أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - اياد حسن دايش - قارىء التاريخ














المزيد.....

قارىء التاريخ


اياد حسن دايش

الحوار المتمدن-العدد: 5575 - 2017 / 7 / 8 - 00:08
المحور: الادب والفن
    


قارىء التاريخ
((ان الكبار والمؤثرين من واضعي النظريات من امثال ماركس وفرويد وتوينبي لايحققون أثرهم القوي بفضل التكامل المنطقي لنظرياتهم وإنما لانهم يملئون فراغا يحس به الناس لاشعوريا يمثلونه بقوة عاطفتهم الاخلاقية والحاحها )). هكذاعبر صحفي غربي عن الشخصيات الكبرى المؤثرة بالتاريخ ، إذ يأتي في مقدمتهم ارنولد جوسيف توينبي عاشق التاريخ وملهمه. ولد في انكلترا عام 1889 وتوفي عام 1975. لقب بعاشق الحضارات وكاتب التاريخ الاكثر شهره في العالم . واضعا عمله الموسوعي الكبير في تاريخ الامم والحضارات ( دراسه التاريخ ) الذي يقع في 12 الى 20 مجلد حسب طبعته .مستغرق في كتابه هذه الموسوعة التاريخية أكثر من أربعين عاما .ليقدم فيها شرحا مفصلاعن تاريخ البشرية من عادات وتقاليد وثقافات الى اسباب نشؤء وانهيار هذه الحضارات .كاشفا عن اسرار اشهر الحضارات بالتاريخ الانساني او كما يسميها احيانا المدنيات. سئل ذات مرة لماذا لم يستعن بلجنة لكتابة هذا العمل الضخم ؟..اجاب لا اعتقد ان هنالك لجنه تستطيع أن تؤلف كتابا، اللجنة تستطيع ان تنجز اشياء كثيرة حتى ادارة بلد ولكنني لا اعتقد بأنها تستطيع تاليف كتاب .((أعتقد أن الكتاب يجب أن يكون وليد عقل واحد)) بعد قراءة طويلة متأنية وضع توينبي نظريتة حول نشؤء الحضارات وانهيارها موضحا بأن الحضارات تنتهج نمطا واحدا،وأن نمو حضارة او تدهورها هو نتيجة التحدي الذي يواجهه هذا المجتمع ونوع الاستجابة التي يقدم عليها ليطلق أسم (التحدي والاستجابة ) لنظريته عن التاريخ ، حيث يوضح ان التحدي الذي يضطر المجتمع الى مواجهته يتخذ اشكالا متنوعه حسب طبيعة الظروف التي يمر بها المجتمع . حيث ان معيار النمو ليس في النجاح العسكري او السياسي وانما بالقدرة على الاستجابة الملائمة لسلسة التحديات والمصائب والمحن الذي تتعرض لها الامم . وان خلاص المدنية الغربية لن ياتي الا بمولد الروح المسيحية من جديد مؤكدا على اهمية الروح والجوانب الاخلاقية في المحافظة على قوة الامم ورقيها .في رحلته الطويلة التي دامت حوالي سبعة عشر شهرا حول العالم وجد توينبي ان العواصم متشابه وتتخذ طابع عام واحد. عشق الارياف لهدوئها وجمالها وما تهبه من سكون وامن للروح والجسد.مؤكدا بأن المدنية الغربية تؤثربصورة سلبيه في القرن الحالي على المدنيات الاخرى لتطبعها بطابعها السيء, كان يؤمن بأن الدورات التاريخية أثبتت دائما ان الطرف الخاضع للتاثير يظل وينمو ويتطور الى ان يحين الوقت الذي يقوم فية بدور المؤثر وينتقم من الطرف الاخرلينعكس الميزان . ان السر الذي جعل توينبي يتعلق بالتاريخ ويعشق كتبه وتتبع حوادثه والكتابة عنه هو ما ذكره بان امه لها الفضل بذلك، لانها كانت مؤرخه جعلت منه عاشقا للتاريخ . لانها كانت تقرأ له يوميا قبل النوم تاريخ انكلترا في حلقات حتى انهتها له خلال عام. لتوينبي رؤيا بان الحياة الفكرية في حالة حركة دائمة وان التاريخ هو تجميع لتجارب الامس وكيفية الاستفادة منها حين دراستها وتحليلها .بالاضافة الى رفضه لفكرة حتمية التاريخ لإيمانه بالارادة الحرة للشعوب وقدرة المجتمعات على تغير حياتها وتاريخها ومستقبلها مهما تعرضت من محن ومصائب.أن الشعوب التي تمتلك أرادتها بكامل حريتها لتمارس دورها في بناء ذاتها من جديد لتخلق لها القدرة والقابليه على مقاومة المصائب التي تمر بيها هي الشعوب الحية والتي ستقود العالم كما قادة الامم الحرة للقرون الماضية .

ومضة :
الحضارات تجيء و تذهب ولكن الهمج باقون.
اركادي دافيدوفيتش

اياد حسن دايش



#اياد_حسن_دايش (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- البهلوان والسيدة العذراء
- صاحب القداسة
- فيلسوف العواء
- مطرقة زارا
- المسرح روح العصر
- ما الانسان


المزيد.....




- رواية -الحرّاني- تعيد إحياء مدينة حرّان بجدلها الفلسفي والدي ...
- ضجة في إسرائيل بعد فوز فيلم عن طفل فلسطيني بجائزة كبيرة.. و ...
- كيت بلانشيت ضيفة شرف الدورة الـ8 من مهرجان الجونة السينمائي ...
- رائحة الزينكو.. شهادة إنسانية عن حياة المخيمات الفلسطينية
- لحظة انتصار على السردية الصهيونية في السينما: فيلم صوت هند ر ...
- -أتذوق، اسمع، أرى- كتاب جديد لعبد الصمد الكباص حول فلسفة الح ...
- “انثى فرس النبي- للسورية مناهل السهوي تفوز بجائزة “خالد خليف ...
- وفاة الممثل والمخرج الأمريكي روبرت ريدفورد عن عمر ناهز 89 عا ...
- الشلوخ في مجتمعات جنوب السودان.. طقوس جمالية تواجه الاندثار ...
- سوريا.. فوز -أنثى فرس النبي- بجائزة خالد خليفة للرواية في دو ...


المزيد.....

- هبنّقة / كمال التاغوتي
- يوميات رجل متشائل رواية شعرية مكثفة. الجزء الثالث 2025 / السيد حافظ
- للجرح شكل الوتر / د. خالد زغريت
- الثريا في ليالينا نائمة / د. خالد زغريت
- حوار السيد حافظ مع الذكاء الاصطناعي. الجزء الأول / السيد حافظ
- يوميات رجل غير مهزوم. عما يشبه الشعر / السيد حافظ
- نقوش على الجدار الحزين / مأمون أحمد مصطفى زيدان
- مسرحة التراث في التجارب المسرحية العربية - قراءة في مسرح الس ... / ريمة بن عيسى
- يوميات رجل مهزوم - عما يشبه الشعر - رواية شعرية مكثفة - ج1-ط ... / السيد حافظ
- . السيد حافظيوميات رجل مهزوم عما يشبه الشعر رواية شعرية مك ... / السيد حافظ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - اياد حسن دايش - قارىء التاريخ