قصائد : تعدد .. مبدع .. تخلف .. جنون .. فعل .. معنى .. خمائل .. تأويل .. تحول .. إعاقة .. انجاب .. اشباع .. بصمة .. آفاق .. استحضار .. وداع .. عجز .. صفاء .. تحليق .. صعوبة .. رسائل .. لهفة .. نوتة .. براءة .. اندماج .. حالة .. ايحاء

احمد صالح سلوم
شاعر و باحث في الشؤون الاقتصادية السياسية
(Ahmad Saloum)

الحوار المتمدن-العدد: 5563 - 2017 / 6 / 26 - 22:48
المحور: الادب والفن
    

تعدد



ونحن
كنا نظن
ان وجه امرأة جميلة
لا يقسمها
بين الستائر واللمسات
رفوفا
واطيافا
تتخايل
بالرغبات
...................................................

مبدع


هو
الذي ننتظره
بفارغ الصبر
رغم اننا شيعناه
دون ان تهتز
لأعلامه
المنكسة
مشاعرنا
...........................................................

تخلف

ان هو
الا
صدى
واريناه
في احلامنا
حتى لا يموت مفلسا
او وحيدا
دون
ان يفك اسره
احد
..............................................................

جنون



يا رائين ميلان
هذا الهرم
الكبير
ويا من تتحسسون
كيف المثلث
والمربع
يتكومون دوائرا
داخل هذا الصراخ
العظيم
هل اصابكم مس الخلود
............................................................

فعل


في الخلاء السقيم
حيث النواقيس صماء
والجسد وعول
تلهث امام العواء
قل وداعا
لهذا الفراغ
واسق اصص الورد
بمصابيح البلاغة
.......................................................

معنى

لا تلتفت الى حتفك
وهو يركض خلفك مكشرا
عن انيابه
بل جدف كأنك بين حيد مرجاني كافر
يبتهل
الى حروف الشعر
الآسر الآخاذ
................................................................

خمائل


لا أثر للآلهة
بين خطوة شيوعية مغسولة
بالظلال
وابتسامة كاهن
يستجوب السماء
لتتناثر الاف
الاسطبلات
................................................................

تأويل

حيرة تكفكف معنى الشعر
فوق سطر
تنبت فيه
الكلمات
بكل طيش
كالنيازك
........................................................

تحول


في الفجر
تمضغ ليلا
يتبع اثرك
وتستميل برية شاسعة
تحمل الأرض
تحت قدميك
.............................................................

اعاقة

والسلاحف
تنهض
كطائر الفينيق
من رماد الخطوة
الى سهم قوي جارح
حين تبتل
بالماء
................................................................

انجاب

أنظر
الى المطر
ما ان يوهب للأرض
فقيرة الحال
حتى تغرق بجواهره
وتنجب نبيذا
بمتناول
اليدين
...................................................................

اشباع

الاقحوان
يجلس بقلبه
الممتلئ بالذات
يعزف لنفسه
ويتناول خمرته البيضاء
حول الطاولة
وحيدا
.................................................................

بصمة


ما من كوخ
يسافر
عبر الكلمات
بل مكان
يترك
أثرا
يسمع من بعيد
فيطفو نهر الشعر
على مرمى النظر
.................................................................

آفاق

سوف
تجعلك
تلك المرأة
غير قابلا للاستنفاذ
ففي ظلها:
غناء زمردي
وشمس شفافة
و قصائد
تروي القلب
غالبا
............................................................

استحضار

تلك
الكؤوس
تتبادل نخبها
مع مصائر مختومة
بالغياب
حتى آخر السطر
..................................................

وداع


ونحن
امام رذاذ خفيف يبكي
ثمة عزاء
يتلو بكلتا يديه
مأساة
تولول
ذهابا وإيابا
.................................................................

عجز

على يمبن المستحيل
تلمع الساحة
بالنوافذ المكبلة
وعلى يسراه
تربض الأسماء
دون تصريف
....................................................................

صفاء

من لي سوى عزلة
تحجب الهشيم
وتمشي في ساقية قربي
تمنحني المعنى
واحتفالات
الخريف
...................................................................

تحليق

الموسيقى
هي بمثابة غموض عسير
داخل فضاء مفتوح
ينسكب فجأة
حتى يستحوذ
دونما جهد
على كل شيء
أرجواني
يومض
................................................................

صعوبة


أحيانا
ابحث عن ذلك الشيء الجاف
واليابس
الذي ينمو في الندم
فتصيبني قشعريرة
متحجرة
...................................................................


رسائل

عندما تفيض
الأفكار
تسافر القصائد
كأوراق الحرير
الى عيني
................................................................

لهفة

يد اللهفة
تهوي كالذئاب
فوق خطوطي المستقيمة
فتتكسر
الى مربعات
ومكعبات
داخل مجسم موشوي
يقيس نهايات الشوق
في كل مكان
بين اضلاعي
.....................................................................

نوتة


انها
كلمات
تترنح في أحضان قصيدتي
اشعر بالخجل
فثمة سمفونية فيها
توسع باشتياقها
نصوصي
حتى تشفي
غليلي
...........................................................

براءة


الطفولة
كسرب سماوات بيضاء
ذائبة
لا تترصدها النهايات
ولا تسكنها الخديعة
وفي كل وقت
تستعد للطيران
....................................................

اندماج


تلك
الوعول
التي تعدو نحو قوس قزح
صدفة يعتريها الانكسار
وتنحل
حتى تتلاشى
وتدخل غيبوبة
الألوان
.........................................................

حالة

انظر الى الطقس
يمشي مقوسا
لا يلتفت
طوال الوقت
انه يتمتم برغباته المشمسة
التي اختلطت
بألآف الوجوه
........................................................

ايحاء

ذلك
النقش
الذي ينزح
ويقطع النوافذ
والابواب
يسقط جيدا
بين افكارنا
ويرصع سهرتنا
بالمعنى

.........................................................
بقلم الشاعـر الشيوعي : أحمد صالح سلوم
..............................................
فليمال - لييج – بلجيكا
حزيران 2017
......................................................
من اصدارات مؤسسة "بيت الثقافة البلجيكي العربي" - فليمال - لييج - بلجيكا
La Maison de la Culture Belgo Arabe-Flémalle- Liège- Belgique
مؤسسة بلجيكية .. علمانية ..مستقلة
مواقع المؤسسة على اليوتوب:
https://www.youtube.com/channel/UCXKwEXrjOXf8vazfgfYobqA
https://www.youtube.com/channel/UCxEjaQPr2nZNbt2ZrE7cRBg
شعارنا "البديل نحو عالم اشتراكي

#احمد_صالح_سلوم (هاشتاغ)       Ahmad_Saloum#          

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل