ولد بعد أول معركة قامت بين الرسول العربي والجماعات المناهضة له في الجزيرة العربية قبل 1437سنة .وجاء تكفير بعض المذاهب الإسلامية لداعش ،لكونها تناهضها في الجانب السياسي ،والفكري ، العقائدي ، ويضاف إلى من كفر داعش صرخات الشعوب الشرق أوسط الأصلية التي تُدين بغير الإسلام والتي ترفض العنف سبيلاً لتحقيق الغايات ،والأهداف سواء أكانت سياسية أو غير سياسية.
يُضاف إلى هؤلاء بعض الأنظمة السياسية التي آذتها داعش في الصميم ومعهم بعض المتنورين من الشعوب التي لا تؤمن أن الدين تشكل على هذه الشاكلة، ونقصد بهؤلاء الذين ينخرطون في أحزاب ليبرالية وشيوعية وثورية ويسارية أو من المستقلين .
= لهذا نقول :إنّ من يحلم ،بالقضاء على داعش ،سواء أكان من خلال قوتها العسكرية ، أو الإيمانية القتالية، أو في الحد من آمالها، وأحلامها ،كمن يحلم بأن يطير إلى السماوات السبع بدون آلة أو طائرة.
= إصلاح الشرق برمته حاجة كونية ، وهذا الإصلاح يجب أن يقوم على إنتاج خطاب ديني موحد، يقوم على إقرار نهائي غير قابل للإجتهادات مهما كانت الظروف والأحوال، والمغيرات، للحفاظ على حق الآخر، بالعيش ، والحرية السياسية والمعتقدات الدينية ،وبالشكل الذي هو عليه ،والإيمان بأنّ الداعشية هي إحدى تجليات للشخصية الإسلامية ضد العالم قاطبة ،لهذا يجب إنهاء هذه المسألة لتأثيرها في حياة الأمة الإسلامية ، وما تؤثره على العالم .
كما يجب وضع مناهج تربوية ،تكون قادرة على إلغاء هذه الوحشية المتمركزة في الشخصانية المشرقية، خاصة عند جميع الفرقة الجهادية وتلاميذتهم ،والتي ترى في القتال سبيلاً لتحقيق الغايات .
=إن الإصلاح التربوي ،وإخضاع جميع النصوص للنقد وغربلة التراث الديني والروحي ،والتاريخي هو من الضرورات الحتمية، ليكون العالم أكثر استقراراً.ولكننا نرى إرتباط هذا الإصلاح ،بإصلاح سياسي خرائطي وديمغرافي ، ونحن مع التوزيع الجديد للأرض في الشرق على أساس العرق والدين .إذا كانت ستحل المشكلة والمأساة من أساسها ، وذلك من منطلق الحرية للجميعفي حدود الانضابطية.
= على من يتبنى الفكر الداعشي ، في السر والعلن، أنت حر فيما تعتقد، لكن على أساس أن تحترم ،وتقدس حق غيرك ،كما حقك،وعليه أن تقرأ تاريخ المنطقة برمتها ،قراءة لاتقوم على التعصب والغلواء الدينية، ولا المذهبية، ولا القومية.بل قراءة عالم موضوعي ، عندها ستجد بأنك تنتمي إلى حضارات مختلفة في جوهرها عما أنت تدعيه اليوم،ففي جيناتك عدة أمم وشعوب، وحضارات ، ليتك عدت لتقرأ نفسك من جديد.
عدْ إلى قراءة نفسكْ، وشخصيتك القومية ،والدينية، تطلع إلى الغد والأجيال المقبلة..فكل الذي تفعله هو ضد التاريخ ،والحق، والخير، والجمال، والإنسانية.
من يريد أن يستولي على العالم ، ويُخضع العالم، لابد أن يُخضعه العالم لإرادته.وبهذا إن القراءة يجب أن تبدأ من نقطة الإيمان والثقة بأن العالم لن يسكت على ما تطمح به الشخصية الداعشية على الإطلاق.وأنا أرى حق للجميع فيما يختاروه من أنظمة حكم أو معتقدات دينية ومذهبية، شريطة أن تتناسب تلك مع البشرية والإنسانية، دون إكراه أو اعتداء على حقوق وممتلكات وأرواح الآخرين.
اسحق قومي
26/3/2017م




