أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - مزمل الباقر - كايرو 2














المزيد.....

كايرو 2


مزمل الباقر

الحوار المتمدن-العدد: 5549 - 2017 / 6 / 12 - 14:19
المحور: الادب والفن
    


قالت لي نادية عندما كانت تودعني بمطار الخرطوم وهي تغالب نوبة ضحك مباغت : ( بالله يا راجل بقى عمرك أربعين سنة والزول البشوف صلعتك دي بقول عمرك ستين سنة !! .. شوف ليك علاج ليها في القاهرة ما ترجع لي بخلقتك العاملة زي دكتور تروتر !!!)...

ضحكت بصوت عالي ولم انتبه إلا لسائق التاكسي وهو يحادثني : ( بتضحك في إيه يا بيه ؟! .. هو في حاجة في كلامي بتضحك لا سمح الله؟ ).

- ( لا لا .. أنا بضحك لوحدي ، اتذكرت حاجة حصلت لي في مطار الخرطوم، زوجتي قالت لي : .... ) . وحكيت له المشهد فضحك قليلاً وقال لي :
- ( ومالو يا بيه ! دكتور ميلاد سمير .. دا دكتور شاطر أوي في باب الخلق ، لو عايز بعملك حجز مبدئ وأجيلك الساعة تسعة المساء وآخدك لعندو ).
- ( متشكر أوي !! .. بس الساعة تسعة المساء أنا حأكون مع أمي في المستشفى ! . الجرعة بتاخد وقت).
- ( ربنا يكرم السيدة الوالدة بالصحة ويطمنك عليها !)
- ( آمين .. تسلم! ).

تسيدنا الصمت قليلاً .. قبل أن يبادرني سائق التاكسي

- ( يا بيه .. الأسعار مولعة نار .... )

وغرقت في تفاصيل التفاصيل عن القاهرة بين عهدين .. عهد مبارك وعهد السيسي ، وفي غمضة عين صار محدثي خبيراً اقتصادياً يجري مقارنة سريعة بين سعر الدولار قبل وبعد وكذلك الخبز ، اللحم ، المواد التموينية ، فراخ الجمعية ، الدواء .. الخ، الخ . ولم ينسى أن يحدثني عن السلع الكمالية أيضاً. وسافر فكري بعيداً فتذكرت أحاديث ركاب المواصلات العامة في نهارات الخرطوم والتي تجري ذات المقارنة وبنفس الأشياء أو معظمها وقد تدخل أشياء أخرى مثل تذاكر السفر من الخرطوم إلى المدن الأخرى أو إلى بلاد أخرى تتكرر زيارات ابناء بلدي إليها.


***
عندما ولجت من بوابة المستشفى إلى صالة الاستقبال وجدت خالي في انتظاري ، حياني بحرارة تسبقه ابتسامته. سألته في اهتمام : ( أها .. أمي جاهزة للجرعة الأولى؟! ).



#مزمل_الباقر (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- خريطة الوطن في الحديقة بتنوّر
- كايرو
- زهايمر
- مجزرة الخرطوم ( 10 )
- مجزرة الخرطوم ( 9)
- مجزرة الخرطوم ( 8)
- ماوية
- عن ( الصُم ) في السودان
- مجزرة الخرطوم ( 7)
- لبنى عصام .. مشروع الجدة الذي لم يفشل بعد
- أبناء يسوع
- عاصم الطيب ... علامة تجارية ( سودانية )
- اختناق
- مجزرة الخرطوم ( 6)
- زين في حضرة عبقري الروائية العربية
- الرقص Bailando
- مجزرة الخرطوم ( 5)
- مجزرة الخرطوم ( 4)
- ( يا هو دا السودان ) .. أو ... زرياب دهب مبدعاً
- مجزرة الخرطوم ( 3)


المزيد.....




- فعالية بمشاركة أوباما وكلينتون تجمع 25 مليون دولار لصالح حمل ...
- -سينما من أجل غزة- تنظم مزادا لجمع المساعدات الطبية للشعب ال ...
- مشهور سعودي يوضح سبب رفضه التصوير مع الفنانة ياسمين صبري.. م ...
- NOW.. مسلسل قيامة عثمان الحلقة 154 مترجمة عبر فيديو لاروزا
- لماذا تجعلنا بعض أنواع الموسيقى نرغب في الرقص؟
- فنان سعودي شهير يعلق على مشهد قديم له في مسلسل باللهجة المصر ...
- هاجس البقاء.. المؤسسة العلمية الإسرائيلية تئن من المقاطعة وا ...
- فنانة لبنانية شهيرة تكشف عن خسارة منزلها وجميع أموالها التي ...
- الفنان السعودي حسن عسيري يكشف قصة المشهد -الجريء- الذي تسبب ...
- خداع عثمان.. المؤسس عثمان الحلقة 154 لاروزا كاملة مترجمة بجو ...


المزيد.....

- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو
- الهجرة إلى الجحيم. رواية / محمود شاهين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - مزمل الباقر - كايرو 2