أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - احمد فاضل النوري - نيتشه قائدا للحراك















المزيد.....

نيتشه قائدا للحراك


احمد فاضل النوري

الحوار المتمدن-العدد: 5547 - 2017 / 6 / 10 - 21:38
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


نيتشه قائدا للحراك :
يقول نيتشه : ﻳﻮﺍﺟﻪ ﺯﺭﺍﺩﺷﺖ ﺻﻌﻮﺑﺔ ﻛﺒﻴﺮﺓ ﻓﻲ ﺍﻟﺒﺪﺍﻳﺔ ﻓﻲ ﺇﻗﻨﺎﻉ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﺑﺪﻋﻮﺗﻪ، ﺇﺫ ﻛﺎﻧﻮﺍ ﻳﻨﺼﺮﻓﻮﻥ ﻋﻨﻪ ﻟﻠﺘﻤﺘﻊ ﺑﻤﺮﺍﻗﺒﺔ ﺭﺟﻞ ﻳﻤﺸﻲ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺤﺒﻞ . ﻟﻜﻦ ﺍﻟﺮﺟﻞ ﻳﺴﻘﻂ ﻣﻦ ﺍﺭﺗﻔﺎﻉ ﺷﺎﻫﻖ، ﻓﻴﺄﺧﺬﻩ ﺯﺭﺍﺩﺷﺖ ﺑﻴﻦ ﺫﺭﺍﻋﻴﻪ ﻭﻳﺨﺒﺮﻩ ﺑﺄﻧﻪ ﻳﻔﻀﻠﻪ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺠﻤﻴﻊ ﻭﻳﺤﺒﻪ، ﻷﻧﻪ ﻋﺎﺵ ﺣﻴﺎﺗﻪ ﺑﺮﺟﻮﻟﺔ ﻭﺷﺮﻑ، ﻣﻌﺮﺿﺎ ﻧﻔﺴﻪ ﻟﻠﺨﻄﺮ . زرادشت هو القوى الحية في المجتمع التي تنادي بالحرية والديمقراطية و المتفرجون هم عموم الشعب الذي يلتزم بالحياد و المشاهدة و رجل الحبل هو الحسيمة التي آثارت أن تناضل و تعيش كما تريد لكنه الآن سقطت جريحة بعد حملة الاعتقالات التي طالت ابناءها و الممارسات القمعية التي واجهت ساكنتها .
جميع الأحرار رغم قلتهم يحتضنون الحسيمة أما الباقي فهم في طليعة المشاهدين لكن لماذا الحسيمة لوحدها هيا من آثرت ركوب غمار التحدي في حين أن النخبة تمارس التقية ؟ يحاول جون واتربوري الاجابة عن هذا السؤال من خلال كتابه أمير المؤمنين - الملكية و النخبة السياسية المغربية حيث ﺧﺼﺺ ﺍﻟﻔﺼﻮﻝ ﺍﻷﺭﺑﻌﺔ ﺍﻷﺧﻴﺮﺓ ﻣﻦ ﻛﺘﺎﺑﻪ ﻷﺩﻭﺍﺕ ﺍﺣﺘﻮﺍﺀ ﺍﻟﻤﻠﻜﻴﺔ ﻟﻠﻨﺨﺒﺔ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﻴﺔ ﻭﺍﻟﺘﺄﺛﻴﺮ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﻓﻲ ﺃﻓﻖ ﺧﺪﻣﺔ ﺇﺳﺘﺮﺍﺗﻴﺠﻴﺘﻬﺎ ﻭﻋﺪﻫﺎ ﻓﻲ ﺳﺖ ﺃﺩﻭﺍﺕ ﻣﻨﻬﺎ ﻣﺎ ﺳﻤﺎﻩ ﺍﻟﺒﻴﺮﻭﻗﺮﺍﻃﻴﺔ ﺣﻴﺚ ﺇﻥ ﻟﻠﻤﻠﻚ ﺻﻼﺣﻴﺔ ﺗﻮﺯﻳﻊ ﺍﻟﻤﻨﺎﻓﻊ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﻴﺔ ﻭﺍﻟﻤﺎﺩﻳﺔ ﻟﻠﺴﻠﻄﺔ ﻣﻤﺎ ﻳﺴﻤﺢ ﻟﻪ ﺑﻤﺮﺍﻗﺒﺔ ﻓﻌﻠﻴﺔ ﻟﻺﺩﺍﺭﺓ، ﻭﺗﺴﺮﻳﻊ ﺩﻭﺭﺍﻥ ﺍﻟﺘﻌﻴﻴﻨﺎﺕ ﻭﺍﻟﺘﻐﻴﻴﺮﺍﺕ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻨﺎﺻﺐ، ﻣﻊ ﺍﺳﺘﻘﻄﺎﺏ ﺍﻟﻄﺎﻗﺎﺕ ﻭﺍﻟﻜﻔﺎﺀﺍﺕ ﻣﻦ ﺩﺍﺧﻞ ﺍﻷﺣﺰﺍﺏ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﻴﺔ . ﻭﻣﻦ ﺃﺩﻭﺍﺕ ﺍﻟﺘﺤﻜﻢ ﻛﺬﻟﻚ ﻭﺯﺍﺭﺓ ﺍﻟﺪﺍﺧﻠﻴﺔ ﺑﻤﺎ ﻳﺪﺧﻞ ﺗﺤﺖ ﺇﻣﺮﺗﻬﺎ ﻣﻦ ﻭﻻﺓ ﻭﻋﻤﺎﻝ ﻭﻗﺎﺩﺓ ﻭﺃﻣﻦ ﺑﻜﻞ ﻣﺴﺘﻮﻳﺎﺗﻪ، ﻭﺩﺭﻙ ﻭﻗﻮﺍﺕ ﻣﺴﺎﻋﺪﺓ ﻭ ,.. ﻭﺍﻟﺠﻴﺶ , ﻭﺍﻟﺪﻳﻮﺍﻥ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﺸﻜﻞ ﺣﻜﻮﻣﺔ ﺍﻟﻈﻞ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺮﺍﻗﺐ ﺑﺪﻗﺔ ﺃﻧﺸﻄﺔ ﺍﻟﺤﻜﻮﻣﺔ ﺍﻟﺮﺳﻤﻴﺔ , ﻭﺍﻟﻌﺪﺍﻟﺔ ﻟﻜﻮﻥ ﺩﺳﺘﻮﺭ 1962 ﺍﺣﺘﻔﻆ ﻟﻠﻤﻠﻚ ﺑﺤﻖ ﺗﻌﻴﻴﻦ ﻛﻞ ﺍﻟﻘﻀﺎﺓ ﻣﻊ ﺗﺄﻛﻴﺪﻩ ﺍﻟﻔﺼﻞ ﺍﻟﺘﺎﻡ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﺴﻠﻄﺎﺕ ﺍﻟﺘﺸﺮﻳﻌﻴﺔ ﻭﺍﻟﺘﻨﻔﻴﺬﻳﺔ، ﻣﻊ ﺍﻟﻌﻠﻢ ﺑﺄﻥ ﺍﻟﺘﻌﻴﻴﻨﺎﺕ ﺗﺘﻢ ﻋﻦ ﻃﺮﻳﻖ ﺍﻗﺘﺮﺍﺡ ﺍﻟﻤﺠﻠﺲ ﺍﻷﻋﻠﻰ ﻟﻠﻘﻀﺎﺀ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﺮﺃﺳﻪ ﺍﻟﻤﻠﻚ . ﻭﺃﺧﻴﺮﺍ ﺃﺩﺍﺓ ﺍﻟﺪﻋﺎﻳﺔ ﻭﺍﻟﺼﺤﺎﻓﺔ ﺑﺤﻜﻢ ﺍﻟﺮﻗﺎﺑﺔ ﺍﻟﻜﺎﻣﻠﺔ ﻟﻠﺪﻭﻟﺔ ﻋﻠﻰ ﻭﺳﺎﺋﻞ ﺍﻹﻋﻼﻡ ﻭﺍﻻﺗﺼﺎﻝ ﺑﺎﻟﺮﺃﻱ ﺍﻟﻌﺎﻡ ﻣﻦ ﺇﺫﺍﻋﺔ ﻭﺗﻠﻔﺰﻳﻮﻥ ﻓﻀﻼ ﻋﻦ ﺑﻌﺾ ﺍﻟﻤﺆﺳﺴﺎﺕ ﺍﻟﺼﺤﻔﻴﺔ ﺍﻟﻤﺆﻳﺪﺓ ﻟﻠﺨﻂ ﻭﺍﻟﺘﻮﺟﻪ ﺍﻟﺮﺳﻤﻲ .
إذن كيف يمكن للفرد أن ينفك من قيود الوعي الجمعي الراضي بالظلام مكرها و البحث عن خط النور الهش ؟ هنا واجب الحضارة هو خلق إنسان جديد، إنسان أعلى (Superman). إنسان صلب قوي شجاع ذكي، مستقل أخلاقيا عن القيم القديمة التي تستعبد الجنس البشري بدون رحمة.

