أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الكردية - أريان بوتاني - الجزء الثالث استقلأل كردستان















المزيد.....

الجزء الثالث استقلأل كردستان


أريان بوتاني

الحوار المتمدن-العدد: 3932 - 2012 / 12 / 5 - 08:17
المحور: القضية الكردية
    


الاقتصاد,العمود الفقرى لاستقرار الدولة . لذلك، في سياق مطالبات اقليم كردستان لاقامة دولة مستقلة، فإن الاقتصاد سيلعب دورا هاما في هذا الشأَن.

اِنَ إرث السياسية العراقية المتعدد في مَدَاها الطويل تَرَكَ تداعيات سلبية على اقتصاد اقليم كردستان.
لقد كان اقتصاد إقليم كردستان في حالة دمار بسبب إرث الإمبراطورية العثمانية والحرب العالمية الأولى، مع عدم وجود علاقات اقتصادية مع العالم الخارجي في القدرة المؤسسية أو النفوذ، لاوجود للعملة , كانت المنطقة تعتمد على الجنيه الإسترليني والروبية الهندية , وإقليم كردستان كان ساحة معركة تنطوي على الصراعات العرقية والطائفية مع القوى الأجنبية. الأمل الوحيد كان التزامات الرئيس الأمريكي وودرو ويلسون لحقوق الأقليات في إطار النقاط الأربع عشرة التي قدمها للمجتمع الدولي. تلقى الأكراد الوعود المختلفة من المساعدة وخصوصا المالية من الإدارة الاستعمارية ولكن بعد فترة وجيزة فقدت ولأية الموصل سعيها لإقامة الدولة واصبحت تحت هوية الدولة العراقية التي تم إنشاؤها حديثا.ولكن على الرغم من كل العيوب المذكورة أعلاه، كان في إقليم كردستان اِحتياط جيد لتوفير ورعاية المواد الغذائية الاساسية لسكانها. أثناء الانتداب البريطاني في العراق من 1922-1932، كانت هنالك بعض المبادرات المتعلقة لزراعة الأرض،حيث كان هناك دورا حيويا للتصدير, لا سيما في حقول التبغ في العراق وإقليم كردستان خاصة حيث تَم تصديره للصناعة في الخارج .
ثانيا، كان للنفط دورا عَصيبأَ في تاريخ كردستان في أعقاب الحرب العالمية الأولى، لأنها أحدثت إعادة تقييم للمنطقة. حيث اِنَ المنطقة الكردية أصبحت واحدة من أغنى الاحتياطيات النفطية في العالم، وخاصة في مدينة كركوك والمناطق المحيطة بها. أصبح إنتاج النفط الدخل الوحيد لميزانية الدولة العراقية بعد عقود من الزمن، وأصبح العراق من أكبر مصدري النفط في العالم، وينتج حاليا نحو ثلاثة ملايين برميل يوميا. على الرغم من كل الأحداث المذكورة أعلاه وإعادة التقييمات، ومع ذلك، بقى إقليم كردستان معزول ومتخلف في السنوات الأولى من الحكم الملكي للعراق, حيث دعم النظام الجديد عمدا، لأسباب أيديولوجية مجموعة من ملاك الأراضي (الأغوات) في إقليم كردستان وبعض شيوخ المدن العراقية الجنوبية و الوسطى .حيث كان أغلبية هذه المدن العربية سنية السكان ومن غير المتعلمين والتفاوت الاقتصادي خلق مجتمع منقسم الذي كان مدفوعا بالمشاعر التقليدية. لقد أملت بعض هذه الموروثات تصرفات سلبية على مجتمعات كردستان حتى يومنا هذا. وعلاوة على ذلك، وبحلول عام 1950 حيث كان إعادة التقييم في العراق , مما وضع البلاد على مسار جديد في إنتاج النفط، وأصبح من الواضح أن العراق لديه مستقبل في صناعة البترول. وبنأءأَ على ذلك ، تم فتح أبواب اقتصادية جديدة من قبل المجتمع الدولي فيما يتعلق بألبنية التحتية للعراق، والحصول على مساعدات اقتصادية من خلال البنك الدولي وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي (UNDP). ولأسباب سياسية لم تستثمر الحكومة بالزراعة في إقليم كردستان، بينما في أجزاء أخرى من العراق اِستثمرت بِاجراءات وإصلاحات واسعة النطاق تم إجراؤها في ذلك القطاع , على سبيل المثال، كانت الحكومة العراقية تنهج سياسة الاستيراد والدعم لرعاية المواد الغذائية، ونتيجة لذلك، انخفض الإنتاج الزراعي منذ عام 1950، حيث كان إقليم كردستان ينتج 45٪ من احتياجات القمح في العراق، أصبحَ 30٪, وفي 1970 اِنخفض انتاج الزراعة بسبب الفوضى السياسية الناجمة عن تسلم حزب البعث السلطة وبحلول عام 1979 دخل النظام العراقي في حرب طويلة ومكلفة مع ايران والأكراد في نفس الوقت.
ولقد دمرالنظام أكثر من 4،000 من القرى الكردية. وبحلول عام 1988، فراكثر من مليون شخص إلى إيران وقد ارتكبت حملة الأنفال في هجمات كيميائية. وكان يعتقد في ذلك بأن تكون نهاية كردستان اجتماعيأَ واقتصاديأَ، ولا سيما من حيث زراعتها. أما الناس الذين لم يهربوا فقد وضعوا في المخيمات ومجمعات ضخمة حيث مكن النظام للسيطرة عليها بسهولة أكثر.
في بداية عام 1990دخل العراق وإقليم كردستان مرحلة جديدة في تاريخ العراق. نتيجة لحرب الخليج الأولى والانتفاضة الكردية، فإن إنشاء منطقة حظر جوي لحماية منطقة الأكراد بدعم من المملكة المتحدة وفرنسا وكذلك الولايات المتحدة الأمريكية، (ولأول مرة) تمكن الأكراد في اِدارة أنفسهم مع مسؤولين من خلال انتخابات متعددة الأحزاب وتم تفعيل اقتصادها .وبهذه الفترة كان قد حَلَ دماراَ قتصادي في العراق بسبب غزو العراق للكويت في 6 آب 1990، وفرضت عقوبات اقتصادية على العراق من قبل الأمم المتحدة. في العام التالي سحب النظام العراقي السابق جميع المؤسسات الحكومية وقطع العلاقات الاقتصادية مع إقليم كردستان. ونتيجة لذلك، بدأت حكومة إقليم كردستان المنتخبة حديثا اقتصادأَ وبنية تحتية للحكومة تحت الصفر ودخلها الوحيد هو المساعدات الإنسانية العاجلة من الاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة حتى عام 1996، مع القليل جدا من الضرائب الداخلية المكتسبة.
التعامل مع اقتصاد منهار بعد سنوات من الحرب المدمرة، ومع أعداد كبيرة من اللاجئين ، وبدون أي خبرة بالحكم الذاتي، كذلك الحرب الداخلية بين الحزب الديمقراطي الكردستاني والاتحاد الوطني الكردستاني خلال 1994-1998، أدى إلى تفاقم الوضع الاقتصادي برمته في المنطقة .وفي عام 1995 بدأ الرئيس الأمريكي السابق بيل كلينتون في برنامج (النفط مقابل الغذاء). لِذلك بدأَ برنامج الأمم المتحدة يدار بالتنسيق مع مسؤولي الحكومة العراقية في وقت كان المسؤولون في إقليم كردستان لهم دور محدود جدا في اِدارة البرنامج. على الرغم من أن البرنامج قدم مساعدة بالنسبة للناس العاديين في المنطقة،حيث خلقت تبعية على المدى الطويل بشأن الأغذية لأنه سمح للعراق ببيع النفط على أساس أن يتم اِستيراد المواد الغذائية والأدوية فقط, يعني أن انتاج المزارعين المحليين أَصبح لا قيمة لها تقريبا. وبحلول عام 2001، على الرغم مما ذكر أعلاه، ظهر إقليم كردستان ليكون أكثر قوة من الاقتصاد العراقي. على سبيل المثال ما قبل 1990،أصبح الدينار في إقليم كردستان ، الذي كان عُملَة العراق القديم، والمعروفة باسم طباعة السويسري أقوى من دينار (طباعة) صدام .
مابعد عام 2003 حقق اقليم كردستان ضمان اقتصاد للمرة الأولى ورشحت الحكومة العراقية المنتخبة 17٪ من ميزانيتها لإقليم كردستان، والتي كانت حول 11 مليار دولار سنويا. جزء من الدستور العراقي سمح لأقليم كردستان بادارة موارده الطبيعية الخاصة بالتنسيق مع الحكومة المركزية في بغداد. ولقد شارك إقليم كردستان في توقيع اتفاقيات تجارية مباشرة مع الشركات الكبيرة، مثل شركة اكسون موبايل للغاز والتنقيب عن النفط، ومع تركيا وإيران ودول الخليج، وذلك بفضل منهج منطقة سوق حرة. وقد اجتذب الاستقرار في إقليم كردستان الكثير من الشركات العالمية الكبيرة للانتقال إلى الأقليم للاستثمار كبوابة للعراق . وقد أدى كل ما سبق ذكره الى ارتفاع الدخل السنوي المتوسط للفرد حاليا من 1،000 دولار إلى 4500 دولارفي إقليم كردستان لعام 2012 . وعلى العكس، فإن إقليم كردستان لا زال يواجه تحديات ضخمة عديدة. الأول هو تامين المواد الغذائية الأساسية,، اِن القطاع الزراعي كان مهمل لسنوات من الحرب والتشريد للمواطنيين ، ثم بعد ذلك، كان هنالك برنامج النفط مقابل الغذاء من ألأمم المتحدة مما ادى عجز المنطقة فيما يتعلق بإنتاج المواد الغذائية الأساسية. ويعتمد الأقليم بدلا من ذلك على الواردات من إيران وتركيا، فضلا عن غيرها من الدول المجاورة، وأنه من المحتمل جدا أن هذا سيؤثر على تامين المواد الغذائية الأساسية على المدى القصير في إقليم كردستان في حالة اتخاذ قرار الانفصال عن العراق.... يتبع



#أريان_بوتاني (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الجزء الثاني لأعلان استقلال كردستان
- اعلأن استقلأل دولة كردستان


المزيد.....




- واشنطن تريد -رؤية تقدم ملموس- في -الأونروا- قبل استئناف تموي ...
- مبعوث أمريكي: خطر المجاعة شديد جدا في غزة خصوصا في الشمال
- بوريل يرحب بتقرير خبراء الأمم المتحدة حول الاتهامات الإسرائي ...
- صحيفة: سلطات فنلندا تؤجل إعداد مشروع القانون حول ترحيل المها ...
- إعادة اعتقال أحد أكثر المجرمين المطلوبين في الإكوادور
- اعتقال نائب وزير الدفاع الروسي للاشتباه في تقاضيه رشوة
- مفوض الأونروا يتحدث للجزيرة عن تقرير لجنة التحقيق وأسباب است ...
- الأردن يحذر من تراجع الدعم الدولي للاجئين السوريين على أراضي ...
- إعدام مُعلمة وابنها الطبيب.. تفاصيل حكاية كتبت برصاص إسرائيل ...
- الأونروا: ما الذي سيتغير بعد تقرير الأمم المتحدة؟


المزيد.....

- سعید بارودو. حیاتي الحزبیة / ابو داستان
- العنصرية في النظرية والممارسة أو حملات مذابح الأنفال في كردس ... / كاظم حبيب
- *الحياة الحزبية السرية في كوردستان – سوريا * *1898- 2008 * / حواس محمود
- افيستا _ الكتاب المقدس للزرداشتيين_ / د. خليل عبدالرحمن
- عفرين نجمة في سماء كردستان - الجزء الأول / بير رستم
- كردستان مستعمرة أم مستعبدة دولية؟ / بير رستم
- الكرد وخارطة الصراعات الإقليمية / بير رستم
- الأحزاب الكردية والصراعات القبلية / بير رستم
- المسألة الكردية ومشروع الأمة الديمقراطية / بير رستم
- الكرد في المعادلات السياسية / بير رستم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الكردية - أريان بوتاني - الجزء الثالث استقلأل كردستان