آرا خاجادور والنأي بالنفس عن الآسئلة القاتلة؟ (30)

خسرو حميد عثمان
كاتب
(Khasrow Hamid Othman)

الحوار المتمدن-العدد: 5567 - 2017 / 6 / 30 - 23:35
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    

لكي نَحْسِم أمر المادة القانونية التي بموجبها أُودع حسين احمد الرضي-سلام عادل الى السجن؛ فيما إذا كانت ضمن العقوبات المخصصة للتهم السياسية أو لغيرها نعود خطوة واحدة الى الوراء لكي نرى ماذا كانت نشاطاته ومشاغله قبل إعتقاله.
لبحث هذا الموضوع لا نملك غير ماورد في كتاب زوجته ثمينة ناجي الموسوم سلام عادل-سيرة مناضل: [في شهر ايار "مايو" عام 1947 صدر قرار تقسيم فلسطين الذي عارضته الدول العربية وأيدت الحرب ضد إسرائيل. كان مالك سيف وقتها مسؤولا للحزب الشيوعي العراقي. في حينها كان الرفيق فهد في السجن، وكانت جريدة"الاساس" العلنية أشبه بجريدة للحزب. يقول زكي خيري في كتابه صدى السنين: " ولكن عندما أعدت الدول العربية قوات مسلحة لتحرير فلسطين بعد ان رفضت البديلين المعروضين عليها وهما (1) قيام دولة مشتركة بين العرب واليهود او (2) قيام دولتين منفصلتين واحدة للعرب والأخرى لليهود، بدأنا في جريدة الأساس الحملة تأييدا لحرب التحرير تحت شعارات مدوية ومنها (كل شئ للجبهة) واستمرت الحملة عدة أيام متتالية.
عندما قرأ سلام ماجاء في جريدة الأساس اعتبر موقف الحزب خاطئاً..فان هذه الحرب التي يقودها عملاء الاستعمار من حكام البلدان العربية لن تكون قط لغير صالح الدولة الإسرائيلية، بل ايضا مكيدة لعرقلة إقامة الدولة الفلسطينية. واعتقد بأن الحديث عن خطأ نشوب تلك الحرب اصبح الان جلياً واضحاً... ولكن الشاب سلام عادل قد حدس هذا الخطر على الشعب الفلسطيني لذلك فقد دخل في مناقشة حادة في منظمته الحزبية، وصدف ان إلتقى سلام عادل مالك سيف (هامش3 في الكتاب-مالك سيف - قاد الحزب بعد اعتقال الرفاق فهد و الشبيبي وزكي بسيم، وبعد اعتقاله انهار وسبب للحزب خسارة كبيرة.) فهاجم موقف جريدة الاساس ، فأستاء مالك وسحب سلام من تنظيمه وابقاه بصلة فردية]ص35
وتُضيف في ص37 من كتابها مايلي: [فصل سلام عادل من التعليم للمرة الثانية خلال حملة الاعتقالات والارهاب في نهاية عام 1948. واحترف العمل الحزبي وسكن في بيت حزبي مع رفيق جالاك(هامش1 في الكتاب: رفيق جالاك----- الشخص الثاني في الحزب اثناء قيادة ساسون دلال)، لكنه فتح دكانا مع طالب الثانوية المفصول الشهيد صبيح سباهي في الفترة ذاتها ليعملا معا. واصبح الدكان عنواناً للبريد الحزبي.]
من أجل أن نحقق في ماورد أعلاه نذكر بعض الآحداث المهمة الموثقة وحسب التسلسل الزمني لوقوعها المتعلقة بالحزب الشيوعي العراقي إبتداءً من إعتقال فهد ورفاقه:
18 كانون الثاني 1947 اعتقال فهد، زكي بسيم وابراهيم ناجي
ربيع 1947استلام مالك سيف لقيادة الحزب الشيوعي العراقي
كانون الثاني 1948 إندلاع شرارة الوثبة
1ايلول 1948 اعتقال مالك سيف وأخرون
تشرين الثاني 1948 إنهيار مالك سيف أمام التحقيق وانخراطه الى الحملات البوليسية ضد تنظيمات الحزب الشيوعي الذي كان يرأسه.
تشرين الثاني 1948 إلقاء القبض على: جمال الحيدري، نافع يونس، أحمد غفور و توما شابا في كركوك
13تشرين الثاني1948 اعتقال عزيز الحاج
2كانون الأول 1948 استلام شلومو(ساسون) دلال قيادة الحزب الشيوعي أعدم شنقاً حتى الموت عام 1949
21كانون الأول1948 نقل فهد ورفاقه من سجن الكوت الى بغداد لغرض إعادة محاكمتهم في نفس اليوم
1، 16، 23 كانون الثاني 1949 أعطى شلومو دلال أوامره الى كافة الاعضاء مع بعض الاستثناءات بحمل الأسلحة والقنابل والتظاهر«باستمرار حتى إشعار آخر»: «يريدونها حرب إبادة، فلتكن حرب إبادة»( آعتبر بطاطو هذه الدعوة بمثابة دعوة إبادة للحزب حيث لم يكون تبقى يومها في البلد بأسره أكثر من بضع مئات من الشيوعيين الكتاب الثاني ص229)
19كانون الثاني 1949 إلقاء القبض على حسين أحمد الرضى -سلام عادل حسبما جاء في كتاب حنا بطاطو.
7 أو 8 شباط 1949 اعتقال أرا خاجادور المعلومة من سياق مقابلة إذاعية معه.(آعتقد أن المعلومة غير دقيقة إذا كان إلقاء القبض عليه بسبب اعترافات رفيق جالاك.)
15و14شباط1949اعدام فهد ورفاقه
19شباط1949 القاء القبض على ساسون دلال و رفيق جالاك؛ إنهيار جالاك أثناء التحقيق واعترافه على التنظيمات واشتراكه في عمليات البحث عن من إعترف عليهم
19شباط1949اعتقال حسقيل قوجمان. وتسعة أفراد من عائلته وأقرباءه ومعارفه
27 نيسان 1949 محاكمة جماعية وإصدار الحكم في نفس الجلسة ل30 شخصاً من النساء والرجال بضمنهم تسعة من عائلة وأقرباء حسقيل قوجمان، كانت الأحكام: (1إعدام، 5 اشغال شاقة مؤبدة، 10سنوات ل10، سبع سنوات ل6، خمسة سنوات ل5، وسنتين لوالدة حسقيل قوجمان لكبر سنها.)*
أواخر نيسان1949 نقل حسقيل قوجمان وآرا خاجادور وأخرون إلى نقرة السلمان من سجن بغداد
(يتبع)
*الأرقام من مقال سعاد خيري المعنون "الإعتقال والحكم المؤبد":
‏http://www.ahewar.org/debat/----print----.art.asp?t=0&aid=293855&ac=2

#خسرو_حميد_عثمان (هاشتاغ)       Khasrow_Hamid_Othman#          

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل