لمعرفةالسبب الرئيسي للإستفتاء ودوافعه

أريان بوتاني

الحوار المتمدن-العدد: 5559 - 2017 / 6 / 22 - 22:21
المحور: القضية الكردية
    

سوال يردده ألكثيرعن دوافع الأكراد والسبب في قرار إجراء الاستفتاء في أيلول / سبتمبر 2017؟ كنضوج سياسي دبلوماسي إلإستفتاء سيجري ماقبل الانتخابات الوطنية العراقية في نيسان / أبريل 2018، مما يُمكن الأكراد من تغيير في قرارات السياسة الوطنية العراقية.لقد كان في الماضي على الأكراد أن ينتظرون لما بعد الانتخابات لمعالجة القرارات ألإقليمية. لكن بعد سنوات من خلافات بداء الأكراد ينظرون الآن إلى فترة ما قبل الانتخابات كوقت أكثر ملائم للتفاوض على شروط الانفصال. فلذلك التحرك هذا من جانب ألأكراد في عملية الاستفتاء الخاصة بها سيكون للأكراد فيها نفوذ إيجابي باستخدام التصويت لتقديم شروط مع ألحلفاء في بغداد..
سوف يستخدم الاستفتاء كآلية لكسب النفوذ السياسى على بغداد. فمنذ سقوط صدام حسين في عام 2003، والسياسة الطائفية الانقسامية في العراق منحت أحيانا الجبهة الكردية دورا قويا في الوساطة، وخاصة في عمليات لتشكيل حكومة وطنية.ومع ذلك، فإن هذا التأثيركان محدود في مجالات الإدامة والإنفاذ. على سبيل المثال، خلال مأزق تشكيل الحكومة عام 2010، دعم الأكراد نوري المالكي لولاية ثانية كرئيس للوزراء مقابل موافقته على إنفاذ المصالح الكردية. اخذ المالكي الصفقة وأغلق رئاسته، ولكن الأكراد لم يتمكنوا من نيل أي مكاسب من إجراءات لتلك الاتفاقات. سيضيف الاستفتاء الطابع الشرعي على الأراضي المكتسبة حديثا من الحرب ضد الدولة الإسلامية. بعد ما يقارب من ثلاث سنوات من الحرب، سيطر إقليم كردستان على العديد من المناطق المتنازع عليها في خلاف مع الحكومة المركزية في بغداد، وأهمها مدينة كركوك الغنية بالنفط.
ومع العلم والتاكيد بأن موقفهم التفاوضي مع بغداد (وواشنطن) سوف ينخفض بمجرد انتهاء المعركة ضد الدولة الإسلامية، ومع وصول إقتراب المعركة في الموصل إلى مراحلها النهائية، فإن الأكراد يتصرفون بسرعة لترسيخ مكاسبهم الإقليمية, قبل أن يكون الضغط على الأكراد وإعادة التركيز عليهم من الانسحاب من تلك المناطق. وإنَ التصويت المؤيد للاستقلال في الأراضي التي يسيطر عليها الأكراد والمتنازع عليها سيقوض الجهود الأمريكية والعراقية لإعادة تلك الأراضي إلى سيطرة العراق

#أريان_بوتاني (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل