أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عماد علي - من واجبات الكورد في العراق قبل الاستقلال التام














المزيد.....

من واجبات الكورد في العراق قبل الاستقلال التام


عماد علي

الحوار المتمدن-العدد: 5574 - 2017 / 7 / 7 - 08:49
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


انه لمن المحتم ان تكون هناك تحركات تفرضه حتى عملية الاستفتاء بذاتها و لوحدها و ليس الاستقلال كهدف هام، نعم تحركات قبل اجراء العملية في العراق الذي اصبح ساحة للاعبين و ليس لاعبا كالاخرين و يكون له الدور في السياسة الداخلية و الخارجية للبلد . الساحة التي تحوي على قوى متعددة الاطياف و الاهداف تتطلب جهودا مضنية للتعامل معها في شؤون كثيرة ولاسيما عملية مصيرية نادرة مثل الاستفتاء و استقلال كوردستان . ليس من المعقول ان يتجه اقليم كوردستان الى عملية استراتيجية كبيرة كالاستقلال و ان يكون ساكنا غير مباليا لما يمكن ان يجري في المركز العراقي و المنطقة و ما تبديه القوى العالمية المؤثرة و هو ملتهي بالقضايا و الازمات الداخلية الشائكة و لم يبال بالعملية الا اعلاميا و من باب الصراعات السياسية الحزبية فقط حتى اليوم .
المعلوم عن السلطة في العراق انها لم تكن بيد احد الاطراف بشكل مطلق منذ السقوط، بل حتى هناك اليوم خلافات بين راس السلطة التنفيذية و حزبه حول كيفية التعامل مع القضايا و المواضيع من جهة و الخلافات الشخصية المصلحية لرؤس اقطاب حزبهم من جهة اخرى . و عليه يمكن دراسة ما هو عليه مركز العراق و ان يستهل اقليم كوردستان بداية بتاسيس مجموعة من اللجان المختلفة لارسالهم الى بغداد لبحث عملية الاستفتاء بروح ديموقراطية و التفاهم مع الجهات المتنفذة المتعددة ومن اجل استيضاح المواقف و معرفة النوايا لكل منهم على انفراد، و يجب ان تكون اللجان الكوردستانية مختلفة التركيب اثنيا و مهنيا و فيها من كفاة القويمات و من الاكاديميين الاختصاصيين و السياسيين و االصحفيين و المثقفين بشكل عام و يمكن ان تختص كل لجنة لجهة متنفذة معينة في العراق و يجب ان تكون كل لجنة خاصة متمكنة من اجل التحاور المقنع معهم، ولجان اخرى لدول المنطقة و العالم ايضا .
و اقترح هنا ان تكون مهتمهم متعددة اضافة الى التحاور و التشاور، و الاهم هو اقناعهم على ان الاستقلال لن يكون على حساب اي منهم او على حساب مستقبل العراق و مصلحته بل يمكن ان يستفاد منه العراق من كافة النواحي،و استذكار التاريخ بان القضية الكوردية التي لم تحل من قبل اصبحت اكبر و اولى الاسباب لتاخير العراق و هشاشة مكانته في المنطقة والعالم لعدم تعامل السلطات المتلاحقة معهم بشكل منصف منذ الحاقهم بالدولة قسرا, و عليهم ان يضمنوا كلامهم بقرائن و ادلة و منها كيفية التعامل مع القضايا التي يمكن ان تكون عالقة بين الجهتين في حال الاستقلال و منها اقتصادية لمدة معينة .
فالحكومة المركزية تحت هيمنة قوى مختلفة و على اللجان ان تكثف جهودها من اجل التفاهم مع هذه القوى قبل السلطة التنفيذية لتامين عدم اثارة الراي العام بشكل مؤثر و امرار هذه المرحلة الحساسة دون ضجة مضرة بنا قبل الاطراف العراقية من جهة، و لقطع الطريق امام القوى الاقليمية من اللعب على وتر الخلافات الموجودة في السلطة المركزية و ان ضعوا العصى في عجلة الاستفتاء باثارة مثل هذه الخلافات بين القوى العراقية و بوسائل تعصبية و التي يمكن ان تؤثر على العملية و كيفية تنفيذها بشكل كبير .
يجب ان يجري كل هذا بعد التصالح و التسامح المطلوب بين القوى الكوردستانية الداخلية و ابداء اكبر تنازل و الذي يعتبر شهامة و نضال قبل ان يحتسب تنازلا في هذه الحال من قبل الجهة المتنفذة و الشخصيات ذات الصلة و القيادة الكوردستانية بشكل عام .
و من اهم المهامات هو الاهتمام بالمناطق المتنازعة عليها و ارسال لجان و شخصيات اصحاب كلمة سواء كانت اجتماعية او سياسية للتعامل مع القوى السياسية والاجتماعية التي يمكن ان يؤثروا على اجراءها في تلك المناطق و من ثم التفاهم على نقاط استراتيجية معهم ان كنا ننوي استيعابهم و يكونوا احرارا و اصحاب شان في كوردستان المستقلة .
اننا يجب ان نضع امام الاعين الوقت و ما يجري و نقرا المعادلات وفق المرحلة الانية و ما يمكن ان نستدل في المستقبل القريب و كيف يؤثر ما يحصل على عملية الاستفتاء . و المفروض ان نجد تحركات جدية من قبل المهتمين و اصحاب القرار داخليا و ان نلمس عملا كخلية النحل، الا ان ما المسه اليوم و احس به ليس هناك العمل و الجدية المطلوبة و بمستوى يمكن ان يوضح لي مدى جدية القيادة الكوردية و ما تتطلبه العملية، و اعتقد بانهم ليسوا بمستوى يمكن ان يؤدوا المهام بسهولة و سلاسة لضيق افقهم و تعاملهم مع الواقع و السياسة من منظور مصالحهم الحزبية الشخصية الضيقة لحد اليوم . و عليه يجب ان يعلموا اما ان يستهلوا العملية بجدية و قوة و ان يضعوا كل الامكانيات الخاصة بهم لخدمتها او التراجع و عدم التقرب منها ان لم يكونوا بموقع الامكانية و التحدي الذي تتطلبه العملية الصعبة في هذه المرحلة التي لا يمكن ان نتوقع ان تكون هناك مرحلة اخرى اكثر ملائمة بعد التاخر في تحقيق هذا الهدف من قبل و الاعتراف بالخطا في محاولة حل القضايا الداخلية بهذه الطريقة فضيلة .
فالجدية المطلوبة تبين مدى صدق نية القوى التي تدعي بانها تجري العملية مهما حصل، و لكن كل المؤشرات تدلنا على ان الهدف من الزعيق و الوعيد و التهديد و التخوين نابع من ان التوجه الى هذا الهدف كان اصلا نابعا من انقاذ الذات من الازمات التي اوقعوا انفسهم فيها و توقعوا بانهم يمكن بهذه الخطوات ان يقفزوا على ماهو الواقع و لم يهتموا بان فشلهم او تراجعهم سيؤدي الى نكسة نفسية و سياسية كبيرة بعد ان اعتقدوا بانهم يخدعون الشعب بتكتيكات باسم الاستراتيجية المقدسة للشعب الكوردي و يضعوا انفسهم في حفرة لا مفر منها سياسيا .



