أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - اياد حسن دايش - فيلسوف العواء














المزيد.....

فيلسوف العواء


اياد حسن دايش

الحوار المتمدن-العدد: 5459 - 2017 / 3 / 13 - 01:07
المحور: الادب والفن
    


فيلسوف العواء
ثرثرة هي ،كل مناقشة مع شخص لم يعرف الألم .
هكذا تبدأ حروفه وثرثراته بألم وحزن ثم تيه .هو من اكثر الكتاب مأساوية وكأبة .حياة عبارة عن صراع مع الخطا الاول كما أحب ان يسميه خطا الولادة لذلك كان عكس كل الفلاسفه الذين تحدثوا عن هم الانسان وقلقه وخوفه المتمثل بالموت .هو خالف الجميع واجاد الخلاف متحدثا عن بؤس القدوم لهذه الحياة أليست الولادة هي سقوط في قبر الجسد هكذا يصف البدايات هي مقبرة ولوثة لا تستحق سوى السخط عليها . هو روماني الولادة بارسي النشاة والوفاة .عاشق للعزلة حين سئل عن عن قيامه بأكثر من مائة مقابلة مع صحيفة عالمية بأستثناء الصحافة الفرنسية لم يلتقي بصحيفة واحدة .أجاب بانه لم يرغب احد ان يتعرف عليه ويزعجة في مكانة المفضل في حديقة اللوكسمبرغ مكانه المفضل في باريس التي كانت معبده الصغير وطقسه اليومي المفضل .طالما فضل لقب فيلسوف العواء لأن كلماته افكارة لا تفسر انما تنبح بل تفجر الاشياء تصرخ في كل مكان .عُرف عنه من بدايات حياة الكأبة والقلق والارق هذا الداء الذي مزق اشلاء حروفه وفلسفتة فأنجبت هذا الكم الهائل من الحزن والوجع .بين الولادة والموت كانت تسير به الحياة وتسير حروفه بأجابات واضحه بأن القدوم الى هذه الحياة هوالصيغه المثلى للوجود لأن الانسان لا يستطيع أن يجد معنى بعقله للحياة .لست من هذا العالم نص اخر يبحر به سيوران معبرا عن شجاعة الانسان وبطولته بالاستمرار بالعمل والحياة رغم حجم المأساة وفقدان المعنى والبحث عن لون لقلبه. لقد كان اميل سيوران فيلسوف العبث والعدم والتشأؤم بأمتياز لما تحمله كتبة من نظرة حول الخطا الاول والذي ردده بكل كتاباته حين سؤال اين نقرأ سيوران اجاب كل كتاباتي تدور حول فكرة واحدة وهي خطيئة القدوم لهذه الحياة أو كما احب ان يسميها صدفة غير سارة رغم عمر كتاباته الطويلة اكثر من خمسون عام بقي مصرا على نفس الافكار رغم تنوعها وطرق عزفها الالم هذا اللون المعرفي الذي تحدث عنه سيوران قائلا بالالم يستيطع الانسان ان يستمر بالحياة والوجهه الحقيقي للتحمل والقدرة على الاستمرار لا يكون الا بالالم كما قال نيتشه سابقا .بحث بكل الفلسفات الروحية وكان عاشقا لكل القادم من الهند واعتبرها مهبط النظم الروحية لما تحمله من عمق وتاملات وتفسيرات للوجود والحياة والالم والموت والخلود.لذلك أمن ودعى ان يحيا الانسان بلا هدف حتى يتخلص من قلقه وقرفه ونظرته للحياة حتى يجد سكينته بلا جدوى او للاهدف . ماذا تفعل من الصباح حتى المساء اجاب اتحمل عبء ذاتي يجيب ساخراً. كانت فلسفته لا تنفصل عن حياتة وهمومه واواجاعه يصف حياته بانه يقضي نص اليوم في الفراش يذهب احيانا الى طبيب الاسنان وكثيرا ما يستنتج درسا فلسفيا من وجوده بالعيادة قائلا حيث افقد اسناني فانني اموت بالتجزئة معتبرا الفلسفه واقعا معاشا او ان تكون تجربه شخصيه تحاكي مشاكل الناس وهمومهم هي العلاقه المباشرة مع الحياة والصراع معها .حين يصف الكتابه يعتبرها فعل حيوي يخفف من رتابه الحياة وثقلها قائلا (لو لم اسود ورقا لكنت قتلت نفسي من زمان )او نصه الاجمل (الكتابة تحايل على الحياة ومطفأة للغضب ) لم يكن اميل سيوران الفيلسوف الروماني المتشائم فلسفيا والحزين فعليا استثناء من فلاسفة التطير والتشاؤم وانما كان ابرزهم واشجع حين كتب وشكك واثار الظنون والسخط والتساؤل حول الحياة ومعناها وجديتها .قراءة سيوران هي العودة للتساؤلات الكبرى حول الوجود والعدم وكيفية اضفاء المعنى عن الحياة والبحث عن مفهوم السعادة وما هي السعادة التي يريدها الانسان .هل يجدها بالمال بالسلطة بالزواج بالسفر بالعلم بالتفلسف .تختصر فلسفة سيوران ببحثها عن حق الانسان بالحياة وكيفية تعاطيه معها هذه الفلسفة التي تقرأ من جديد لتفسر لنا جزء من اخطاء افكارنا وتصوراتنا حول جمالية الحياة ومعناها.
ومضة :
لا يكتبُ المرء لأنّ لديه ما يقوله بل لأنّه يريدُ أن يقولَ شيئًا.
إميل سيوران



اياد حسن دايش



#اياد_حسن_دايش (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مطرقة زارا
- المسرح روح العصر
- ما الانسان


المزيد.....




- -بنات ألفة- و-رحلة 404? أبرز الفائزين في مهرجان أسوان لأفلام ...
- تابع HD. مسلسل الطائر الرفراف الحلقه 67 مترجمة للعربية وجمي ...
- -حالة توتر وجو مشحون- يخيم على مهرجان الفيلم العربي في برلين ...
- -خاتم سُليمى-: رواية حب واقعية تحكمها الأحلام والأمكنة
- موعد امتحانات البكالوريا 2024 الجزائر القسمين العلمي والأدبي ...
- التمثيل الضوئي للنبات يلهم باحثين لتصنيع بطارية ورقية
- 1.8 مليار دولار، قيمة صادرات الخدمات الفنية والهندسية الايرا ...
- ثبتها أطفالك هطير من الفرحه… تردد قناة سبونج بوب الجديد 2024 ...
- -صافح شبحا-.. فيديو تصرف غريب من بايدن على المسرح يشعل تفاعل ...
- أمية جحا تكتب: يوميات فنانة تشكيلية من غزة نزحت قسرا إلى عنب ...


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - اياد حسن دايش - فيلسوف العواء