القيم الوحيدة التي يلتزم بها الإنسان الأعلى، السوبرمان، هي القيم التي تعلي من شأن الإنسان والحياة معا. قيم جديدة تجعل الإنسان قوي خلاق سعيد حر، قادر على تشكيل مستقبله.
اغلب سكان الحسيمة الذين خرجوا بحثا عن الحرية يمثلون الانسان الأعلى الذي تحدث عنه نيتشه " انسان قوي يفضل الموت على ان يعيش مستعبدا ، كانت هذه بداية شخصية الخطّاء العظيم لدى "دوستويفسكي"، تلك الشخصية النيتشوية التي "تريد دك المجتمع إلى الأرض لأن منظومة قيمه لا تتيح "للإنسان المتفوق" الذي يفهم معنى الحرية والحياة، أن يعيش من خلالها، ولهذا فإنه يُفضِل أن يحطمها، بل يحطم حتى المبادئ التي يعيش هو ذاته من خلالها، إنه يختار التدمير الذاتي، والانتحار على متابعة الاندفاع كشيء مرمي في تيار لا يُقاوِم "



#احمد_فاضل_النوري (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- 1- السياسة في الفكر الفلسفي
- نهاية التاريخ
- في ماهية التحكم :
- الحرية و الدين عند روسو :


المزيد.....




- فيديو منسوب إلى عبدالرحمن السديس حول نزاع الهند وباكستان.. م ...
- مصر تحذر إسرائيل.. توسيع العدوان مرفوض
- الصومال: أمطار طوفانية في مقديشو تودي بحياة 10 أشخاص وتشرد ا ...
- رئيس الوزراء الباكستاني: الهند ارتكبت عدوانا صريحا لكننا صمد ...
- عيد النصر بعيون عربية
- الخارجية الهندية تتهم باكستان بانتهاك وقف إطلاق النار
- ماكرون: الهدنة لا تفترض وقف توريد الأسلحة إلى كييف من قبل ال ...
- خلال لقائه بوتين.. عباس يعرب عن رفضه خطة ترامب بشأن غزة
- ساويرس يُثير عاصفة.. سجال حاد بين علاء مبارك ومصطفى بكري في ...
- الشرطة السورية تنتشر على مدخل السويداء تنفيذا للاتفاق مع الح ...


المزيد.....

- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة
- فهم حضارة العالم المعاصر / د. لبيب سلطان
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 1/3 / عبد الرحمان النوضة
- سلطة غير شرعية مواجهة تحديات عصرنا- / نعوم تشومسكي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- أمريكا وأوروبا: ملامح علاقات جديدة في عالم متحوّل (النص الكا ... / جيلاني الهمامي
- قراءة جديدة للتاريخ المبكر للاسلام / شريف عبد الرزاق


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - احمد فاضل النوري - نيتشه قائدا للحراك