#عماد_علي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- نعم للاستفتاء في اقليم كوردستان
- هل اشتكى كمال مظهر حقا لدى الخيون بان احدهم اتهمه بالعراقجي
- الاستفتاء كعامل لتحدید الموقع النهائی لاقلی ...
- هل تمنع تركيا البارزاني من اجراء الاستفتاء في كوردستان ؟
- يجب ان نقول نعم لاستقلال كوردستان في الاستفتاء ؟
- هل زيارة وفد اقليم كوردستان الى روسيا خطوة على طريق الصحيح ؟
- اصيبت تركيا ازاء سياسة امريكا بهستريا قوية
- ضرورات كوردستان مابعد رحيل القائد نوشيروان مصطفى
- خسرنا قائدا كوردستانيا متواضعا
- علی اردوغان ان یخضع للامر الواقع
- هل النداء من اجل صهر اليسار حقا ؟
- هل تتراجع امریكا عن قرارها بتزوید الاتحاد الد ...
- هل بامكان الیسار ان یؤدی دوره الحقیق ...
- تلجأ تركیا حتی لاستخدام رفات سلیمان شاه كس ...
- كوردستان التي نريد ان نراها هكذا
- اردوغان و حالة القلق الدائم
- لا نتعجب من موقف الاخوان اینما كانوا
- نضوج الواقع الكوردستاني يفرض الكلام عن الاستقلال و لكن.... !
- كيف يُدعم بناء الاطار العام للقوى اليسارية
- عوامل اختيارهذا الوقت من قبل تركيا لقصف سنجار


المزيد.....




- سلمان رشدي لـCNN: المهاجم لم يقرأ -آيات شيطانية-.. وكان كافي ...
- مصر: قتل واعتداء جنسي على رضيعة سودانية -جريمة عابرة للجنسي ...
- بهذه السيارة الكهربائية تريد فولكس فاغن كسب الشباب الصيني!
- النرويج بصدد الاعتراف بدولة فلسطين
- نجمة داوود الحمراء تجدد نداءها للتبرع بالدم
- الخارجية الروسية تنفي نيتها وقف إصدار الوثائق للروس في الخار ...
- ماكرون: قواعد اللعبة تغيرت وأوروبا قد تموت
- بالفيديو.. غارة إسرائيلية تستهدف منزلا في بلدة عيتا الشعب جن ...
- روسيا تختبر غواصة صاروخية جديدة
- أطعمة تضر المفاصل


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عماد علي - من واجبات الكورد في العراق قبل الاستقلال التام