#اسحق_قومي (هاشتاغ)       Ishak_Alkomi#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- رسالة في عيد المعلم
- المبدع الخالد ،والتجربة الإبداعية.
- الصراع الديني ، والفكري والاقتصادي ،والأسرة الكونية إلى أينْ ...
- إشكالية ،مفهوم التقمص، قرأته ، منطقيته ، فلسفته ؟!
- حماية الإنسان من العنف الديني.والدعوة لثورة بيضاء.ومؤتمر عال ...
- الفارس الغنائي يعقوب شاهين وفلسطين
- الولادة الإبداعية ، وطول القصيدة العامودية ، العصرية.
- رؤية في الماضي ،لمستلزمات الحاضر ،والمستقبل.
- الطلاق في الكنيسة الانطاكية الأرثوذوكسية في العالم.
- حركة الترجمة السّريانية
- سوريا ومستحقات ما قبل مؤتمر جنيف الثاني.
- تعقيباً على ما جاء في مقالة للسيد ميشيل كيلو وما ردَّ عليه س ...
- اسحق حنا قومي
- كتابنا القصور والقصوارنة في الزمن المقهور.
- قصيدة بعنوان: حبيبتي من سليكون...
- أسئلة للنقاش والحوار....
- اللوتس المهاجر يقول كلّ عيد فطر وأنتم بخير
- قصيدة بعنوان: الروح تصهل بالموت.
- رسالة من اسحق قومي إلى الأستاذ ميشيل كيلو.
- قصيدة بعنوان: الجريمة...


المزيد.....




- نقار خشب يقرع جرس منزل أحد الأشخاص بسرعة ودون توقف.. شاهد ال ...
- طلبت الشرطة إيقاف التصوير.. شاهد ما حدث لفيل ضلّ طريقه خلال ...
- اجتياج مرتقب لرفح.. أكسيوس تكشف عن لقاء في القاهرة مع رئيس أ ...
- مسؤول: الجيش الإسرائيلي ينتظر الضوء الأخضر لاجتياح رفح
- -سي إن إن- تكشف تفاصيل مكالمة الـ5 دقائق بين ترامب وبن سلمان ...
- بعد تعاونها مع كلينتون.. ملالا يوسف زاي تؤكد دعمها لفلسطين
- السيسي يوجه رسالة للمصريين حول سيناء وتحركات إسرائيل
- مستشار سابق في -الناتو-: زيلينسكي يدفع أوكرانيا نحو -الدمار ...
- محامو الكونغو لشركة -آبل-: منتجاتكم ملوثة بدماء الشعب الكونغ ...
- -إيكونوميست-: المساعدات الأمريكية الجديدة لن تساعد أوكرانيا ...


المزيد.....

- اللّاحرّية: العرب كبروليتاريا سياسية مثلّثة التبعية / ياسين الحاج صالح
- جدل ألوطنية والشيوعية في العراق / لبيب سلطان
- حل الدولتين..بحث في القوى والمصالح المانعة والممانعة / لبيب سلطان
- موقع الماركسية والماركسيين العرب اليوم حوار نقدي / لبيب سلطان
- الاغتراب في الثقافة العربية المعاصرة : قراءة في المظاهر الثق ... / علي أسعد وطفة
- في نقد العقلية العربية / علي أسعد وطفة
- نظام الانفعالات وتاريخية الأفكار / ياسين الحاج صالح
- في العنف: نظرات في أوجه العنف وأشكاله في سورية خلال عقد / ياسين الحاج صالح
- حزب العمل الشيوعي في سوريا: تاريخ سياسي حافل (1 من 2) / جوزيف ضاهر
- بوصلة الصراع في سورية السلطة- الشارع- المعارضة القسم الأول / محمد شيخ أحمد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي - اسحق قومي - داعش وإصلاح الشرق ضرورة كونية.